| الطائف مصيفنا
هو من الشباب الطموح الذين دخلوا معترك الحياة العملية وفي مجال الاستثمار بشكل خاص ... فمنذ حوالي عشر سنوات كانت بدايته في الطائف مسقط رأسه ونشأته.. وبحكم العقلية التجارية التي ورثها عن والده يرحمه الله وبفضل النجاحات التي حققها في الطائف . .استطاع أن يتوسع في مجاله بتنفيذ مشاريعه في كل من مكة المكرمة وجدة والمدينة المنورة إلى جانب الطائف ورغم الصعوبات التي كانت تواجهه إلا أنه بفضل الله ثم بقوة العزيمة والإصرار استطاع الصمود أمام حمى المنافسة الشريفة .. وشعاره في هذا النجاح أن ما يقدمه من خدمات في هذا المجال بالذات قل أن تجده عند غيره من المنافسين.الأستاذ /سعود محمود النظيف استضفناه من خلال هذا الحوار الذي عبر فيه عن بعض ما يعانيه المستثمر وعن ما حققه خلال مشواره العملي الذي دخل به معترك الحياة وكان الحوار التالي:
* دعوة للجميع.. الطائف مهيأ للاستثمار
* نحن مع السعودة قلباً وقالباً.. ولكن بضوابط
سعود بن محمود النظيف
البدايات كانت مشجعة
بفضل ما يلقاه القطاع الخاص من دعم من ولاة الأمر تعددت الاستثمارات في الكثير من المجالات .. وبحكم استثماركم في الفندقة والشقق المفروشة كيف ترون الخوض في هذا المجال؟
نحمد الله سبحانه وتعالى أن هيأ لنا هذا المناخ الآمن وهذه الحرية الكبيرة بفضل ما توليه حكومتنا الرشيدة بقيادة خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني.. وكل رجالات الدولة.. أما عن الاستثمار في الفندقة والشقق المفروشة فإنه يختلف عن الاستثمارات الأخرى بسبب أنه يرتبط بمواسم ومواقيت معينة في بعض مدننا الكبيرة .. وبحكم خبرتنا التي تمتد لعشر سنوات تقريباً فإنني أقول إن البدايات كانت مشجعة جداً وكان العائد ممتازاً بحكم ما كان يقدم من خدمة راقية ومستوى عال جداً وبحكم أن مقدمي الخدمة في تلك الفترة كانوا قلائل ولكننا في السنوات الأخيرة نلاحظ الكم الهائل من المباني التي أصبحت بين عشية وضحاها شققاً مفروشة وهي لا تمتلك أدني الشروط المطلوبة كما أنها تبقى مقفلة طوال السنة ولا يتم تشغيلها إلا في المواسم وهذا بحد ذاته يوفر للمستثمر الصغير ربحاً أفضل من ذلك الذي يشتغل أربعاً وعشرين ساعة طوال السنة.
استفدنا من خبرة من سبقونا
لماذا اخترتم الخوض في هذا المجال دون غيره؟
= ليس هناك كيفية.. وإنما بحكم تجربة من سبقونا ولما لمسناه من نجاحات تحققت واستفدنا من خبرتهم ..وندعو للوالد بالرحمة والغفران فقد كان قدوتنا وسندنا بعد الله وما تهيأ لنا من سبل وتوفر لنا من إمكانيات لخوض معترك الحياة بصمود.
المناخ مهيأ للاستثمار
هل ترون أن الاستثمار في الطائف ...مشجع؟
= الطائف كغيرها من مدن المملكة العربية السعودية حظيت وتحظى باهتمام ولاة الأمر.. وحققت قفزات كبيرة في شتى مناحي الحياة والدليل على ذلك ما تشهده من تطور كبير في المجال العمراني وتخطيط الشوارع وزيادة عدد المنتزهات الكبيرة والصغيرة.. وهذا بلا شك أدى إلى إقبال كبير من المرتادين من داخل المملكة وخارجها.. وبالتالي فإن مناخ الاستثمار في الطائف مهيأ تماماً .. وهي دعوة لجميع رجال الأعمال وأصحاب رؤوس الأموال لوضع لبنة لمشاريع استثمارية فالمناخ الاستثماري متوفر ولله الحمد.
