| الطائف مصيفنا
يوجد بالطائف العديد من الجمعيات النسائية الخيرية كجمعية اليقظة النسائية التي تجاوز عمرها الزمني أكثر من عقدين من الزمن وكذلك جمعية فتاة ثقيف وتعتمد هذه الجمعيات النسائية بصورة أكبر على الدعم والمساعدات التي ترد لها من الخيرين وإنفاقها على المحتاجين والفقراء خاصة الأسرة والأرامل والمطلقات والأيتام وغيرهم وتعتبر هذه الجمعيات تلك المعوقات والمساعدات التي تصلها لا تمثل سوى جزء بسيط جداً من احتياجات الجمعيات لتغطية كل الاحتياجات المسجلة لديها. لكن تلك الجمعيات النسائية لا تكلف نفسها عناء الجهد واستغلال كثير من الفرص المتاحة لها بالطائف للاستفادة من بعض العائدات من المساعدات وإقامة مشاريع استثمارية بالطائف وحتى لو كانت تلك المشاريع موسمية خاصة خلال فصل الصيف الذي تشهد فيه الطائف إقبالاً كبيراً جداً من المصطافين بعوائلهم وأسرهم.
قصور كبير
كثير من الاقتراحات التي طرحت بملحق الجزيرة بالطائف على تلك الجمعيات النسائية أولها ذلك الاقتراح للسيدة/ بدرية محمد جعفر التي قالت إن هناك قصوراً كبيراً جداً في الاستثمار من قبل تلك الجمعيات الخيرية النسائية بالطائف وخاصة جمعية اليقظة النسائية وجمعية فتاة ثقيف ويجب أن تكون لهذه الجمعيات الخيرية موارد ثابتة وكبيرة حتى تستطيع تلك الجمعيات النهوض والعمل بواجبها تجاه خدمة من يطرقون أبوابها للحاجة.
أين المعارض
وأضافت السيدة بدرية في اقتراحها لهذه الجمعيات إقامة المعارض التسويقية والاستهلاكية الغذائية وغيرها حتى تستطيع هذه الجمعيات الخيرية القيام بواجبها الإنساني على أكمل وجه.
وأضافت أن هذه الجمعيات تتلقى بصورة دائمة وسنوية مساعدات تتجاوز رقم الملايين بكثير وكان بالإمكان استثمار هذه المبالغ لعدة سنوات وبالتالي توفير موارد كبيرة وثابتة لهذه الجمعيات.
افتتاح مشاغل
ومن جانبها تقول السيدة/ نايلة سليمان إن دور الجمعيات النسائية الخيرية بالطائف يعتبر موسمياً وخاصة خلال شهر رمضان المبارك وغيره لا تقدم تلك الجمعيات سوى أعمال قد لا تنفع المحتاج ولا تفيده وعلى هذه الجمعيات أن تعيد النظر في تشكيلاتها الإدارية والاستعانة بسيدات لهن خبرة في مجال العمل الخيري ولهن القدرة والإمكانية في تطوير العمل الخيري والإنساني في تلك الجمعيات النسائية وهناك مجالات كثيرة يمكن لهذه الجمعيات النسائية الاستفادة منها مثل افتتاح مشاغل للخياطة والملابس الجاهزة للأطفال والنساء وغيرها من المشاريع الأخرى التي تستطيع هذه الجمعيات النسائية تنفيذها من خلال ما تتلقاه تلك الجمعيات من مساعدات مالية كبيرة وتؤكد أم علي من جانبها أن أكثر التبرعات التي تتلقاها تلك الجمعيات النسائية الخيرية بالطائف تذهب في إيجارات ورواتب ونثريات أخرى مختلفة ولا يحصل المحتاجون من هذه التبرعات سوى على القليل جداً. وهذا بالطبع ينطبق على كل الجمعيات الخيرية سواء كانت رجالية أو نسائية ولكن ونحن بصدد الجمعيات النسائية علينا أن نفكر معاً بطريقة جديدة ومتطورة تساعد على تطوير العمل الخيري بهذه الجمعيات وأعتقد أن الإخوان في تلك الجمعيات عليهن مواكبة ذلك والسعي على تطوير العمل الخيري النسائي بالطائف من خلال الاستفادة من جزء من المساعدات التي ترد على الجمعية والتقليل من حجم النفقات التي لا لزوم لها.
|
|
|
|
|