| الثقافية
هذا أوان الرقاد أم.. خرط القتاد
«رب هيجا خير من» حداد
أنفاقٌ في جسد القدس، وجراحاتٌ
الى الأقصى..
)1(
طوقوا القطاع «خندقاً» - واحتفروا
يرومون رداه
بغيظهم
نبض الوريد بدماه
ما انقطع
)2(
أهو «الأخدود» مرة أخرى..!
ومَن.. الشهود؟
بكينا حتى ضيعنا البكاء
وكم مات بحضن والده.. الوليد
إذ بكينا...
كأن صمتا بأسماع الخافقين
أم ذر صهيون في أعين «الناس»
الرماد
هل يشفع البكاء عند قطرة من دم
استباح دمعتها الضغن الحقود؟
تصرخ..
ولا يرد الغوائل النائبات
إلا - «والعاديات ضبحا»)3(
صوت الحق يهيب بها:
«خيل الله اركبي»
ومن أعرافها -
للحق هبَّاتٌ
وجولات - شداد
في فلسطين
حجرُُ.. حجر
تولد معجزةُُ
حجر يقارع الحديد
في سوح الجهاد نشيد
ودم يسود وجه النهار الكذوب
ويمزق صدر الليل الحقود
دم على شفة الآفاق
... معجزة
ينطق .. يلفظ حجراً
ينذر بصبح جديد
بعد فجر صُراح
يجدّ الدم الحرّفي التهليل
ويبوح حجرٌ.. في صمته يبتهل:
رباه! إن للحق جولة
هوامش:
1- تقوم القوات الاسرائيلية بحفر خندق الآن .. حول قطاع غزة.. اثناء حصارها مناطق الحكم الفلسطيني.. كما نقلت الاخبار ذلك منذ ايام.
2- اشارة الى قصة الاخدود الواردة في سورة )البروج(.
)3( الآية )1( من سورة )العاديات( والمقصود ان العدوان لا ترده الا قوة الحق ولقد قال الله تعالى: )وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة..( الآية 60 من الانفال.
* كما هو.. الطفل الشهيد «محمد الدرة».. رمزاً للاطفال الفلسطينيين الشهداء برصاص العدو..
جاسم محمد الجاسم
|
|
|
|
|