تلفتي يا ظبية الردف مختالة بقدك الأهيف
عيناك نجلاوان، ما أبصرت غير فتى، في حبها مدنف
لا تختفي عن ناظري، إنني أعيذ هذا الحسن، أن يختفي
فثغرُك الفاحم، ديباجة من الجمال الظاهر المختفي
ووجهك اللماح، لاحت به ال م أضواء، بين الجيد والمعطف
وثغرك الوضاح، إيماءةٌ للراشف، الهائم بالمرشف
وقدك المياس، ماست به أشواق قلب، بالهوى موجف
والنحر، والصدر ويا ليتني بينهما، كالشَّال والمطرَف
وأنت، بين الغيد هفهافة ينظرن مرآك بطرفٍ خفي
***
إذا احتفى الحسن بعشَّاقه فكيف بالمشتاق لا يحتفي
فخففي، من كبرياء الهوى والحسن في أهوائِهِ ، خفِّفي
إن الهوى نارٌ ، ولا تنطفي بغير فضل الوصل، لا تنطفي
وأنت نورٌ، والفرَاشُ التقى عليه، كالمُستَرقِد المدلفِ
لا تحرقيه، إنَّه هائمٌ بالنُّور، كي يأنس أو يشتفي
ياظبية الرُدَّفِ، هلا تفي بالوعد للمُشتاقِ، أم لاتفي؟؟
طافت به نجواهُ، جياشة بحِّسهِ المُلتهب المُرهفِ
أسرف في الآمال، مُسترسلاً ولم يكُن من قبلُ، بالمُسرف
لا يكتفي بالوعد بعد النوى فكيف من بعد الجوى يكتفي؟
وكم وفي في حُبِّه مُخلصاً فإنَّهُ في الحُبِّ، صبٌّ وفي
***
لا تجتفيه، وامنحيه الرِّضى والوُدَّ والنجوى، ولا تجتفي
قد رادهُ الوجدُ فأودى به، على غرام، بالرّدى مُشرف
فأسعفيه، يامُنى قلْبِه بوعدك المتُسعذب، المُسعف
ونوَّليِه عطفك المُرتجي له، فما أحراك أن تعطفي
فإنَّهُ صبٌّ عفيفُ الهوى ضافي الجَوَى ياظبية الرُّدَّفِ