| فنون تشكيلية
من حسنات مسابقة ملون السعودية دعوتها لنخبة من النقاد والباحثين والكتّاب المتخصصين في مجال الفنون التشكيلية لاضافة جانب من الجمال المفيد عبر الندوات على ما أفادت به في اقامتها لهذه التظاهرة الرائعة، وكان لمسابقة هذا العام في خطوتها الخامسة في عمر المسابقة أن دعي عدد من المبدعين بالكلمة والرأي في أمسيات مرافقة للمسابقة قدموا أوراقاً كبيرة في محتواها وهامة في ما تطرقت إليه، مضيفين إلى هموم لوحاتهم هموما تجاه الفن وفنانيه ساعين من خلال متابعتهم وكتاباتهم المستمرة في مجال النقد والتحليل الفني في الصحف والدوريات والندوات إلى الوصول إلى حقيقة واقع الفن العربي عامة أو فنون بلادهم مساهمين بالحلول والمقترحات فأثروا الساحة وقرّبوا وجهات النظر للمعنيين بهذا الفن فكان لما قدموه صدى كبير وايجابية محمودة.
ومن تلك الأوراق أو المحاور والنقاط مما سعدت بحصولي عليه من صور للأوراق المشاركة في ندوة المسابقة حول الفنون التشكيلية ودور النقد الفني لكل من الأستاذ الدكتور الفنان محمد طه حسين من مصر الشقيقة بعنوان الانسان والأشياء والدكتور الفنان محمود أمهز من لبنان الشقيقة والأستاذ الفنان عبدالرحمن السليمان من السعودية تضمنت اطروحاتهم الكثير من النقاط والمحاور الهامة في النقد الفني أرى أنها تستحق التوثيق في كتيب خاص يجمع كل ما يتعلق بالندوات الأخيرة والسابقة كل على حدة سعياً لتعميم الفائدة، ولاثراء المكتبة التشكيلية السعودية التي هي في حاجة ماسة لمثل هذه الانجازات.
أوقفتني العديد من النقاط في ورقتي الدكتور محمد أمهز والأستاذ عبدالرحمن السليمان، الأولى قال فيها د. محمود «بيد أن للنقد آثارا سلبية أحياناً: فقد يخطئ الناقد في قراءة النص التشكيلي، ويأتي بآراء قد تكون مضللة، وفي حالات كثيرة تخضع الكتابات النقدية لعوامل ذاتية تفقدها موضوعيتها وتنأى بها عن أهدافها الحقيقية. ويضيف الدكتور محمود بقوله إن بعض هذه الكتابات هي تسجيل لانطباعات شخصية لا ترى في اللوحة سوى الجانب الأدبي متجاهلة أن اللوحة عمل تشكيلي له قيمه التعبيرية الخاصة». أما الزميل عبدالرحمن السليمان فقد لامس نفس المشكلة، ولكن من جانب آخر نقلا عن رأي «أدمون فيلدمان» الذي يرى أن النقد الصحفي نوع من الأخبار وان نتاج النقاد الصحفيين يعاني من مخاطر عدم الدقة والقرارات المتسرعة واستبدال التحليل بالرأي والميل إلى الظهور بمظهر اللطف على حساب الفنان. ثم يضيف الفنان والناقد عبدالرحمن السليمان بقوله «غالباً اعتاد الفنان العربي على عدم تقبل الرأي الآخر ذلك ان بعض الكتابات النقدية قد تتدخل في صلب العملية الابداعية والفكرية ذاتها، إلا أن هذا اللا تقبل قد يكون من أسبابه وضع حاجز أو ايجاد هيبة «ما» تقابل النقد، والفنان في أحيان أخرى يصل إلى مرحلة النقد بسبب تعصب أو حتى تطرف بعض الكتاب أو انحيازهم إلى تيار أو اتجاه معين أحياناً أخرى إلى عدم ثقة».
هذه بعض من ملامح ما جاء في تلك الندوة وغيرها كثير كشف فيه الزملاء أشياء هامة تقف في طريق النقد التشكيلي العربي كقضية أزلية تفتقر للكثير من المقومات والفرص وفي مقدمتها ثقة المتلقي وأمانة الناقد المتكئ على أدواته الصحيحة.
إيميلات سريعة:
ü الأخ فيصل اليافعي «أبها»: لا يوجد معاهد خاصة لتعليم الفنون التشكيلية ويمكنك الالتحاق بأحد أقسام التربية الفنية بالكليات أو الجامعات أو الاستفادة من الفرص التي تتيحها قرية المفتاحة للموهوبين.
ü الأخ أحمد الماطر الرياض : يمكنك الاتصال بجمعية الثقافة والفنون بالرياض لمعرفة برنامج مرسم الموهوبين في الفنون التشكيلية ففي المرسم يمكنك تعلم الكثير عن أصول الرسم.
ü الأخت إلهام من الطائف: تتيح الرئاسة العامة فرصا كثيرة لمشاركة الفنانات التشكيليات ويمكنك الاستفسار عن مسابقات الرئاسة من مكتبها بالطائف كما أن هناك فرصا متاحة لمشاركتك من خلال ما يشتمل عليه العام القادم من مناسبات تشكيلية.
ü الأخ علي الدوسري الرياض: هناك الكثير من الفنانين العالميين يمارسون الابداع بقلم الرصاص فقط ولهم معارض ناجحة تميزوا فيها بالدقة في دراسة تفاصيل الأشياء ومنها المناظر الطبيعية. كما أن هناك أقلام رصاص ملونة قد تستفيد من امكاناتها، أتمنى أن تبعث للصفحة على عنوان الجريدة بعضا من أعمالك.
ü الأخت: وسمية نجد: يمكنك ارسال صور أعمالك على عنوان الجريدة الصفحة التشكيلية، فالصورة الأصل أفضل في طباعتها عند النشر من الصورة المنقولة من البريد الالكتروني خصوصاً اللوحات التشكيلية.
للتواصل:
monif@hotmail.com
|
|
|
|
|