|
| الاقتصادية
* الرياض الجزيرة «خاص»:
تستضيف العاصمة اللبنانية بيروت مؤتمر تحرير تجارة الخدمات بالوطن العربي يومي 2 و3 نوفمبر 2001م تحت رعاية رئيس مجلس الوزراء اللبناني رفيق الحريري وينظمه اتحاد المصارف العربية بالتعاون مع اللجنة الاقتصادية والاجتماعية لغربي آسيا «الاسكوا» والأمانة العامة للشؤون الاقتصادية بجامعة الدول العربية ومجلس الوحدة الاقتصادية ومصرف لبنان، ويهدف هذا المؤتمر إلى المساهمة في إيجاد وعي عربي اكبر حول أهمية تنسيق الخطوات والجهود والتحركات بالنسبة لموقفها تجاه تطورات المفاوضات الدولية لتحرير التجارة العالمية ضمن منظمة التجارة العالمية، بحيث يتم تكوين موقف عربي موحد تجاه المفاوضات المقبلة، خاصة تجاه المفاوضات بشأن تحرير تجارة الخدمات، بما يأتي بالمنفعة الكبيرة للدول العربية كمجموعة بالمقارنة مع تفاوضها منفردة، كما يهدف المؤتمر إلى نشر وعي أكبر حول أهمية الإسراع بتحرير أنشطة تجارة الخدمات بين الدول العربية،
وقد احتل موضوع منظمة التجارة العالمية في الاونة الأخيرة مكاناً بارزاً في اهتمامات الرأي العام حيث اختلفت الآراء وتعددت الاجتهادات حول تقييم آثار الاتفاقيات الجديدة على الدول النامية بصفة عامة والدول العربية خاصة، اهتمت الدول العربية بنتائج جولة أوروجواي وقيام منظمة التجارة العالمية لأسباب أهمها قيام تلك الدول بتنفيذ خطط طموحة لتنويع الإنتاج المحلي، والاتجاه نحو التصدير في اطار توجه عام للإصلاح الاقتصادي وتحرير التجارة الخارجية ليشمل معظم دول الاقليم، ومن ناحية أخرى كان أحد أهم نتائج جولة أوروجواي شمول الاتفاقيات الجديدة على قطاع التجارة في الخدمات التي تضم الخدمات المصرفية والاتصالات والنقل والتأمين وغيرها، وأصبحت جزءاً من التنظيم التجاري الدولي متعدد الأطراف،
ويأتي هذا الاهتمام في إطار جهود الدول العربية المبذولة على صعيد استكمال اقامة منطقة التجارة الحرة العربية الكبرى وتحرير التجارة في كافة السلع العربية مع نهاية الفترة المحددة في عام 2007، فإن التطورات في مجال تحرير التجارة الدولية للخدمات، والتي تمثلت في توقيع الدول الأعضاء في منظمة التجارة العالمية على الاتفاقية العامة لتجارة الخدمات أو «الجاتس» عام 1994 قد لعبت دوراً حاسماً في حث الدول النامية ومنها الدول العربية على البدء بفتح أسواقها أمام أنشطة عديدة من أنشطة قطاع الخدمات،
|
|
|
|
|