جدة .. ثم مكة والمدينة
بحكم تجربتكم في مدن متعددة ما وجه الشبه والاختلاف بين تلك المدن من حيث الإقبال واختلاف المناسبات؟
نستطيع أن نقسم المدن إلى ثلاث فئات ولنبدأ بمدينة الطائف التي تعتمد اعتماداً كلياً على موسم الصيف إجازة المدارس في حين أنها تكون في باقي أشهر العام في حالة ركود.. ثم مدينة جدة التي يكثر فيها الإقبال في أوقات متفرقة من السنة مثل فصل الصيف وإجازة نصف السنة ثم الحج والعمرة ومثل شهر رمضان . بحكم أن مدينة جدة هي همزة الوصل بين مكة المكرمة والمدينة المنورة ثم يأتي بعد ذلك مدينتي مكة المكرمة والمدينة المنورة اللتين يستمر فيهما الإقبال طوال العام بحكم وجود الحرمين الشريفين وبحكم استقبالهما للجميع من داخل الوطن وخارجه.
مشكلتنا هي الروتين
ما من شك أن أي عمل وفي أي مجال تواجهه مشاكل على المستويين الرسمي والعام ما نوع تلك المشاكل؟
= نعم قد تواجهنا بعض المشاكل التي نتغلب عليها في النهاية فعلى المستوى الرسمي مشكلتنا هي الروتين الذي لا بد أن يطبق في أي جهة من الجهات التي نتعامل معها.. ولنضرب مثالاً على ذلك في شركة الكهرباء التي تأخذ نصيب الأسد من دخلنا ولكنها في نفس الوقت لا تقدر فترات الركود التي نعيشها فبرغم معرفتها أن لديك مشروعاً كبيراً وبه من الأجهزة الكهربائية مثل المكيفات والثلاجات وخلافه عدد كبير إلا أنها تفاجئك بقطع التيار الكهربائي عنك في فترات الركود التي تكون نسبة التشغيل فيها ضيئلة جداً ولن يعطوك الفرصة لاسترداد أنفاسك ويعطلون الأجهزة وأحياناً يتسببون في خرابها.. بالإضافة إلى مشاكل بسيطة في استخراج التصاريح والعمالة وخلافه هذا على المستوي الرسمي.أما على مستوى العملاء فأستطيع أن أقول لك أننا نتعامل مع فئات مختلفة من البشر.
فهناك الفئة المتحضرة التي تأتي وتذهب دون أن تشعر بأن هناك أشخاصاً قد سكنوا لديك بفضل ما يتمتعون به من تحضر عالٍ جداً.
وهناك الفئة التي تريد أن تسكن دون أن تدفع مقابل هذا السكن ولن تستطيع كشف هذه الفئة إلا بعد انقضاء المدة التي يرغبون فيها وتظهر مشاكلهم عند الحساب وربما تفاجأ بهروبهم دون علمك وقبل دفع الحساب وهذه الحالات نادرة جداً ولا يمكن وضعها كمقياس وهي هنا لضرب الأمثلة وهناك وهناك .. وهناك.. إلخ..
التوعية .. التوعية
كيف يمكن القضاء على المشاكل التي تواجهكم؟
على المستوى الرسمي لا يمكننا أن نسميها مشاكل بل أنها أمور لا بد أن تتم لأجل إنجاز أعمالنا .أما على المستوى العام فالمواطن بحاجة إلى دور كبير في التوعيةعن طريق الإعلام سواء كان هذا الإعلام مرئياً أو مسموعاً .. فالواجب توعية المواطن ..وتعريفه بكيفية التعامل في مثل هذه الأمور وغيرها.
من منا ليس مع السعودة
ما هو رأيكم في سعودة الوظائف عموماً وفي مجال تخصصكم على وجه الخصوص؟
من منا ليس مع السعودة .. نحن مع السعودة قلباً وقالباً ونحن نؤيد ولاة الأمر فيما يتخذ من إجراءات من أجل فتح المجالات أمام الشباب السعودي للانخراط في العديد من الأعمال التي يزاولها الوافد.. ولكن بحكم التجربة التي مرت بنا مع الكثير من الشباب الذين يعملون لدينا ومع احترامي وتقديري للجميع فإن:
الالتزام بالدوام غير موجود.
الغياب بدون عذر وارد.
عدم الاهتمام واللامبالاة.
ترى أن الشباب لم يمض إلا أياماً معدودة ومع ذلك يطالب بزيادة الراتب. ثم أين النظام الذي يكفل حقوق الموظف وصاحب العمل في حال أخل أي منهم بشروط الآخر.
العام الدارسي .. فترة ركود
تمر عليكم فترات الذروة وفترات ركود كيف يمكن تحديد هذه الفترات؟
قد نكون أجبنا على هذا السؤال في البداية حيث قلنا إن الطائف تكون فترة الذروة فيها هي فترة إجازة العام الدراسي ثم نعيش في فترة ركود حتى نهاية العام.
= هذا عملنا ومصدر رزقنا
في حين أن الناس جميعاً تقريباً يقضون إجازاتهم بينما أنتم مرتبطون تقدمون الخدمة لمن يتمتع بإجازته.. ما هو انعكاس ذلك على الأسرة والأبناء؟
قد أقدم العذر لأفراد الأسرة والأبناء فيما يتخذونه ضدي من قرارات صارمة ومع ذلك فهم يقدرون أن عملي يستوجب علي ذلك وأن عليهم التحلي بالصبر وأن التعويض وارد في أوقات الركود التي نعيشها ويكفي أننا نقضي في بعض الأحيان أوقاتاً سعيدة ومريحة بعيدة عن الضوضاء والزحمة أثناء الإجازات .. كما أن الأبناء قد تعودوا على ذلك حيث أصبح الأمر عادياً وما يشفع لنا في ذلك أن هذا هو عملنا ومصدر رزقنا.
المهرجانات بحاجة
إلى إمكانيات
ما هو رأيكم فيما يقام من مهرجانات في مدن المملكة في هذه الفترة وكيف تقيمون هذه المهرجانات من حيث الفشل أو النجاح؟
المهرجانات التي تقام ظاهرة طيبة وهي وسيلة ممتازة لجذب أكبر عدد من السياح والزوار.. ورغم اختلاف المناخ من مدينة إلى أخرى إلا أن الوسائل المستخدمة في هذه المهرجانات تنبىء عنها الإمكانيات المتوفرة لها فنحن نرى أن مهرجان جدة مثلاً يحظى باهتمام إعلامي وشعبي كبير بفضل ما هو متوفر له من إمكانيات مادية وبشرية وهذا يدل على أن مقياس نجاح المهرجانات يعتمد على ما يتوفر له من إمكانيات ولا شك أن العاملين في مهرجان الطائف يبذلون قصارى جهدهم وعلى رأسهم معالي المحافظ /فهد بن عبدالعزيز بن معمر من أجل الوصول إلى أعلى مراتب النجاح.. وما سمعناه عن مهرجان هذا العام يدعو إلى التفاؤل بعد فشل مهرجان العام الماضي وندعو للقائمين على هذه المهرجانات بالتوفيق. أما من حيث التقييم فأنا لست في الموقع الذي يخولني لفعل ذلك.
أطالب التجارة
بعدم المساواة؟
في نهاية هذا الحديث.. ماذا يدور في ذهنكم وتودون البوح به ؟
ليس هناك الكثير .ولكن أمل ورجاء موجه إلى وزارة التجارة في وضع حد وسقف محدد للمستثمرين في هذا المجال كما أن عليها إلزامهم بالشروط المطروحة.. وأن لا تساوي بين مستثمر يعمل طوال العام ومستثمر يقفل مشروعه ويأتي في المواسم ليقدم خدماته. مع شكري وتقديري لجريدة الجزيرة لإتاحة هذه الفرصة.
|
|
|
|
|