| مقـالات
من يمعن النظر في مسيرة النماء والأمن في المملكة العربية السعودية، يلاحظ التطورات العلمية والعملية في معظم المجالات الأمني، الاقتصادي والعمراني والاتصالي وغيرها من التطورات المحمودة.
وبالنظرة الشاملة إلى وزارة الداخلية منذ تولي صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز عام 1395ه يمكن ملاحظة تطور الوزارة المتواكب مع المتغيرات والمعطيات الجديدة، ليس فقط في إطار ديوان الوزارة الواقع في كبد الرياض، وإنما في جميع إمارات مناطق المملكة الثلاثة عشر، ومحافظاتها، ومراكزها وكذلك في جميع قطاعات الوزارة التي تنوف على عشرة قطاعات ممثلة في الأمن العام، والدفاع المدني، والجوازات والمباحث العامة، والمجاهدين، وسلاح الحدود.. ناهيك عن كلية الملك فهد الأمنية، وأكاديمية نايف للعلوم الأمنية والقطاعات الصحية التابعة للوزارة بمستشفى قوى الأمن بفروعه المنتشرة في مناحي المملكة.
ولاشك أن الإدارة الحديثة والتطور الفكري لمن يقومون بإدارة هذه الأجهزة مطلوبة لاستيعاب الجديد من المتغيرات الأمنية وأساليب مكافحة الجريمة ومتابعة المجرمين والارهابيين، ومروجي المخدرات واللصوص المحترفين، والمرجفين في الأرض والارتفاع بمستوى رجل الأمن واعداده الإعداد الأمثل. ولضبط الشارع السعودي أمنياً ما هو ملموس ومشاهد بفضل من الله ثم جهود صاحب السمو الملكي وزير الداخلية وسمو نائبه وسمو مساعده حفظهم الله والرجال الذين يعملون بصمت خدمة لوطنهم ولأهليهم وللمواطنين الذين يقومون أيضاً بحركة التنمية مع الدولة والقطاع الخاص.. إذن هي منظومة لا مناص من ارتباطها ببعضها وسلسلة من العطاء لابد من تآزرها واكتمال عقد منظومتها...
إن المتابع لوزارة الداخلية يلمس أن القيادة بها على مستوى الأحداث بالفعل وتتابع المستجدات، وتحرص على إعطاء الدماء الجديدة الفرصة للقيام بواجبها تجاه وطنها.. فهناك تطورات في الأنظمة الأمنية، والمناطقية، وفي الحقوق، والوافدين، والأنظمة التعليمية في الكليات والأكاديميات التابعة للوزارة وتطورات في تعيين الرجال الذين تتوسم فيهم إدارة الداخلية الخير، والعطاء والنجاح والقيام بالمسؤولية الوطنية خير قيام.
إن العنصر البشري المتطور ضروري لإدارة الأنظمة، والآليات والمعدات، والامكانيات المتاحة وإدارة العناصر البشرية المختلفة العطاء.
ما دعاني لهذه الملاحظات المعروفة لدى كل مواطن هو الاستبشار الطيب والحبور الذي انتابني مع تعيين الدكتور أحمد السالم وكيلاً جديداً لوزارة الداخلية، وهو الذي عرفناه ناجحاً في مسؤوليته في الأمانة العامة لمجلس وزراء الداخلية العرب لمدة طويلة تعرف خلالها على مناشط وزارات الداخلية في الوطن العربي الكبير، وخبر مشكلاتها، ومآزقها وكيفية التعامل مع المستجدات التي تتعامل معها، وكذلك أكاديمياً حصل على الدكتوراه منذ أكثر من إثني عشر عاماً من الولايات المتحدة الأمريكية ومواطناً عُرف بمواطنته وولائه وحبه لوطنه مهما كان بعيداً عنه فترة من الزمن، وإنساناً عرف بتواضعه والتزامه بعمله ومسؤوليته.
فالله أسأل أن يوفقه لما فيه الخير والعطاء لبلاده في موقعه الجديد كما أشكر سمو وزير الداخلية وسمو نائبه وسمو مساعده على اختيارهم الموفق إن شاء الله وعدالة نظرتهم في إتاحة الفرصة للشباب القادمين والمقبلين على الحياة.
alreshoud@holtmail.com
ص.ب. 90155 الرمز 11633 الرياض
|
|
|
|
|