| الطائف مصيفنا
الخسارة لا تعني النهاية والإفلاس ووضع كف على كف لندب الحظ وإنما تعني تجربة يمكن للإنسان أن يستفيد منها كثيراً هذا ماحصل مع رجل الأعمال المعروف غزاي بن فاتن الوذيناني الذي تعرض لخسارة فادحة جداً عندما وضع كل إمكانياته في تجارة الملابس الجاهزة.
غزاي الوذيناني تحدث ل«ملحق الجزيرة» عن هذه الخسائرالتي فقد فيها كل إمكانياته المادية التي طرحها في هذا المشروع وقال كانت تجربة قاسية جداً فقد ذهب كل رأسمالي الذي وضعته بكامله في تجارة الملابس الجاهزة وبرغم هذه الخسارة التي تعرضت لها استطعت أن أتجاوزها في زمن قصير جداً بتوفيق الله.
ومن هنا سوف أروي القصة لعل إخواننا يستفيدون منها فقبل فترة من الزمن توفر لدي رأس مال لا بأس به كان هو كل ما امتلكه من حطام الدنيا وفكرت في استثماره والاستفادة منه وقررت أن أفتح محلات للملابس الجاهزة بالطائف. ولكن هذا المشروع فشل فشلاً ذريعاً من بدايته ولم أحسن التصرف حتى تداعت الأمور وانتهى هذا المشروع بالفشل وأكثر شيء أفادني في هذه الخسارة أنني لم أكن مديوناً لأحد حتى تتكالب على الأمور وبالتالي لايعلم أحد إلى أين ينتهي بي المصير.
ويواصل بن فاتن: بعد هذه الخسارة كنت حديث المجتمع المحيط بي عن هذا المشروع الذي دفعت فيه كل عصارة جهدي ورأس مالي وبالتالي قررت بعد فترة قصيرة من الزمن أن افتتح مكتباً متواضعاً للخدمات العامة لا يكلفني سوى رأس مال صغير لعل وعسى أن أوفق في تعويض جزء من الخسارة التي تعرضت لها وكان أكبر عون لي في هذا المشروع الجديد زوجتي التي تبرعت لي بكافة مجوهراتها حتى استفيد منها وتعويض الخسارة وبالفعل فتحت هذا المشروع الجديد الذي شهد منذ اللحظة الأولى من افتتاحه نجاحاً متميزاً. وبدأت أشعر أننى اسير في الطريق الصحيح وشيئاً فشيئاً توسعت نشاطات المكتب بصورة أكبر وامتدت من الطائف حتى مناطق أخرى من المملكة ووصل عدد الموظفين التابعين للمكتب من السعوديين أكثر من 10 أشخاص تقدر رواتبهم ب 3000 آلاف ريال وأكثر.
وهكذا تجاوزنا الخسارة بكثير بفضل الله ثم زوجتي المخلصة وأكد ابن فاتن أن الشباب السعودي أمامه في هذا الوطن كثير من الفرص التي عليه الاستفادة منها واستغلالها حتى يستطيع أن يخدم وطنه في المستقبل من خلال الانخراط في الأعمال التجارية أو الأعمال الحرفية والفنية والمهنية لخدمة الوطن الذي يكتظ بالأيدي العاملة الغير سعودية وبالتالي يسد احتياجاته في هذه المجالات بأبنائها الذين لهم الأفضلية والأحقية في الاستفادة من كل فرصة عمل سواء كانت في القطاعات الحكومية أو الأهلية أو الأعمال الحرة في كل المجالات.
وقال إن الشباب السعودي من خلال تجربتي في توظيف السعوديين لديهم القدرة والإمكانات لتحقيق نجاح أكبر وأفضل من غيرهم ولا يحتاجون سوى مد جسور الثقة وانتاجهم في العمل لاشك متميز جداً عن العاملين غير السعوديين وبالتالي هم يستحقون ما يؤمن لهم لقمة العيش والحياة الكريمة من رواتب ومميزات مقابل إنتاجهم في العمل الميداني أو الإداري.
ونسب بن فاتن نجاحه الجديد في مشروعه الأخير إلى الجهود التي يبذلها معه العديد من الموظفين السعوديين العاملين معه.
وحث بن فاتن في هذا الحديث كل رجال الأعمال السعوديين على الإقبال على توظيف الشباب السعودي برغبة مطلقة وتشجيعهم ودعمهم بكل الإمكانيات ففي ذلك مصلحة لرجال الأعمال أنفسهم ومصلحة عامة لهذا الوطن العزيز الذي نتطلع جميعاً إليه في المستقبل القريب وقد تحقق الهدف الأساسي بتحقيق الاكتفاء الذاتي في كل الوظائف والعمل بأبنائه.
|
|
|
|
|