| الطائف مصيفنا
*
*حوار حماد بن حامد السالمي:
عاماً بعد عام يتجدد اللقاء هنا في الطائف المأنوس.. تأتي المواسم الشائقة وهي تحمل بِشْر البشر وزهوهم واغتباطهم ، ويأتي الصيف ندياً بأشواق الأحبة أولئك الذين ما فتئوا مغرمين بهذا الطائف الفتان .
وعاماً بعد عام .. نقف مع الطائف.. مع خطوها إلى الأمام ..مع كل جديد في احتفالها بالصيف والناس.. مع برامجها المتجددة ومع في كل الأحوال محافظها النشط . معالي الأستاذ فهد بن عبدالعزيز بن معمر...الذي يرأس اللجنة العامة للتنشيط السياحي ويوجه سفينة مناشطها في شتى المجالات.
نثرت أمام معاليه )كنانة( أسئلتي فجاءت هذه الإجابات الواضحة الصريحة كماء الطائف العذب الصراح.
دعم ومساندة
نود أن نهنىء معاليكم بصدور الأمر السامي بالتجديد في عملكم في محافظة الطائف التي تعترف لكم بما قمتم به من أداء جيد في إدارة المحافظة.. وكذلك من نجاح باهر في التقدم بالسياحة في ربوعها وتقديم وجه الطائف سياحياً وحضارياً وتاريخياً من جديد ولا يفوتني أن أسأل معاليكم هنا : ماذا في جعبة المحافظة من جديد ليقدمه في السنوات الأربع القادمة .. خاصة وأن تاريخ الطائف وآثارها ورياضتها وفنونها وتراثها تحتاج إلى الكثير الذي يعيدها إلى صدارتها المعهودة؟
أولاً فإنني أشكر الله عز وجل أن وفقني لهذه الثقة الغالية من القيادة الرشيدة داعياً الله أن أكون عند حسن ظن ولاة الأمر في بلادنا وأن أقدم ما يصبو إليه راعي نهضتنا ومسيرتنا خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز حفظه الله وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني وحكومتنا الرشيدة بكل إخلاص وتفانٍ لخدمة الدين والمليك والوطن.
وإنني هنا أرفع أسمى آيات الشكر والتقدير على هذه الثقة الغالية الكريمة من مولاي خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين وأعد بأنني سأبذل قصارى جهدي لخدمة هذه المحافظة وأهلها مستمداً العون والتوفيق من العلي القدير ومستنيراً بالتوجيهات الحكيمة من صاحب السمو الملكي الأمير عبدالمجيد بن عبدالعزيز أمير منطقة مكة المكرمة الذي دائم الوقوف والمساندة لكل ما يخدم الطائف وأهلها مسئولين ومواطنين فإن دعم سموه ومتابعته المستمرة لكل كبيرة وصغيرة هي النبراس الذي نستضيء به لخدمة راقية ومتميزة وأداء فاعل ونشط في كل الأمور.
مشاريع قادمة
إن كثيراً من الأفكار التي خرجت من عباءة اللجنة العامة للتنشيط السياحي أصبحت اليوم واقعاً ملموساً يتمثل في مشاريع سياحية مثل شركة الطائف للاستثمار ومراكز تسويقية ومتنزهات كبيرة وأخرى ترفيهية وطرق سياحية وغيرها وسؤالي هنا: هل ستقف الطائف عند حد شركة الطائف للاستثمار التي تبرز كأهم نشاط سياحي أهلي بالطائف أم أن هناك مشروعات أخرى سوف ترى النور في السنوات القادمة؟
شركة الطائف بدأت بداية قوية وبمشروعات عملاقة قد يكون لا مثيل لها من حيث الحجم والتجديد منها مشروعات التلفريك الذي يعد من أبرز المشروعات للشركة وما يحتويه من مرافق وخدمات أخرى من قرى سياحية وملاهٍ ومنتجعات وفندق خمسة نجوم وشلال وخلافه. وهذا سيكون له المردود الجيد على حركة السياحة بالطائف ومن المشروعات الجديدة والتي تقام لأول مرة بالمملكة مشروع التزلج الصيفي والبحيرات المائية والمتحف الشعبي والقرية السياحية بالكر وهذه هي الأخرى ستحقق جذباً سياحياً كبيراً يخدم السياحة الصيفية والشتوية على مدار العام.
