| المجتمـع
شدد الدكتور بسام بن عباس استشاري الغدد الصماء والسكري لدى الاطفال بمستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث على ان الحب والحنان هو من اهم العوامل المساعدة لمريض السكري في التعايش مع المرض. وقد أورد الدكتور ابن عباس العديد من الشواهد التي تدل على ان العلاج الدوائي والحمية الغذائية والنظام المعيشي ماهي الا مكمل لما هو اسمى وهو الحب والعطف والحنان الذي يحتاجه مريض السكري، فإحدى المريضات التي تعاقب على علاجها ورعايتها العديد من الاطباء والممرضات، ومع ذلك استمرت صحتها في التدهور حتى تساءل الاطباء عن والدتها ولماذا لاتزورها، وقد اكتشفوا بعد البحث ان امها منفصلة عن ابيها وانها لاتعلم عن حالة ابنتها، جرى الاتصال مع والدتها التي حضرت ومنذ حضورها بدأت صحة الفتاة في التحسن وبدأت تتقبل العلاج. كما اضاف الدكتور ابن عباس على ان معاملة المصاب بمرض السكري على ان مرضه عيب ولا يمكن ان يعلم به المجتمع من اهم اسباب استمرار المرض وتدهور الصحة، وذكر مثال احدى الفتيات التي تعاني من ان اهلها يمنعونها من ان تأخذ الدواء امام الناس او ان يعلم احد عن مرضها ويعزون ذلك الى حرصهم على مستقبلها خوفا من عدم الاقبال على الزواج منها، وتساءل الدكتور ابن عباس هل مرض السكري عيب في نظر المجتمع ام انه قدر الله الذي لايسعنا الا تقبل اقداره.
|
|
|
|
|