| فنون تشكيلية
*
* كتب المحرر التشكيلي:
في كل دورة لملون الخطوط السعودية يتم تتويج العديد من المبدعين بتقسيم أحق فيه الحق إلا أن الفرسان الأوائل لهم وقع في نفوس المتابعين وموقع في ذاكرة المسابقة بوجه خاص وفي ذاكرة التشكيل السعودي بشكل عام شأنها شأن المسابقات الأخرى التي تقيمها الرئاسة العامة لرعاية الشباب أو ما يتم في المهرجان الوطني بالجنادرية فلكل مناسبة دورها في دعم الحركة التشكيلية المحلية ولمسابقة ملون الخطوط السعودية طعم ورائحة مختلفة نتيجة تبهيرها بالنكهان العالمية.
الدورة الخامسة الأخيرة برز فيها ثلاثة فرسان حققوا المراكز الأولى مما جعلهم أكثر قربا للأضواء الإعلامية ولمجهر البحث والتحقق من قبل الفنانين المشاركين ممن لم يحالفهم الحظ فأصبح هذا الفوز وجبة يومية يتم تناولها بالنقد أو بالاشادة رغم ان الميل نحو التشكيك هو الأبرز كما تعودناه في كل مسابقة محلية أو عربية بعدم الرضا عن التحكيم وخلافه.
لكن فوز هؤلاء كما أظن وكما يشاركني فيه الكثير كان منصفا فالفارس الأول الفنان زمان جاسم شاب قادم للساحة محملاً بالعزم على تحقيق نتيجة إيجابية في مجاله موقعا به عقداً ووعداً مع أدواته وقابلاً للتحدي وكأني به يقول إما أن أكون وإما أن لا أكون وحينما نضع تجربة هذا الفنان تحت المجهر ونتفحص خطواته لوجدنا أن لديه حصيلة كبيرة من الأعمال المتجددة وذات الحضور المؤثر في كل معرض يشارك به محققاً بها العديد من المراكز وبشكل سريع مقارنة ببداياته وعمره الفني الصغير كما أن لديه تجربة لونية يتعامل معها بتوظيف يشكل الواقع بإيحاء من عالم العقل اللا شعوري مقدما شكلاً من أشكال الرؤى الانطباعية السريالية والزمزية ، التجرية «بحرفنة» متألقة دون حدود أو أطر مباشرة مع محيطه مع قناعته واقناعه بأن ما نشاهده أمامنا أشياء نراها مبعثرة بينما يرها مجتمعه. ويحاورها من منطلق ثقافي تشكيلي واع وبوثبات نحو الجديد بجرأة يفتقدها الكثير.
التحكيم وانصاف الفنان فضل
الفارس الثاني محمد فضل أحد رواد الفن التشكيلي السوداني وأحد أعمدة قسم التربية الفنية بكلية التربية بجامعة الملك سعود، فنان له خبرات علمية وتقنية وحضور فاعل في الحركة التشكيلية العربية ساهم بالكثير في تخصصه وفتح آفاقاً رائدة ورائعة لطلابه وطالباته في قسم التربية الفنية أثرى الساحة بالكثير منهم آخذين عنه المعرفة بكيفية الإخلاص للمادة وللعمل. للفنان محمد عبدالمجيد فضل تجربة تشكيلية متميزة ومتفردة يعرف بها من بين الاعمال الاخرى يعتمد فيها على الرمزية بقدرة في الترابط المنسجم بين العناصرالخطية واللونية وكان الفنان فضل يتعامل بحسابات وأرقام آخذا من الطبيعة حاجته دون الالتزام بنسبها ومقاييسها الواقعية مفككا للشكل ومعيداً صياغته بإحساس مفعم بالإبداع نتيجة للخبرات التقنية المتراكمة على مدى عمر فني كبير..
الفنان ناصر الرفاعي يعود ليحقق الفوز
الفنان ناصر الرفاعي متخصص في التربية الفنية ويحمل درجة الماجستير من الولايات المتحدة الأمريكية شارك في العديد من المعارض وكانت أولى إطلالاته المتميزة اللافتة للنظر وقتها في معرض فناني الرياض الأول عام 1409ه وله العديد من التجارب في خدمات الرسم والتصوير الزيتي عرف عنه اهتمامه بالاتجاه السريالي في بداية تجاربه ثم وجد نفسه أخيراً في الرمزية التجريدية اذ يركز على العنصر ويبنيه بناء جيداً مع اختزال اللون والمساحة ساهم هذا الفنان في تكوين النشاط التشكيلي في جازان بعد ترؤسه لقسم التربية الفنية بكلية المعلمين بجازان بعد عمله فترة طويلة بجامعة الملك سعود وقدم أعمالا في مسابقة ملون السعودية استحقت الفوز والتقدير.
تراجع هؤلاء عن المقدمة يثير التساؤلات:
يتردد العديد من التساؤلات حول تراجع أسماء معروفة بحصدها للجوائز في الكثير من المعارض التشكيلية عن الفوز بالجوائز المتقدمة لمسابقة ملون السعودية لهذا العام في دورتها الخامسة ومنها الفنان محمد سيام والفنان عبدالرحمن السليمان والفنان طه صبان والفنان عبدالله حماس وغيرهم وقد يرى البعض ان التهمة تقع على لجان التحكيم كا أن هناك آراء أخرى تبرئ لمحكمين وتؤيد اختيارهم للفائزين وهناك أيضاً تبرير هو الأقرب والمتمثل في ضعف بعض الأعمال المقدمة وضعف الصور «السلايد» التي يشترط وصولها بالشكل الاقرب للوحة. المهم هنا هو ان عدد غير الراضين عن التحكيم وعن كيفية الأعداد للمسابقة قليل جداً لا يشكل أي رقم في قاعدة الفنانين من المشاركين ومن المتابعين وهذا يعني الشهادة على النجاح للمسابقة ودعما لها للاستمرارية.
|
|
|
|
|