أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Wednesday 11th July,2001 العدد:10513الطبعةالاولـي الاربعاء 20 ,ربيع الثاني 1422

المجتمـع

إقبال مكثف من المستهلكين
الرطب ينزل أسواق الرياض والأسعار نار
* تحقيق - وهيب الوهيبي:
شهدت أسواق الخضار والفاكهة في العاصمة الرياض خلال الأيام القليلة الماضية وصول دفعات كبيرة من أنواع مختلفة من الرطب والذي يبدأ موسم تكاثره مع قدوم فصل الصيف وارتفاع درجة الحرارة وخصوصاً رطب المدينة المنورة والذي يكون عادة أول ما يصل الى الأسواق في بداية الموسم، كما شهدت هذه الأسواق حركة غير عادية من المواطنين والمقيمين الذين بدأوا يتوافدون على السوق لشراء اصناف متنوعة من الرطب التي تتميز بها بلادنا.
«الجزيرة» بدورها قامت بجولة في سوق التمور والرطب بعتيقة واخذت بعض الانطباعات التي ننقلها من خلال الاسطر التالية:
رطب المدينة المنورة
في البداية تحدث البائع عبدالله بن إبراهيم الجبر «60» عاماً أحد الذين امضوا اكثر من ثلاثين عاماً في بيع التمور والرطب فيقول: أول ما ينزل الى الأسواق من الرطب في فصل الصيف هو رطب المدينة المنورة وهو انواع مختلفة من أبرزها روثانة، ربيعة، لونة، حيث تحظى هذه الأنواع من الرطب باقبال كبير من المواطنين ومن رواد السوق وخصوصاً هذه الأيام التي تعد بداية موسم قدومه من المدينة المنورة وعن اسعار هذه الأنواع يقول الجبر: الاسعار متفاوتة ومختلفة بحسب جودة الرطب وبحسب ايضا حجمها ولكنها في الغالب تتراوح ما بين 20 - 35 ريالاً للصندوق الواحد.
إقبال كبير
ويشير الجبر ان الاقبال على شراء الرطب والتمور في وقتنا الحاضر اكثر مما هو عليه الحال في السابق أي قبل نحو عشرين عاماً معللاً ذلك بزيادة أعداد السكان من جهة وللرخاء ووفرة المال الذي نعيشه - بحمد الله - من جهة أخرى.
تجارة مربحة
من ناحية أخرى في السوق التقينا بأحد تجار الجملة في سوق التمور ويدعى سويلم عواضة «40» عاماً فيقول بدأنا هذا العام في بيع الرطب منتصف الشهر الماضي وسيستمر بإذن الله لمدة ثلاثة اشهر وهي فترة الموسم تقريباً مشيراً ان البيع والشراء في الرطب عملية مربحة لاكتساب لقمة العيش، ويوضح سويلم خلال حديثه طريقته في البيع فيقول: في الصباح الباكر اقوم بشراء كميات كبيرة من الرطب من ساحة الحراج تصل الى «200» صندوق تقريباً ثم اقوم ببيعها بالمفرق على رواد السوق واكسب من خلال هذه الطريقة في كل صندوق ما بين «ريالين الى اربعة ريالات» فتكون المحصلة النهائية لما اكسبه في اليوم الواحد «400 الى 500 ريال».
تجربة ناجحة
ويؤكد عائض الحارثي احد البائعين من الشباب الطموح ان مهنة البيع والشراء في سوق الرطب مفيدة جدا وخصوصاً للشباب في هذه الإجازة الصيفية كسد للفراغ بما يعود عليهم بمكاسب مالية جيدة تساعدهم على اعباء اعمالهم الحياتية واليومية.
وحول تفاصيل تجربته في هذا السوق يقول الحارثي انها جاءت من قبيل الصدفة فنظراً لكثرة ما اتردد على السوق اعجبتني مهنة البيع والشراء وخصوصاً انني لست موظفاً فتحمست لان امارس هذه المهنة.
وفعلاً بدأت بالبيع والشراء في صيف العام الماضي وحققت ربحاً لا بأس به فاردت في هذا الصيف ان اكرر التجربة للمرة الثانية على التوالي بعدما نجحت في المرة الأولى، وكما ترى الآن أمامك هذه الكميات من صناديق الرطب اقوم بشرائها بالجملة وابيعها بالمفرق على الزبائن واكسب من وراء ذلك ارباحاً جيدة - ولله الحمد-.
دعوة للشباب
وعن نصيحته لامثاله من الشباب يوجه الحارثي الدعوة للشباب والطلاب عموماً بالاستفادة من اوقاتهم وعدم تضييعها هنا وهناك بلا فائدة تذكر داعيا اياهم الى النزول في ميدان التجارة مؤكداً انهم لن يتخلوا عنها اذا بدأوا يمارسونها نظراً لعوائدها المادية الكبيرة.
ويوضح البائع علي سالم ان الفترة المقبلة وهي شهر من الان سيصل اصناف متنوعة من الرطب من مناطق مختلفة من المملكة كمنطقة القصيم والأحساء والخرج ويأتي في مقدمتها السكري الذي يمتاز بجودته العالية ويحظى بقبول من المستهلكين مشيراً ان السوق سيزداد أكثر حركة خلال الشهر المقبل مع عودة المسافرين وبدء العام الدراسي الجديد.
كما كان لنا لقاء مع عدد من الزبائن ورواد السوق الذين تحدثوا عن اسعار الرطب ومرئياتهم حول السوق بداية يشير المواطن عبدالرحمن السليمان انه يحرص على شراء الرطب وتناوله نظراً لاحتوائه على عناصر غذائية مفيدة للبدن، كما انه يمنح الجسم النشاط والحيوية وقد كان من هدي النبي صلى الله عليه وسلم الافطار على تمر وقال عليه السلام «من تصبح بسبع تمرات لم يضره ذلك اليوم سم ولا سحر» كما وصف البيت الذي لا تمر فيه جياع أهله وعن أهم اصناف الرطب التي يحرص على شرائها يقول السليمان: ابرز الموجود الان في السوق هو رطب المدينة المنورة وهي ورثانة وربيعة وكلها في الحقيقة اصناف جيدة إلا ان الأسعار فيها شيء من الغلاء وقد يكون بدء الموسم سبباً لذلك.
المتابعة الجادة
ويشدد محمد الدحيم على ضرورة المتابعة الجادة من قبل موظفي الأمانة والبلديات على مراقبة الأسعار والحرص على نظافة المكان وتكثيف تواجد عمال النظافة.

أعلـىالصفحةرجوع


















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved