| الريـاضيـة
تناقل عدد من الصحف أخبار انتقال بعض اللاعبين من أنديتهم إلى أندية أخرى وغالباً ما تكون أندية منافسة وكذلك وضع بعض اللاعبين على قائمة الانتقال، وفي نهاية الأمر يكون كل ما كتب وذكر عبر هذه الصحف مجرد اشاعات وذلك لملء فراغ الصفحات أثناء الصيف ولأهمية مثل هذه المواضيع للجماهير الرياضية قامت الجزيرة بأخذ آراء الجماهير وانطباعهم في ذلك ومدى مصداقية هذه الصحف في نظرهم مستقبلاً:
فماذا قالوا؟:
* * بداية يقول سعود الأرضي:
أعتقد أن السبب في ذلك يعود إلى أن الصيف يشهد غياب اللاعبين عن أنديتهم مما يجعل بعض الصحفيين يكتب أشياء ليس لها مصداقية ليزداد عدد المبيعات أثناء هذه الاجازة.
وقد تكون هذه الأشياء عوائق في تطور الصحافة السعودية .. فيجب التأكد من صحة الخبر قبل القيام بنشره وأعتقد أن المسؤولية موزعة في هذا الشأن على العديد من الأطراف.
* * ويرى عبدالله بن علي الشهري «موظف» أن المصداقية في بعض الصحف قد أصبحت غير واضحة للقارئ هذه الأيام خاصة مع تعدد الوسائل الإعلامية من مشاهد ومقروء ومسموع.. ولكن تكرار الأخبار والأحداث ربما له دوره في ايضاح الصورة الحقيقية للقارئ وأجزم أن مصداقية الخبر ليست معياراً كافياً في الوقت الحاضر بدرجة كبيرة..
* * ويقول خالد بن مصلح القحطاني .. مأمور خدمات الحجز في الخطوط السعودية.. ان هذه الظاهرة تتكرر أو بالأحرى نعايشها وللأسف بشكل يومي بالنسبة لبعض الصحف والمجلات وهذا يكون لأغراض اقتصادية بحتة بغض النظر عن سمعة ومصداقية هذه الصحيفة أو المجلة.
وأنا أرى أن هذه الظاهرة لن تنقرض إلا بتطبيق عقوبات على من يتعمد الوقوع بها ووضع مسؤولية تامة على الصحيفة أو المجلة عن أي تحقيق أو خبر أوغيره يطرح في أي عدد لها وهذه الظاهرة تخرج عن أهداف هذه المؤسسات الثقافية التي يحتذى بها على الأغلب وهي صوت المجتمع وبالنسبة لي شخصياً فأنا لا أعيرها اهتمامي لأني أقرأ مقالات محددة فقط في كل جريدة أو مجلة.
* * من جهته يرى محمد بن صالح الدواس «موظف» أن هذه الظاهرة موجودة في الصحف عامة سواء المحلية أو العربية أو العالمية، وجميع من يتابع الأخبار الرياضية لديه قناعة بأن بعض ما ينشر من أخبار سواء ما يخص الأندية أو اللاعبين أو غيره.. يفتقد للمصداقية الصحفية والغرض منها تسويقي فقط ولكن هذا لا يؤثر بشكل أو بآخر على متابعة أخبار هذه الصحف مستقبلاً، لأن القارئ اعتاد على هذه الاثارة الصحفية وربما تشكل متعة حقيقية حتى مع علمه بعدم مصداقيتها وان أغراضها تسويقية فقط.
* * أما بندر العتيبي «موظف قطاع خاص» فقال انه يستمتع عندما يسمع أو يقرأ خبراً صحيحاً ويجد أن الخبر له مصداقيته ولكن أرى عندما يصدر الخبر هذا اليوم في اليوم الذي بعده تجد نفيا لهذا الخبر اما من المصدر نفسه أو من مصدر آخر.
فهل هذا الخبر أوالاشاعة سوف تنتهي أو أنها ستستمر؟ أجد خبر انتقال اللاعب خميس العويران للنادي الأهلي وتناقلات بعض الصحف وصوله وجولة وأن اللاعب وقع وانتهى، ولكن يصرح اللاعب نفسه ويقول أن لانية له بذلك!! فمن المسؤول عن هذه الظاهرة وهل القصد من نشر إشاعات هو بقصد انتشار مبيعات هذه الصحيفة وتثبيت وجودها بين القراء وتنشر على حساب خبر غير صادق وليس له من الصحة أي طريق فمتى وكيف نقضي على أقلام ليس لها إلا نشر الاشاعات..؟
* * أما عبدالرحمن القحطاني من مركز المشاريع والتخطيط فيقول:
ليس عذراً للكاتب الرياضي اتخاذ هذا الاسلوب بسبب قلة الأخبار الرياضية المحلية في فصل الصيف مدعياً بذلك السبق والإثارة الصحفية، فهو بذلك يسقط المصداقية في الخبر والتي هي أساسيات الصحفي الناجح.. وانما يحدث ذلك بسبب النقص لدى الكاتب وعدم قدرته على الحصول على الأخبار.
وهذا بدوره يؤدي إلى عدم ثقة الجمهور الرياضي بالصحيفة نفسها فعندما يتكرر لدي هذا المنوال في صحيفة ما يرسخ لدي عدم المصداقية في الجريدة لدرجة أنني لا أتابعها.
وإذا كان السبب قلة الأخبار فهذا مردود إلى الكاتب حيث هناك العديد من النشاطات والفعاليات الرياضية التي تقيمها رئاسة رعاية الشباب سواء على مستوى المنطقة أو مستوى المناطق أو على مستوى الدولة.
* * وفي هذا السياق يرى عبدالعزيز المحمود «موظف حكومي» أن مثل هذه الاشاعات التي تجد من يصدقها من الجماهير والقراء من يدرك تماماً أنها مجرد اشاعات خاصة أنها تصدر من صحف محددة وتكاد تكون من صحفيين معينين والهدف منها معروف وهو مجرد تعبئة الصفحات الرياضية في الصحيفة وأحب أن أشبه هذه الفبركات بمناسبات الزواج مع اختلاف الأهداف فهي تكون طوال العام وتكثر في فصل الصيف وعموماً هذه الفبركات والاشاعات أصبحت واضحة لأغلب القراء في هذا الوقت فقارئ اليوم يختلف عن قارئ الأمس وأصبح يدرك الهدف من هذه الاشاعات.
* أما بندر الحربي من أمانة مدينة الرياض:
في بداية الأمر نستطيع ان نشبه اخبار الصحف في الصيف مثل سحابة الصيف في المناطق الحارة، والجافة سريعاً ما تنجلي وتنكشف الحقيقة لنا وهي بالأساس بدون تأثير مباشر على القارئ الرياضي.
* ومن الناحية الأخرى هذا نوع من أنواع الاستخفاف بالقارئ السعودي وهل وصل مستوى الرياضي السعودي إلى هذا الحد من السخرية العقلية؟
* لذا نجد أن معظم الشباب السعودي الرياضي اتجه ليتابع البرامج الرياضية في القنوات الفضائية الأخرى، ويهتم بالكرة في الدوري الأوروبي أكثر من اهتمامه بالأندية في بلاده لأنها أكثر مصداقية.
وهذا بسبب الكثير من الأخبار عن عقود اللاعبين المحليين والأجانب الدوليين في أول الصيف وآخره ومع بداية الموسم الرياضي نجد أن الفريق بنفس التشكيلة في الموسم الذي قبله. ونفس المستوى الذي يقدمه كل موسم.
* ولا تتجاهل العناوين الجذابة «النارية» لترويج أكبر كمية من المطبوعات بغض النظر عن مدى صحتها.
وأخيراً نستطيع القول بأنه لا يوجد دخان من غيرنار.. فهذه الأخبار قد تكون بسبب بعض الأعضاء في الأندية ورغبتهم في الظهور والشهرة!!
* * ويعتقد فيصل بن حمد الشويش أن الأمر لا يتعدى احد ثلاثة احتمالات:
أولاً: أن يكون مصدر الخبر الصحفي الذي يريد ارضاء مسؤوليه بجلب الأخبار المثيرة بغض النظر عن صحتها أو أماني لدى الصحفي بانضمام هذا اللاعب أو ذاك لناديه المفضل يحاول تحويلها إلى واقع ولو على صدر الصفحات
الاحتمال الثاني: يكون اللاعب هو من يسرب ا لخبر خاصة عند انتهاء أو قرب انتهاء عقده مع ناديه للضغط على إدارة النادي للحصول على مقدم عقد كبير ومزايا جديدة عند تجديد العقد معه.
الاحتمال الثالث: للأسف تكون إدارة النادي هي التي تشيع الخبر لكي تشغل أذهان جماهير النادي بموضوع انتقال هذا النجم عن أمور أخرى مثل جلب لاعبين محليين أوأجانب على مستوى جيد وفي النهاية يجعلون من تجديد العقد مع اللاعب وكأنه إنجاز للإدارة.
* وفي كل ما سبق تكون الصحيفة هي المسؤول الأول لأنها تملك الأدوات والسبل الكفيلة بتقصي الأخبار والتأكد من صحتها قبل نشرها وجعلها على كل لسان وإثارة البلبلة وهذا بالتأكيد يقلل من مصداقية الصحيفة لدى القارئ مستقبلاً.
|
|
|
|
|