أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Monday 9th July,2001 العدد:10511الطبعةالاولـي الأثنين 18 ,ربيع الثاني 1422

الطبية

رضاعة الثدي وحليب الأم يحققان التغذية المثالية للطفل
ينصح الأطباء بالرضاعة الطبيعية والمقصود بها رضاعة حليب الأم لما لها من فوائد متعددة نستعرض معظمها في المقال التالي:
1 التغذية: يحتوي حليب الأم على العناصر المثالية للتغذية نوع البروتين ونسبة مثالية للهضم وإفراغ المعدة يحتوي كذلك على البروتينات اللازمة للمناعة.
لا يحتوي الحليب البقري على بعض مشتقات الأحماض الدهنية كحامض الارواكدونك والدوكو ساهكسانويك وهي أساسية للنظر وتسريع الادراك معظم انواع حليب العلب للرضع يحتوي على اضافات للأحماض الدهنية قد تتماثل مع حليب الأم الذي يمنح 50% من احتياج الطاقة للطفل.
يحتوي حليب الأم على كربوهيدرات أهمها اللاكتوز والذي يمتص بواسطة الجهاز الهضمي بكفاءة عالية كذلك الميوسين )السكر الأحادي( ذو الصفة المناعية.
2 وظائف الجهاز الهضمي في حليب الأم.
يتم افراغ محتويات المعدة عند تناول الطفل حليب الأم بشكل أفضل منه مقارنة بالحليب البقري المصنع، كذلك يحتوي حليب الأم على عناصر كثيرة تساعد على النمو الأمثل للجهاز الهضمي وحركته.
3 عوامل مناعية:
يحتوي حليب الثدي لأم الطفل على عناصر مناعية كثيرة منها اللاكتوفرن والليسومات والمناعة الخلوية والمضاد الحيوي الافرازي )slja( كذلك السكر الاحادي المسمى بالميوسين والذي يمنع بعض أنواع البكتريا الممرضة من الالتصاق بجدار الامعاء كذلك ثبت بأن لهذه العوامل المناعية الفضل في تدني الاصابة بأمراض الجهاز الهضمي والتنفسي والتهابات الأذن علماً بأن الحليب البقري لا يحتوي على هذه العوامل المناعية.
4 العوامل النفسية:
لاشك ان هناك جوانب نفسية لعملية الارضاع من حليب الأم فهى تقرب بين الأم وطفلها فتنشأ وتقوى الرابطة بين الأم وطفلها وبذا تسمح بنمو وتحسن الادراك العام على المدى الطويل وتحسن القدرات الحركية عند الطفل حيث تتناسب طرديا مع المدة التي يقضيها الطفل مع ثدي أمه.
5 العامل المادي:
وجد أن عملية الارضاع من حليب الثدي أقل تكلفة مادية من الاعتماد على حليب العلب المجفف للرضع والذي يكلف سنوياً عندما يستهلك الطفل )علبة كل 3 أيام( لا يقل عن 2000 ريال سعودي في السنة.
تنصح الام الحامل بالقراءة عن عملية الارضاع ومميزاتها وعيوبها قبل الولادة كذلك يجب ان تفحص الاثدية والتأكد أنها سليمة لعملية الارضاع.
بعد الولادة يفضل ان ترضع الام طفلها خلال الساعة الأولى من ولادته حيث تتخذ الام الوضع المناسب للرضاعة. موضع حلمة الثدي في فمه فيضغط الطفل على المنطقة الداكنة حول حلمة الثدي حيث القنوات الحليبية باتجاه سقف الحلق العظمي فينساب الحليب بكميات كافية. يترك الطفل يقرر متى ينتقل الى الثدي الآخر وعادة الوقت ما بين 5 الى 20 دقيقة ويتكرر الارضاع كل 2 الى 3 ساعات ويكون في حالة يقظة الطفل وينصح الام ارضاع طفلها من الثديين وبأوقات متساوية لا أن تركز على أحد الثديين من الرضعة الواحدة لان هذه العملية تساعد على الافراز الكافي للحليب.
يجب ان لا يفصل بين الطفل وأمه الا اذا كان هناك سببا طبيا وحتى في حالة ما بعد العملية القيصرية ينصح بأن ترضع الأم طفلها ان ارادت
وبمجرد أن تستطيع. للتأكد بأن كمية الحليب كافية وان الطفل أخذ كفايته من الوزن ففي العشرة أيام الاولى قد يفقد الطفل طبيعياً 10% من وزن الولادة لكنه ربما نما بعدها بشكل مناسب بحيث يزداد من 20 الى 30جم في اليوم فيضاعف وزن الولادة بوصوله 5 الى 6 شهور ويكتسب 3 أضعاف وزن الولادة بوصوله السنة الاولى في اليوم الأول لا يقل التبول والتبرز عن مرة واحدة بينما يزداد التبول الى 3 4 مرات والتبرز من 1 2 في اليوم الثالث وقد يتغير لون البراز الداكن الى الاصفر.
