| الريـاضيـة
يترافق مع كل تشكيل جديد للمنتخب وعمليات التثبيت والتنسيق.. تداخلات إعلامية وجماهيرية.. أجزم أن فيها الكثير من الوصاية والتدخل في شؤون المنتخب.. لماذا لم يضم اللاعب الفلاني؟.. لماذا عدد لاعبي فريقنا قليل؟.. لماذا ينسق اللاعب الفلاني وهو نجم التمارين؟؟ ولماذا اللاعب الفلاني يبقى.؟ كلها مداخلات تسيرها العواطف والميول أكثر منها البحث عن مصلحة المنتخب.. ولعل التثبيت الأخير والتصفية المصاحبة له.. كان لها نصيب من هذه النقاشات.. فما زال البعض يطالب باللاعب الفلاني واستبعاد اللاعب العلاني وكأن المنتخب مكان للمجاملات والمحسوبيات.. أو أنه دار خيرية.
فالمنتخب مقبل على مشاركة مهمة جداً ومنعطف حاسم في تاريخه.. فلا مكان لمجاملة فلان وزعطان.. فالمنتخب يبحث عن أفضل العناصر وأكثرها جاهزية في الوقت الحالي.. ولا وقت لتجربة لاعبين جدد.. فالتصفيات قوية ولا مجال للتهاون بها.. لذا فمعظم لاعبي المنتخب هم من أصحاب الخبرة والتجربة العريقة مع المنتخب.. فالمنافسون أشداء وأقوياء.. ومن يريد أن يتفوق عليهم فلابد أن يكون أقوى منهم ويتسلح بأفضل عناصره.. فمن الطبيعي أن يتشكل معظم لاعبي المنتخب من الفرق التي حققت البطولات في الموسم الأخير.. لأنها العناصر التي عايشت البطولات والكؤوس والانتصارات.. وستلعب للمنتخب بهذه الروح المفعمة بالفوز والانتصار.. وعكسها أي عناصر لم تحقق أي إنجاز شخصي أو لم تقد فرقها للبطولات.. فهذه من باب أولى سيكون مردودها على المنتخب قليلاً.. فمن لا ينجح محلياً فغالباً لا ينتظر أن ينجح دوليا.
حماية المنتخب ولاعبيه
على قدم وساق تتضافر كل الجهود وينصب الاهتمام وتبذل جميع الإمكانات.. لتوفير أفضل الظروف والأجواء، وكل سبل الراحة النفسية والمعنوية للاعبي المنتخب تأهباً لخوض غمار التصفيات المؤهلة لكأس العالم القادمة.. وجميع الأمور تسير الآن بشكل جيد ومحكم من جميع الجوانب.. ولكن تظل هناك ثغرة في الإعلام المحلي وبالتحديد في بعض الصحف.. ثغرة مزمنة لم يتم التعامل معها بشكل جاد لإيقاف سلبياتها وأضرارها.. وأعني بها تجريح بعض أو بشكل أدق أحد لاعبي المنتخب بالإساءات وشن الحملات عليه لتحطيمه وتفتيت معنوياته وتشتيت انتباهه.. وتحريض المشجعين عليه حتى بالتشكيك بجدارة تواجده بالمنتخب.. كرد فعل مما يقرؤه في بعض الصحف مما لا يراعى به مصلحة المنتخب.. وهي ممارسات سمجة قد تقبل على مضض أثناء الدوري المحلي وقبل انعقاد معسكر المنتخب.. ولكن لا يمكن قبول أي عذر أو تبرير لاستمرارها بعد انعقاد معسكر المنتخب واقترابه من التصفيات الساخنة.. ولعل من صور هذا التعاطي الإعلامي بما لا يتفق ومصلحة المنتخب.. هي حادثة تضخيم اضاعة سامي الجابر لضربة جزاء في تدريبات المنتخب.. ومن شاهد شكل التغطية الإعلامية اعتقد أن الضربة اهدرت في إحدى مباريات كأس العالم وليس في تمرين.. وبهذا المنطق أيضاً فإن أي لاعب يسجل أهدافاً في التمرين فيجب أن تضاف إلى سجله الشخصي وإنجازاته؟ وبهذا نكون منصفين!!..
ونقول لعل بعض الصحف توقف التجريح حتى انتهاء مشاركة المنتخب.. وليتها تقتدي بالجريدة )الجزيرة(.. والتي لم أر فيها مثل تلك الاساءات المزمنة التي تستهدف اللاعبين وبالذات الدوليين ولو بشكل نسبي حتى قبل معسكر المنتخب.. أما إذا انعقد معسكر المنتخب.. فمن المستحيل أن تجد أي أي تجريح أو إساءة لأي من لاعبي المنتخب مطلقاً.. ومن يرى غير ذلك فليزودني بقصاصة تستهدف أي لاعب بالمنتخب بالجزيرة وسأشير لها بالزواية!!.. والغريب أن بعض الصحف أرادت أن )تتذاكى( فأطلقت العنان للنيل من كابتن المنتخب الوطني من خلال صفحات القراء وتهييج المشجعين ضده.. وتعتقد أنها بذلك تعفي نفسها عن المسؤولية.. وكأن صفحات القراء ليست جزءاً من الجريدة وليست محسوبة عليها وتحت مسؤوليتها..
واستقصاد هذا اللاعب بالذات يعيدنا إلى ممارسات إحدى القنوات الفضائية المحسوبة على الإعلام السعودي من خلال محلليها الرياضيين ومن خلال فتح قنوات الاتصال بها لتجريح كابتن المنتخب الوطني لمجرد أنه ينتمي لناد معين.. ولعل هذه القناة الفضائية ترعوي وتضع المصلحة العليا للكرة السعودية أولاً.. وتتخذ الإجراء الكافي بما يحمي لاعبينا ويمنحهم الراحة النفسية والمعنوية ليتفرغوا لخدمة المنتخب.. وبهذه المناسبة نشيد بالتصرف الحضاري الذي اتخذته قناة )الأوربيت( هذه القناة الرياضية المحترمة.. عندما ألغت اتصالات المشجعين بعد أن اكتشفت أن محصلة تلك الاتصالات ضد مصلحة الكرة السعودية ووسيلة لتدمير المنتخب وهدمه.. عندما استغلها بعض العاطلين الذين بددوا أوقاتهم الثمينة في الجلوس ليل نهار أمام القنوات الفضائية ومتابعة البرامج الرياضية وبجوارهم هواتف الاتصال ليتقيأوا ما يشوهون به رياضتنا السعودية..
ضربات حرة
احتل ماجد المركز الخامس دولياً للاعبين الأكثر تهديفاً لمنتخباتهم برصيد )67( هدفاً.. مبروك!
يعمل في أفضل الصفحات الرياضية ثم يزعم أنه إعلامي مظلوم.
يتمنون زحلقة )الظهير المستهلك( إلى المنافس لتكون رداً على صفعة )الجناح الطائر(.. وواحدة بواحدة.
هل آرثر جورج على )قد( هذه الضجة.. تجربته الفاشلة بالنصر.. تقول لا!!
salehs88@yahoo.com
|
|
|
|
|