| الطبية
طب العائلة أو طب الاسرة هو عبارة عن تخصص طبي يعتبر من التخصصات الطبية الرئيسية كالجراحة والباطنية والاطفال وغيرها ويحصل الطبيب على هذا التخصص بعد اجتيازه لامتحان الزمالة او الدكتوراة وذلك بعد فترة تدريب لا تقل عن أربع سنوات وطبيب العائلة او طبيب الاسرة او طبيب الرعاية الصحية الاولية او الممارس العام جميعها مسميات مختلفة لمعنى واحد وهدف واحد الا وهو تطبيق مبدأ الرعاية الصحية الشاملة والمستمرة بالجنس او العمر او نوع المرض وهو اختصاص يعتمد على العلوم الصحية والسلوكية والاجتماعية.
وطبيب الاسرة هو القاعدة الاساسية للهرم الصحي المثالي والنموذجي ومن غيره لا يمكن ان ينشأ نظام صحي متين كيف لا وهو خط الدفاع الاول لمواجهة المرض ومهام طبيب الاسرة تقتصر عليه فقط ولا يمكن ان يقوم بها غيره من اصحاب الاختصاصات الاخرى فدوره لا يقتصر على علاج المرض بحد ذاته بل يشتمل على:
1 التركيز على المريض ككتلة واحدة وعضو واحد )اذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى( فالاعضاء مرتبطة بعضها ببعض.
2 التعامل مع الفرد في نطاق الاسرة مع الالمام بطرق الوقاية والمقدرة على التشخيص والمعالجة.
3 تحقيق الصلة مع المريض في نطاق الاسرة من النواحي الاجتماعية والنفسية كافة.
4 الإلمام بالمشكلات الصحية في المجتمع والقدرة على تحديد الأولويات.
5 العمل على رفع المستوى الصحي للفرد والاسرة والمجتمع عن طريق التثقيف الصحي باستخدام مختلف الوسائل الممكنة.
6 السعي لتحقيق مشاركة المجتمع والتنسيق بين القطاعات المختلفة ذات العلاقة في تخطيط وتنظيم وتقويم البرامج الصحية.
إلى غير ذلك من المهام الاخرى.
أما ما يجعل طبيب الاسرة والمجتمع متميزا عن غيره فهو امتلاكه لكم هائل من المعرفة والمهارة والتي جعلت البون شاسعا بينه وبين اقرانه الآخرين اصحاب التخصصات الطبية الاخرى فاتساع دائرة المعرفة لديه والمامه اللامحدود بالامراض المختلفة وبشكل خاص الامراض الشائعة والامراض المزمنة والامراض ذات الاختلاطات الخطيرة جعلته مميزا.
كذلك تميز طبيب الاسرة والمجتمع بفهمه وادراكه فرص وطرق وحدود الوقاية والتشخيص المبكر اما ادراكه لدور العلاقات الفردية ضمن الاسرة كمسبب محتمل للمشكلات الصحية وتأثير المرض على العلاقات ضمن الاسرة جعلته اقرب للمريض والاسرة وخاصة ادراكه للظروف الاجتماعية والبيئية لمرضاه وكيفية تأثير ذلك على العلاقة بين الصحة والمرض اما تميزه بمعرفة التشريعات الطبية والتقاليد والعادات الاجتماعية ومدى تأثير ذلك على مرضاه جعلته ملما بالمشكلات الصحية في المجتمع.
للأسف ما زال الكثير من الناس بما فيهم من مثقفين يعتقدو ان دور طبيب الاسرة والمجتمع يقتصر على إحالة المريض الى الاخصائي المرغوب فهو ليس الا وسيط بينه وبين الطبيب المختص ولا يعلمون ان طبيب الاسرة هو طبيب مختص لا يعالج الفرد فقط بل ان مهامه تتعدى ذلك لتشمل الاسرة والمجتمع كما ان تنوع وتعدد ادواره يهدف في النهاية الى رفع المستوى الصحي للفرد والاسرة والمجتمع من خلال الرابطة القوية التي تربطه بالمريض اضافة الى الصفات الاخرى التي جعلته متميزا عن غيره والتي ذكرتها سابقا.
ü استشاري مشارك طب العائلة والمجتمع
|
|
|
|
|