أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Monday 9th July,2001 العدد:10511الطبعةالاولـي الأثنين 18 ,ربيع الثاني 1422

الطبية

توفر التشخيص والعلاج الحديث جعل التحكم بالدرن ممكناً
الدرن يعتبر أحد الأمراض التي تم التحكم فيها بنسبة عالية بعد توفر وسائل التشخيص والعلاج الحديثة. وحتى نهاية القرن الرابع عشر الهجري كانت نسبة الاصابة بالدرن تتناقص بشكل تدريجي، الا انه مع بداية ظهور مرض نقص المناعة المكتسب وتراخي بعض البرامج الوقائية بدأت نسبة الاصابة بالدرن تزداد مما استدعى عودة الاهتمام به مرة اخرى وتوجيه جهود اكثر للاهتمام به والدرن يصيب اجزاء كثيرة من جسم الانسان واكثرها اصابة الجهاز التنفسي لذلك سنورد نبذة عن الدرن الرئوي.
فالانسان يصاب بالدرن عن طريق استنشاق عصياته من الهواء الملوث بها. عند وصول هذه العصيات تتخلص الرئتان منها عن طريق الجهاز المناعي الا انه تبقى نسبة اقل خاملة بحيث تنشط عند الانسان لعارض صحي او التعرض للعدوى مرة أخرى.
ü الأعراض
أعراض الدرن الرئوي كثيرة وهي تنقسم الى:
أعراض عامة: يشترك بها مع أنواع الدرن الأخرى مثل خمول عام وارتفاع في حرارة الجسم وزيادة في التعرق خصوصاً في الليل وفقدان الشهية للطعام يتسبب في نقص الوزن.
أما الاعراض الخاصة بالجهاز التنفسي فأهمها السعال المزمن المصحوب ببلغم أو دم والآم في الصدر تزيد عند السعال او الشهيق او كتمة في النفس فعند قراءة هذه الأعراض ينبغي عدم القلق لأنه ليس كل شخص لديه مثل هذه الاعراض يكون لديه درن رئوي ولكن اذا استمرت هذه الاعراض لفترة طويلة فإن الدرن قد يكون احد الاسباب المحتملة خصوصا عند تعامل المريض مع شخص مصاب بدرن مفتوح او مُعدٍ لذلك يلزم مراجعة طبيب مختص لتقييم الحالة.
ü التشخيص:
هناك الكثير من الفحوصات لتشخيص المصاب بالدرن الرئوي وأهمها:
1 أشعة الصدر التي تبين بعض العلامات الدالة على الدرن مثلا الالتهاب الصدري خصوصا في الفصوص العلوية أو حدوث تجويف في الرئتين أو استسقاء رئوي أو تضخم في الغدد الليمفاوية.
2 تحليل البلغم بصبغات خاصة تكشف عن عصيات الدرن وهذا تحليل سهل نسبيا ويوجد في الكثير من المستشفيات.
3 زراعة البلغم والتي تعطي نتيجة أكيدة عند 60 70% من الحالات وكذلك يتم عن طريقها معرفة مدى قابلية عصيات الدرن للعلاج.
4 عند عدم الوصول الى التشخيص الأكيد فقد يلزم عمل منظار رئوي لعمل مسحة او غسيل وأخذ عينة من الرئة وهو اجراء على جانب كبير من الأمان.
5 هناك بعض الوسائل التي تستطيع الكشف عن جرثومة الدرن خلال فترة قصيرة لا تتجاوز ساعات ولكنها لا توجد الا في بعض المراكز المتقدمة.
< العلاج:
الوقاية من مرض الدرن ضرورية وذلك بعلاج الحالات المصابة وعزلها لمدة اسبوعين أو حتى يتم التخلص من هذه العصيات على أن يكون المريض منتظما على العلاج. الدرن الرئوي يلزمه 6 أشهر من العلاج المنتظم في أول شهرين تستخدم 3 4 أدوية ثم تكمل باقي الفترة )أربعة أشهر( بنوعين آخرين من العلاج.
نسبة نجاح علاج الدرن عالية جدا وتتجاوز 90% اذا كانت عصيات الدرن غير مقاومة للأدوية.
وفي الختام ندعو الله ان يقينا من الامراض ويتم الشفاء لمرضانا إنه سميع الدعاء.
د. محمد بن سعد المعمري
استشاري الأمراض الباطنة والصدرية
مستشفى الملك فهد للحرس الوطني

أعلـىالصفحةرجوع



















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved