| الريـاضيـة
يعلم الجميع ان الأندية في المملكة مؤسسات تربوية رياضية ثقافية اجتماعية ذات شخصية اعتبارية ترعاها الرئاسة العامة لرعاية الشباب تهدف إلى المساهمة في إعداد المواطن الصالح من خلال النشاطات والبرامج المناسبة بما يتلاءم وعقيدتنا الإسلامية والأهداف العامة للدولة وذلك حسبما ورد في المادة «2» التعريف الخاص من اللائحة الأساسية الموحدة للأندية في المملكة الصادرة بالقرار رقم 2409 بتاريخ 12/2/1416هـ الصادرة من الرئيس العام لرعاية الشباب.. من هذا وغيره من اللائحة الموحدة للأندية الرياضية يتبين لنا جميعاً بأن الأندية جزء من نسيج الرئاسة العامة لرعاية الشباب والتي يعرف الجميع انها إحدى المصالح الحكومية ولهذا فإن الجزء وهو النادي ينبغي ان يعامل معاملة الكل وهي الرئاسة العامة لرعاية الشباب، إلا ان الواقع الذي نعايشه في الأندية واقع غير واضح فالبعض يعاملنا كدائرة حكومية والبعض الآخر يعاملنا كمؤسسة أهلية والبعض الآخر يعاملنا كمؤسسة فردية.
ما أقصده ان النادي خاضع كليا لأنظمة الرئاسة العامة لرعاية الشباب والعاملين فيه من سكرتير ومدربين ومشرفين يقبضون 80% من رواتبهم من رعاية الشباب كما ان موارد النادي تعتمد في معظمهما على الاعانات التي تقدمها الرئاسة العامة لرعاية الشباب بناء على قرار مجلس الوزراء رقم «501 في 29/3/1394هـ»، وقرار رقم «129 في 19/9/1412هـ»وقرار رقم 69 في6/6/1413هـ كما انه خاضع لإشراف وقرارات الجهة المختصة وهي الرئاسة العامة لرعاية الشباب ومكاتبها والتي تقوم بالرقابة والمتابعة لجميع نشاطات الأندية ومصروفاتها وجميع شؤونها رغم كل هذا الارتباط إلا ان الأندية تعيش واقعاً مختلفاً كلياً عما يجب ان يكون بحكم ارتباطها بمؤسسة حكومية وهي الرئاسة العامة لرعاية الشباب، ومن جوانب هذا الواقع ما نلاقيه في دوائر الجوازات فأحياناً نعامل كدائرة حكومية ولا يطلب من العاملين لدينا بطاقة عمل من مكتب العمل وأحياناً ينقلب الحال ويلزم العاملون لدينا باستخراج بطاقة عمل من مكتب العمل، كذلك إدارات المرور لم تتأكد حتى الآن هل نحن تابعون للرئاسة العامة لرعاية الشباب فتعاملنا كجزء منها فهي لا تزال تطالبنا بخطاب من الرئاسة العامة لرعاية الشباب تعترف فيه الرئاسة بتبعيتنا لها حيث ان تجديد استمارات سيارات الدوائر الحكومية يختلف عن سيارات الأفراد والمؤسسات الخاصة. كل هذا وغيره كثير يجعل الأندية تعيش في دوامة عدم اعتراف البعض بانتمائها للرئاسة العامة لرعاية الشباب والتعامل معها كابن غير معترف بوالده، مما يجعلنا في نظرهم أيتاماً نستجدي العطف والرحمة من هذه الدوائر الحكومية أو تلك، مما يجعل أعضاء مجلس الإدارة في النادي يبحثون في الدوائر الحكومية عمن يرحمهم ويعاملهم المعاملة الحسنة التي تليق بأشخاص متطوعين لخدمة شباب هذا البلد، فنداء حار إلى سمو الرئيس العام لرعاية الشباب صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن فهد بن عبدالعزيز وسمو نائبه صاحب السمو الملكي الأمير نواف بن فيصل بن فهد ان تكون هناك التفاتة لتحديد هوية الأندية وكيفية معاملتها وعدم تركها غارقة في الواقع الحالي الذي لا هو إلى هؤلاء ولا إلى هؤلاء حفاظاً على ما تبقى لدى أعضاء مجالس إدارات الأندية من حماس قد يخبو مع مرور الزمن وتوالي العوائق والمنغصات، فارحمونا يرحمكم الله واعلنوا عن هويتنا قبل ان تضيع في هب الريح.
إبراهيم عبدالعزيز اليوسف
شقراء 11961
|
|
|
|
|