بعد ذلك وفي الاسبوع الاول قد يصل عدد مرت التبول الى ست مرات اما التبرز فيحدث بعد كل رضعة قد تقل عدد مرات التبرز الى 3 مرات في اليوم في الاسابيع التي تلي ذلك من الشهر الاول أما بعد الشهر الاول فقد تنقضي ايام دون ان يتبرز الطفل وهذا أمر طبيعي ان لم يكن مصحوباً بإمساك بحيث يكون البراز جافاً وصلباً.
هناك ازدياد في شهية بعض الاطفال في ما بين اليوم 8 12 والاسبوع 3 4 والشهر الثالث وأوقات أخرى متباينة بعد ذلك ففيها يزداد بكاء الطفل دون ان يتبين للأم سبب آخر.
للعناية بالثدي اثناء الرضاعة وجب ان يكون الثدي جافاً ولا ينصح بوضع الدهانات والمرطبات والامتناع عن الصابون ومسحات الكحول وعند حصول اطراء بسيط للحلمة تعالج بالتعرض لهواء حار وجاف فالحليب الجاف على الحلمة يساعدفي الشفاء.
أما في حالة امتلاء الثدي فعلاجه هو ارضاع الطفل لمرات أكثر.. وجد ان سبب التقرحات حول حلمة الثدي سببها عدم تمكن الطفل من الالتصاق بالثدي بشكل صحيح فتزداد حركة فم الطفل مما يؤدي الى تلك التقرحات.
لعلاج انسداد قنوات الحليب والذي قد يصحبه ألم موضعي في الثدي يعالج بالتدليك الخفيف على المنطقة المصابة والارضاع المتكرر والحرارة الرطبة.
هناك مجموعة من الأمهات قد يصلن الى حدة التوتر والقلق مما يؤثر على عملية ادرار الحليب لذا وجب علاج الأم. هناك عدد قليل من الادوية التي تتناولها الأم وقد تفرز في الحليب وبذا قد تؤثر على الطفل منها الادوية الكيميائية التي تعالج الاورام الخبيثة، والادوية التي لها صفة اشعاعية والادوية التي تسبب ادمان واملاح الليثيم والادوية التي تثبط عملية افراز الحليب علماً انه ينصح بتجنب الارضاع عندما يتوقع بأن الدواء في دم الأم في أعلى معدلاته كذلك ينصح بأن تناقش الام المرضع مع الطبيب ان كان الدواء الذي تأخذه له تأثير سلبي على طفلها أم لا.
أما علاقة اليرقان )الصفار( بحليب الثدي فلها وجهان الاول يكون السبب فيه قلة أخذ الحليب كسائل فيتعرض الطفل للجفاف وهذا قد يؤدي الى الصفار وعادة يكون خلال الاسبوع الاول من عمر الطفل. اما الوجه الثاني فيعتقد بأن سببه بعض العوامل الموجودة في حليب الام وعادة يبرز بعد الاسبوع الاول . فعلاج الاول هو الارضاع بكمية أفضل وعدد مرات اكثر فان كان الحليب لا يكفي وجب اللجوء الى حليب الرضع البقري بالاضافة لحليب الثدي. اما علاج الثاني فهو بالاضافة للارضاع بكميات أكبر ربما يحتاج الطفل للعلاج الضوئي وقد يلجأ للرضاعة من الحليب البقري وايقاف حليب الأم من يومين الى اربعة ايام حيث تنصح الام خلال افراغ الحليب من الاثدية حفاظاً على استمراريته بعد هذه الفترة.
الأمثل للطفل ألا تبدأ الام الحليب البقري مع حليب الثدي ان لزم الأمر الا بعد 3 الى )4( اسابيع.
لا يجب اعطاء الرضيع الماء المعقم او الماء بالجلوكوز في الشهور الاولى لأنها ستضعف شهيته وتنقص وزنه وقد تزيد من نسبة الصفار عن الطفل.
احتياج الطفل للفيتامينات نادر ما عدا فيتامين كاف ويعطى بعد الولادة مباشرة وفي المستشفيات وفيتامين دال للأطفال الذين لا يتعرضون لاشعة الشمس بشكل كاف او ان يكون عند الام نقص في فيتامين دال وبنسبة اكبر للاطفال داكني لون الجلد.
أما الحديد فقد يحتاجه الطفل ما بين الشهر الرابع الى السادس لأن مخزون الحديد في حليب الثدي لا يكفي لسد حاجة الطفل من عنصر الحديد اللازم لتصنيع الهميوجلوبين في كريات الدم الحمراء.
اما الفلورايد فيحتاجه الطفل بعد الشهر السادس ان كان ماء الشرب خالياً من الفلورايد.
يجب على الام الاهتمام بالوجبة الغذائية والاكثار من شرب السوائل أثناء فترة الرضاعة والتعرض لاشعة الشمس بشكل جيد.
الاسباب التي تمنع الرضاعة الطبيعية قليلة منها التهاب الثدي ومرض الايدز وسرطان الثدي وان كانت الام تتعاطى العلاج الكيميائي وبعض الأمراض الوراثية النادرة عند الاطفال التي تستلزم نوعا معينا من الحليب.
د. نايل العبدلي
استشاري طب الاطفال مستشفى الملك فهد للحرس الوطني

أعلـىالصفحةرجوع



















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved