| مقـالات
التشكيليون يقعون في منطقة وسط بين المثقفين كمثقفين وبين أنهم جزء من التشكيل الثقافي فالبعض يرى أن علينا الأخذ في الاعتبار أن التشكيلي مثقف حتى لو كان من بين الذين لا يفرقون بين الشعر والشعير - كما يقال - في ذات الوقت الذي يرى فيه بعض المثقفين أن المشهد الثقافي لا يكتمل إلا برسام ومرسم ولوحة وبين هذا وذاك يبقى بعض من التشكيليين فلا هم ممن يمكن تصنيفهم من أهل الثقافة ولا من الممكن أن ينقص محور مهم في تشكيل مثقف إذا ما كان لا يجد في نفسه توقاً لتذوق نتاج بعض التشكيليين!
ومنذ نعومة أظفارنا تعلمنا أن «التشكيلة» هي مدخل ضروري لتعلم مادة الرسم وامتلاك «التشكيلة» والتأكد من أنها في الحقيبة في يوم مادتها يعني أنه تم تجاوز عقوبة مدرسها ليس أكثر إذ لا تلتزم بشيء أكثر من ذلك إلا بقدر اجتهادنا أو ميلنا على الأصح لممارسة هذه الهواية التي يمكن أن نعرف عنها شيئاً بالدرس ولكن من المؤكد أنها لم تكن لتخلق منا تشكيليين.
ومن التشكيلة اقتبس البعض أسلوب «الشنكلة» لذا فانك لا تجد وسطاً تشكيلياً متماسكاً ولو على حده الأدنى كما في بعض الأوساط فاسلوب «الشنكلة» لآشكال « تشكيلة» لتشكيلية أخرى «أشكل» أشكال التعامل بين المنتمين لهذا الوسط المتمشكل مع نفسه قبل غيره والمحتاج إلى من يشكل له شكلاً جديداً من أشكال العمل والتعامل والتعاون اللائق بشكله بدلاً من اشكالية تبادل التهم أو الاعتقاد بأن المشكلة في التشكيليين أو التشكيلية بالقدر الذي يغيب أصل الموضوع تماماً كما غيبت عتاب الأغنية في شكشكتها الشهيرة شكنكري شكنكراه!!
|
|
|
|
|