|
| المجتمـع
* الطائف تحقيق عبدالكريم حسين الشريف:
قصص وغرائب وعجائب دائماً ما تظهر في فصل كل صيف من كل عام جديد بأمور متطورة وموضوعات وصيحات حديثة.
حيث تشهد مدننا ومحافظاتنا الافراح والاعراس في الصيف وبشكل كبير فالافراح لها استعدادات خاصة ومميزة حيث يستعد الكثير لهذه المناسبات وينتظر كل «شاب وشابة» وكل أسرة مناسبة زواج «ابنهم او ابنتهم» حتى اصبحت عادة لدى كثير من الاسر ولن يقام فرح الا في فصل الصيف أما بقية الأشهر فهي غير مناسبة لهم.
وخلال الصيف تشهد الطائف غرائب وعجائب في التسعين يوماً من الاسراف والبذخ الزائد، وصرف في الاموال الطائلة موزعة على ثلاثين قصراً بما في ذلك اشياء يكون بعضها لا فائدة منها.
فقد طرحت«الجزيرة» احصائية للبذخ والاسراف في الاموال ولو صرفت هذه الاموال على المحتاجين لسدت حاجتهم عاماً كاملاً.
أحصائية مذهلة
هذه الاحصائيات المذهلة التي نقدمها لكم تم تقديرها من خلال ثلاثين قصرا للأفراح في مدينة الطائف تشغل بكاملها خلال فترة الصيف وعلى مدى ثلاثة أشهر.. فتكاليف إيجار 30 قصرا في الشهر تساوي 000،450 ريال وذلك بحكم أن إيجار القصر في يوم واحد يعادل 5 آلاف ريال وهذا يعني ان القصور مجتمعة تستقطع من جيوب الازواج أو آبائهم مبلغ 000،350،1 ريال في الشهر الواحد.. أما خلال ثلاثة أشهر فإن مجموع ما ينفق على قصور الأفراح بالطائف يقدر بحوالي 000،500،40 ريال.. هذا فقط يدفع للايجار خلاف المصاريف الاخرى المتمثلة في بعض الاشياء المصاحبة للزواج وفي مقدمتها مايصرف على المطربات أو الطقاقات حيث يبلغ متوسط ما تناله المطربة أو الطقاقة حوالي عشرة آلاف ريال في الليلة الواحدة مما يعني أنه يصرف على هذا الجانب حوالي 27 مليون ريال في ثلاثة أشهر فقط..
ولفستان الشرعة والفرح مصاريف أخرى مذهلة فأقل مايصرف على فستان مناسب تتباهي به العروس أمام زميلاتها هو مبلغ ثمانية آلاف ريال، وهذا يعني أنه يصرف في جميع القصور الثلاثين حوالي 240 ألف ريال على فساتين العروسة في الليلة الواحدة.. وخلال 90 يوما من الافراح والليالي الملاح تبلغ تكاليف ما يصرف على فستان الفرح فقط خلال فترة الصيف المتمثلة في ثلاثة أشهر حوالي 000،600،21 ريال.
أضف إلى ذلك المشتريات الاخرى والتي يهدف منها المباهاة في تزيين العروس وتكريم الضيوف وتشمل الصرف على الكوشة والحلويات والشموع والبخور«والصبابات» المباشرات فأقل ما يصرف على هذا الجانب في ليلة واحدة حوالي 100،6 ريال وتبقى الذبائح التي تقدم للرجال بعيداً عن بوفيه النساء.. فالزواج الواحد لابد ان تنحر فيه بمعدل متوسط حوالي 30 رأسا من الغنم تكلف بذبحها وطبخها وإعدادها ومايتبعها من ضيافة حوالي 1000 ريال للرأس الواحد مما يعني أن ما يصرف في هذا الجانب من خلال ثلاثين قصرا وفي فترة ثلاثة أشهر مبلغ يصل لثمانين مليون ريال.
«مبالغ هائلة مهدرة»
بلغ أجمالي ما ينفق خلال تسعين يوماً على هذه الافراح في ثلاثين قصراً حوالي«000،500،168 ريال» وهذا الرقم الكبير في مدينة الطائف لوحدها فقط فكيف المدن الاخرى الكبرى؟ علما بأنه لم تشمل هذه الاحصائيات الفنادق والاستراحات بل اقتصرت على قصور الافراح فقط.
|
|
|
|
|
