أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Wednesday 11th July,2001 العدد:10513الطبعةالاولـي الاربعاء 20 ,ربيع الثاني 1422

العالم اليوم

بدأها أمس ويرافقه فيها وفد عالٍ يضم وزيرالخارجية
الدور الأوروبي في السلام بالشرق الأوسط في صلب زيارة بشار الأسد لألمانيا
* دمشق أ.ف.ب:
بدأ الرئيس السوري بشار الأسد أمس الثلاثاء زيارة إلى المانيا، هي الثالثة له إلى بلد غربي، تتمحور حول السلام في الشرق الأوسط والتعاون الاقتصادي.
ويعتزم الأسد )35 عاما(، على غرار ما فعل اثناء زيارته إلى باريس الشهرالماضي، التشديد أمام المستشار الالماني غيرهارد شرودر على ضرورة ان تلعب اوروبا دورا فاعلا في عملية السلام العربية الاسرائيلية المجمدة على المسارالسوري منذ كانون الثاني/يناير 2000.
هذا ويرافق الأسد وفد من رجال الاعمال وعدد من الوزراء في عدادهم وزير الخارجية فاروق الشرع.
وستكون زيارته الاولى لرئيس سوري إلى المانيا منذ اعادة توحيدها.
وكان والده الرئيس الراحل حافظ الأسد زار المانيا الشرقية قبل 23 عاما.
ومن المتوقع ان يدعو الرئيس السوري أيضا إلى توسيع التعاون الاقتصادي بين البلدين وخصوصا ان سوريا بحاجة إلى رؤوس اموال وخبرات لانعاش اقتصادها الذي يعاني من الركود منذ ما يقرب من عشرين عاما.
يذكر ان شرودر قام بزيارة إلى سوريا في اواخر تشرين الاول/اكتوبر الماضي اعلن البلدان على إثرها عن اتفاق لاعادة جدولة الديون السورية المقدرة قيمتها بنحو مليار دولار لتزال بذلك العقبة الرئيسية أمام تطوير التعاون الثنائي.
وتشير ارقام السفارة الالمانية إلى ان الميزان التجاري بين البلدين يميل لصالح سوريا بسبب النفط الذي يشكل الحصة الأكبر في الصادرات السورية إلى المانيا.
ففي العام 2000 بلغت القيمة الاجمالية للصادرات السورية إلى المانيا 36.1 مليار دولار أمريكي والمستوردات السورية للمنتجات الالمانية بلغت 321 مليون دولار.
واثناء زيارته إلى برلين يتوقع ان يواجه الرئيس السوري، كما حصل اثناءزيارته إلى فرنسا، مرة اخرى اتهامات ب«معاداة السامية» من قبل الجالية اليهودية في المانيا.
وقد دحض الأسد في مقابلة مع مجلة دير شبيغل هذه الاتهامات الموجهة ضده بعد تصريحات أدلى بها اثناء زيارة البابا يوحنا بولس الثاني إلى سوريا في ايار/مايو الماضي.
وقال ان «هناك من يسعى دائما لتكرار رحلة الالم والعذاب مع كل الناس، فلنا اخوتنا في فلسطين يقتلون ويعذبون ونرى العدل ينتهك فتحتل اراض في الجولان وفلسطين ولبنان».
وفي مقابلته مع دير شبيغل اكد الأسد «لقد قارنت فقط بين المعاناة التي يقاسيها الفلسطينيون في فلسطين ومعاناة السيد المسيح معهم».
وقال ايضا «اننا كمسلمين نعترف باليهودية... لكن القادة الاسرائيليين أرادوا استغلال المسألة بذريعة ان الامر يتعلق بانتقادات معادية لليهود».
وتأتي زيارته إلى المانيا بعد الزيارتين الخاطفتين اللتين قام بهما
رئيس وزراء اسرائيل ارييل شارون إلى المانيا وفرنسا الاسبوع الماضي.
وترغب سوريا بدور فاعل لأوروبا في عملية السلام معتبرة ان هذا الدور سيكون أكثر توازنا من الدور الذي تضطلع به الولايات المتحدة التي تتهمها دمشق بالانحياز للدولة العبرية.

أعلـىالصفحةرجوع


















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved