| عزيزتـي الجزيرة
جاءت نتائج الثانوية العامة «بنين» هذه السنة بكل صراحة عكس المتوقع ففي هذا الوقت الذي زاد فيه الكم من الخريجين وتقلصت فرص الحصول على مقعد جامعي لغير المتفوقين ايضاً تمت محاصرة فيتامين «و» والضغط )نوعاً ما( للحد من استعماله في هذا المجال. كل هذا كان يتوقع منه ان يؤدي لارتفاع نسبة المتفوقين لدينا ولكن للاسف فبنظرة سريعة على نتائج هذا العام يتضح هبوط نسبي في المستوى العام!!؟
وبالمناسبة هذا الكلام ينطبق فقط على طلاب الثانويات الحكومية «اللي على قد حالهم» اما طلاب معظم المدارس الاهلية والذين تكال لهم الدرجات بالكوم وتقدم لهم التسهيلات«المعدلية» الكبيرةَ وتتربع صورهم الملونة في الصحف مصحوبة بنسبهم الخرافية! «وهذا شيء طبيعي فما داموا يدفعون فسوف يعاملون ممن يقبض منهم كأي زبائن لاي مشروع تجاري؟!».
هؤلاء طبعاً خارج الموضوع الآن فلهم موضوع خاص بإذن الله.
السؤال المطروح حول موضوعنا هو: مالسبب في انخفاض مستوى طلابنا هذا العام؟
طبعاً أسباب كثيرة قد يكون منها انخفاض في مستوى اداء بعض المعلمين وهذا ان حصل فله اسباب ادارية وفنية تكون في معظم الاحيان خارج نطاق صلاحية المعلم كتكدس الطلاب باعداد كبيرة داخل الفصل او نوعية المناهج التي تدرس! تلك الاشياء لها تأثير كبير على عطاء المعلم!!
ولكن اعتقد ان للطلاب انفسهم نصيباً كبيراً في هذا التقصير للاسباب الآتية:
اولاً- التنظيم الخاطئ للوقت لدى معظم الطلاب فمواصلة السهر حتى الصباح والنوم طيلة النهار أصبح شيئاً عادياً ومألوفاً لديهم!
ثانياً- الانغماس باللهو بشكل غير عادي دون النظر لسلبيات ذلك!
* ثالثاً: إساءة استخدام كل ماهو متاح من تقنيات سواء من الضروريات او الكماليات! كالسيارة او التليفون او اجهزة الكنوود واخيراً ما نراه من مبالغة في استخدام الانترنت لاغراض لهوية بحتة بعيدا عن ايجابيات هذه الشبكة وصارت الليالي تقضى في حوارات عقيمة عبر الشات دون النظر لقيمة هذا الوقت المهدر دون فائدة!!؟
رابعاً - الإحباط الشديد لديهم بسبب صعوبة التوظيف بعد التخرج فيؤدي هذا التشاؤم غير المبرر الى الاهمال والتقاعس!!
تلك الأشياء بعض من اسباب كثيرة لها تأثير سلبي على تحصيل ابنائنا وتفوقهم وبامكان البيت والمدرسة ومن خلفهم وزارة المعارف التعاون فيما بينهم لمساعدة الطلاب على التغلب عليها وهذا يتطلب توعية مكثفة داخل المدرسة وتفعيل دور المرشد الطلابي الحقيقي وهي المتابعة الدقيقة للطلاب لمعرفة كل ما يواجههم من اشكالات والمساهمة بتقديم الحلول لها وكذلك يحتاج الطالب لتوجيه صائب ومتابعة من قبل الاسرة فلعل تلك الاشياء تساهم في إعداد رجال الغد لمسؤولياتهم.
صالح عبدالله العريني
البدائع
|
|
|
|
|