المتحف الشعبي والقرية السياحية
والطائف لم ولن تقف عند حد مشروعات الشركة فهي تشهد وسوف تشهد العديد من المشروعات السياحية والترفيهية الأخرى من منتزهات وفندق وإسكان ومطاعم وملاهٍ وخلافه وهناك إقبال من رجال الأعمال على الاستثمار في الطائف ومنتزه الطائف الوطني الذي يعد أكبر منتزه على مستوى المملكة وبمساحة تزيد عن 56 كيلو متر مربع سوف يشهد الكثير من الخدمات والمشروعات السياحية المتميزة من قبل رجال الأعمال والمستثمرين بجانب ما تخطط له الشركة ضمن مشروعاتها المستقبلية مشروع التزلج الصيفي والعربات المعلقة والمنتجع السياحي على بحيرة سد سيسد والقرية السياحية على موقع الوعيه بحفر كشب على طريق الرياض إضافة لمشروع تلفريك على الموقع يضاف إلى ذلك مشروع المنتجع السياحي وتلفريك جبل دكا بالشفا.
برامج متنوعة
اليوم تنطلق فعاليات التنشيط السياحي في عامه الرابع عشر .. فما أبرز الملامح التي سوف يلمسها السياح في ربوع الطائف هذا العام؟
تسعى اللجنة العامة للتنشيط السياحي بالطائف في كل عام إلى تقديم كل جديد ومفيد رغبة في الوصول إلى تحقيق رغبات الجميع وإدخال عنصر الترفيه البري والتسلية الممتعة من خلال البرامج المختلفة والفعاليات المتعددة التي حرصنا أن تحقق المتعة والفائدة للرجال والنساء والأطفال وتسهم بشكل مباشر في تدعيم الحركة السياحية وإيجاد أساليب الجذب السياحي لتشجيع السياحة الداخلية ومركز المهرجان على إقامة مركز سياحي ترفيهي شامل لمختلف المعارض والسوق السياحي الكبير يشارك فيه أكثر من ثماني دول خليجية وعربية بالإضافة لإيران وتركيا.
وفي هذا العام يشمل البرنامج تقديم العديد من البرامج الدينية والثقافية والرياضية والفنية وغيرها من الفعاليات التي يضمها البرنامج العام للمهرجان بالإضافة للعروض الجوية لصقور الجو السعوديين والإنزال والمسيرات الترفيهية في أنحاء المحافظة ومخيم الألعاب البهلوانية بتوسعة حديقة الملك فهد والسوق الشعبي بميدان السليمانية وسباق التحمل وسباق الراليات وسباق الماراثون .
زيادة مطردة
في المنظور العام لصيف عام 22 في الطائف إلى أي مدى تصل طموحاتكم في اتجاه عدد السياح والتشغيل والدخل المتوقع للسوق؟
تعمل اللجنة العامة للتنشيط السياحي في كل عام على إعداد دراسة متكاملة عما يقدم من برامج وفعاليات وأنشطة مختلفة مستنيرة في ذلك بآراء بعض المصطافين والمتنزهين بالطائف من خلال استبانة تقدم للمتنزهين حيث تؤخذ جميع الأفكار والمقترحات والملاحظات التي يدونها المصطافون على هذه الاستبانة بعين الاعتبار وقد أثبتت الدراسات التي قدمت في الأعوام السابقة زيادة مطردة في أعداد المصطافين والزوار والسياح في كل عام عن سابقه وهذا ما يشجعنا أن نعمل دائماً على تطوير برامجنا وتشجيع المستثمرين على إيجاد مشروعات سياحية كبيرة تفي بحاجة المصطافين وتستوعب الأعداد المتزايدة في كل عام .
وأن تكون مشغولة جميع الفنادق والشقق المفروشة والتي تزيد عن 200 مرفق بنسبة 100% طوال فترة الموسم مع ملاحظة أن هناك لجنة تتعلق بالشقق المفروشة لمتابعة أسعارها وخدماتها منعاً للاستغلال ولتتأكد من تقديم خدمة فندقية متميزة تحقق راحة جميع الفئات .
تجارب مفيدة
اليوم تدخل تجربة ثانية مع المهرجانات التسويقية الصيفية بالطائف ..ورغم مرور عام على تجربة العام الفارط فإن هناك حديثاً ما زال يدور حول سلبيات بارزة لهذه التجربة التي مرت .. هل استفدتم مما جرى ؟ كيف؟
اللجنة العامة للتنشيط السياحي كأول لجنة تنشيط سياحي بالمملكة فهي بدأت منذ أربعة عشر عاماً كانت تقدم خدماتها وبرامجها بجهودها الذاتية من خلال أعضاء اللجنة الفاعلين بالبرامج والجهات الحكومية والأهلية التي أسهمت على مدى أكثر من اثني عشر عاماً بجهود مشكورة حققت الكثير من الأهداف والتطلعات وفي العام الماضي ارتأت اللجنة إدخال الشركات والمؤسسات المتخصصة لرعاية البرنامج بإشراف اللجنة فكانت العام الماضي تجربة واكبها بعض السلبيات من الجهة التي التزمت بتنفيذ السوق الشعبي وهذا قد يكون طبيعياً في بداية الأمر ولكننا خرجنا من هذه التجربة بفوائد كبيرة وتعرفنا من خلالها على السلبيات والإيجابيات في مثل هذه الحالة لذا سعينا هذا العام إلى تكرار التجربة ولكن بطريقة مختلفة وجديدة عن ذي قبل فأعلنا عن الرغبة في رعاية المهرجان وتقدمت الكثير من الشركات والمؤسسات المتخصصة البعض منها لها تجارب دولية ومحلية متميزة وتم دراسة العروض المقدمة من قبل الأمانة العامة للبرنامج فوقع الاختيار على أفضل هذه العروض التي قدمت ميزات متعددة وفعاليات جديدة نعتقد أنها ستكون أكثر جذباً وأفضل مما قدم فيما سبق وكانت شركة النقاء هي الحائزة على الامتياز هذا العام .
اعتراض..!!
لعل أهم سلبيات مهرجان الطائف 2000 أن ما نفذ على الأرض من برامج ومناشط لم يترجم إلا القليل مما أعلن عنه في الخطة العامة ونحن اليوم أمام أجندة تزخر بالكثير من الفعاليات التي يتوقع أن تلبي حاجة كافة شرائح المجتمع.. ما هي الضوابط التي تمسك بها اللجنة العامة لضمان ترجمة كل الأقوال إلى أفعال؟
أعترض على ما جاء في سؤالك فإن ما نفذ إيجابيات أكثر السلبيات التي أشرتم إليها وهي تنحصر في السوق الشعبي ولكن لكثافة الفعاليات التي نفذت حصلت اللجنة العامة على ثناء كبير وإعجاب من المصطافين وزوار المحافظة وما ازدياد أعداد المصطافين في الطائف إلا دليل على نجاح برامج ومهرجانات الصيف بالطائف وكما أسلفت نحن دائماً نسعى إلى تقديم أنشطة متميزة تحقق رغبات جميع شرائح المجتمع من خلال دراسات متعددة لهذا الغرض وفي هذا العام أبرمت العديد من العقود مع عدد من الشركات والمؤسسات الوطنية التي سوف ترعى البرامج المختلفة واتخذت الكثير من الضوابط التي تضمن ترجمة هذه العقود على أرض الواقع كما خطط لها وأملنا كبير في هذه الشركات والمؤسسات أن تفي بالتزاماتها على الوجه المطلوب وأن تستفيد وتفيد بما يحقق الأهداف المنشودة وسترون بإذن الله على أرض الواقع هذا العام ما يلبي التطلعات ويحقق الرغبات.
دورة المصيف .. أتعود؟
إن غياب دورة المصيف الشهيرة من سماء المصيف يلقي شيئاً من الضبابية على النشاط الرياضي الصيفي.. هذه حقيقة.
كما يفتح الباب على الكلام في وضع الرياضة عموماً في محافظة الطائف وذلك أن أندية الطائف لم تعد في الواجهة مثلما كانت سابقاً والحريصون على الرياضة في الطائف يتساءلون: متى يتدخل معاليكم لمناقشة هذا الوضع وإيجاد وسيلة للنهوض بالألعاب الرياضية ابتداءً من المدرسة وحتى النادي؟ ويتساءلون أيضاً عن إمكانية عودة دورة المصيف إلى سابق عهدها؟
كان هناك بعض الظروف التي حالت دون إقامة دورة المصيف في محافظة الطائف لتنفيذ العديد من المعسكرات الرياضية التي تقيمها الرئاسة العامة لرعاية الشباب ونحن لازلنا نأمل من الرئاسة العامة لرعاية الشباب عودة هذه الدورة إلى الطائف والتغلب على كل الصعاب لكي يتسنى ذلك.
أما الرياضة في الطائف فهي تسير بخطى جيدة عندما نقيس ذلك بحجم الدعم الذي تجده والمجالات الرياضية التي تحققت للطائف كثيرة واستطاعت أندية الطائف تحقيق عدد من البطولات الرياضية في مختلف المناسبات وبرز من أبناء الطائف الكثير من الشباب الرياضي الذي أصبح من رموز الرياضة في بلادنا وكانت انطلاقتهم من أندية الطائف.
ونحن دائماً نعمل مع القائمين على هذه الأندية ونناقش معهم كل كبيرة وصغيرة لإصلاح كل الأمور وتذليل كل الصعاب أمامهم وهناك الكثير من الأمور الآن على صعيد البحث والتي تهدف إلى تطوير الرياضة والرقي بها في شتى مجالاتها والأمل في رجال الأعمال بدعم هذا الجانب بصورة أكثر حتى يمكن تحقيق ما نصبو إليه جميعاً.
لم نُغيِّب النسوة؟
بعد مرور أربعة عشر عاماً من قيام لجنة التنشيط السياحي وبرامجها الصيفية إلا أن البعض يرى أن جانبين مهمين شبه غائبين أو هما )مغيبان( من الفعاليات .. الأول يختص بالشباب والثاني بالمرأة فالنشاط الفني الذي تعرفه جدة وأبها على سبيل المثال لا تعرفه الطائف والمنتديات والملتقيات النسوية غير حاضرة في البرنامج العام؟
مارد معالي محافظ الطائف رئيس اللجنة العامة في هذا الخصوص؟
نحن لا نقبل إطلاق التهم جزافاً والواقع يخالف كل ذلك فإن المتابع لجهود اللجنة العامة للتنشيط السياحي بالطائف يدرك تماماً أن هذا الجانب لم يكن غائباً عن اللجنة العامة للتنشيط السياحي فالبرامج التي تقوم والفعاليات كلها تنال القبول والرضا من فئة الشباب بدليل الحضور الجماهيري والتفاعل معها إلى ساعات متأخرة من الليل خلال البرامج.
أما الجانب النسائي فلم يُغفل بل هناك لجان نسائية يشارك فيها نخبة من سيدات المجتمع من المثقفات والأديبات وهي تقدم عدداً كبيراً من البرامج في كل صيف بما يتفق مع مكانة المرأة وخصوصيتها.. ولكن أحب أن أوضح نقطة مهمة جداً في جانب البرامج بصفة عامة فإن اللجنة حريصة أن تقدم جميع برامجها وفق ما يتفق مع ديننا الحنيف وتقاليدنا وأصالتنا ومع ما لمجتمعنا السعودي من خصوصية متميزة ومن واقع تجاربنا أن المطلب الأساسي للمصطافين هو إيجاد السكن المناسب والترفيه البرىء والمجمعات السياحية لإشغال أوقات الفراغ للجميع والألعاب المسلية للأطفال وقد أوجدت هذه الأماكن في مركز الحدبان السياحي ولونا بارك الحكير وحديقة الملك فهد والنقبه الحمراء والمتنزهات العديدة الأخرى .
فتح الطرق
تأتي السياحة التاريخية والآثارية على رأس الخصوصية التي تميز الطائف نظراً لتوفرها على كم كبير من الآثار الإسلامية والأموية وغيرها في كثير من جهاتها.. ويظل الوصول إلى هذه الأمكنة محط استفهام لدى كثير من الناس.. فماذا أنجز في هذا الشأن من طرق موصلة أو وسائل مساعدة للاهتداء إلي هذه الأمكنة التي تتناثر في قرى وأودية خارج الطائف؟
الطائف كما أشرت تحتضن الكثير من الآثار الإسلامية المتميزة والتاريخية من سدود وقلاع ونقوش وخلافه وقد شكلت لجنة خاصة لدراسة هذه المواقع وفتح الطرق وتعبيدها إلى جميع هذه المواقع وتحقيق إنجاز الكثير من الطرق والخدمات لهذه المواقع مثل السدود القديمة ومنها سد سيسد وقريقير والدرويش وتسعى البلدية لفتح الطرق في بلاد عدوان وحفر كشب ومقلع طمية والبرك في عشيرة وتم تسهيل الوصول إليها وهي الآن تستقبل أعداداً كبيرة من راغبي الإطلاع على الآثار بكل أشكالها وأمثلتها وتشمل الوهط والوهيط ومنتزه سيسد الوطني والسدود على طريق الجنوب والشفا والسيل وغيرها.
وجود سمو ولي العهد يحمل الخير معه
من دلائل عناية الدولة بالطائف واهتمامها بنموها وتطويرها أن سمو ولي العهد الأمير عبدالله بن عبدالعزيز رعاه الله يزورها بين وقت وآخر ويقضي مع أبنائها عدة أيام ويدشن ويفتتح مشاريعها الجديدة.. والكل هنا كما يعلم معاليكم ينتظر قدومه في الأيام القادمة بكل شغف ونحن نتساءل عن أهم المشاريع التي سوف يدشنها أو يفتتحها في صيف هذا العام؟
عرفت الطائف منذ تأسيس المملكة العربية السعودية مقراً صيفياً لجلالة الملك عبدالعزيز وكان يقضي بها أكثر من أربعة أشهر وقد سار أبناؤه الملوك من بعده إلى عهد الملك فهد بن عبدالعزيز وصاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء ورئيس الحرس الوطني يحفظه الله وتعودنا دائماً كمسئولين ومواطنين في مختلف مناطق المملكة على رعايته الكريمة وتواجده في كل منطقة لرعاية وافتتاح المشاريع التي تخدم المواطنين. وتعودنا زيارته بيننا في الطائف كل عام. كما أن وجود سموه يرعاه الله دائماً يحمل الخير والنماء لكافة المناطق والمحافظات ولهذه المحافظة . وتحظى الطائف بدعم سموه ورعايته للعديد من المشروعات التنموية وافتتاحها وهذا بفضل الله ثم بفضل توجيهات مولاي خادم الحرمين الشريفين الذي دأب على تقديم كل الخدمات والدعم المستمر لكل ما من شأنه راحة وسعادة المواطن في بلادنا الغالية في كل مدينة وقرية وهجرة.
مشاريع عملاقة
لأن السياحة في عصرنا الحاضر معالي المحافظ لم تعد تقتصر على نسائم باردة وأشجار مخضرة وسحائب ممطرة فإن التأكيد على وفرة مياه الشرب والكهرباء والهاتف والطرق الجميلة والسكن الجيد وغيرها سواء داخل الطائف أو في قراها الممتدة غرباً وجنوباً وشرقاً أمر في غاية الأهمية مع بداية الموسم.. ما تقول لمحبي الطائف في هذا الخصوص...؟
توفر الخدمات الضرورية والأساسية والكمالية مطلب كل مواطن من السائحين وغيرهم والطائف مثلها مثل مدن ومناطق المملكة الأخرى وبفضل الله ثم بدعم ولاة الأمر تحقق لها الكثير والكثير من الخدمات في مجال الكهرباء و الهاتف والطرق.. وغيرها وامتدت تلك الخدمات إلى مسافات كبيرة حتى أصبحت شبه متكاملة وشاملة وبقي القليل والتي هي في طريقها إلى توفير الخدمات.
وأحب هنا أن أوكد أن اليد السخية من القيادة الرشيدة لم تتوقف ولم تبخل عن تقديم وتوفير الخدمات للمواطنين في هذه المحافظة كغيرها من مناطق ومحافظات بلادنا الغالية ففي كل عام تشهد العديد والعديد من الخدمات والمشروعات في شتى المجالات. وأهمها استكمال مشروع كهرباء جنوب الطائف إلى حدود الباحة ويشمل جميع قرى جنوب الطائف إلى حدود تربه شرقاً وبلغت تكاليف هذا المشروع أكثر من ستمائة مليون ريال وينتهي العمل فيه بعد عامين إضافة إلى مشروع كهرباء شمالي الطائف ويشمل عشيره والمويه ورضوان وظلم ومران وام الدوم ودغبيجة والقرى والهجر التابعة لها وبتكلفة أكثر من مائتي مليون ريال تفتتح المرحلة الأولى بعشيره خلال هذا الصيف بالإضافة إلى الطرق السياحية الجديدة في بني عمر بالشفا والذي يمثل طريقاً دائرياً يربط منطقة الشفا بطريق الجنوب عبر وادي ثمالة إلى لية ويوصل بطريق الطائف الباحة والمشاريع الصحية أهمها مستشفى الملك عبدالعزيز التخصصي ومشاريع الهاتف الجوال في المناطق السياحية.
|
|
|
|
|