أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Monday 9th July,2001 العدد:10511الطبعةالاولـي الأثنين 18 ,ربيع الثاني 1422

عزيزتـي الجزيرة

إلى المراجعين في الزحام
أين كنتم والجوازات تشتكي من القلة؟!
عزيزتي الجزيرة
تحية طيبة
يتناسى الكثير من الناس عند اقتراب الاجازة الصيفية ضرورة تفقد احتياجاتهم الهامة وتجهيز مستلزمات السفر وذلك قبل حلول فترة الصيف بوقت كاف، ولعل ابرز هذه الضروريات التي تأتي في مقدمتها وعلى رأسها بالتحديد «جواز» السفر الذي يعتبر هو الاساس للرحلة الى الخارج، وعندما يحصل الموظف على اجازته السنوية المعتادة فان اول ما يتذكره هو حاجته لمراجعة ادارة الجوازات لتجديد جواز السفر او للاضافة او لاستخراج جواز لاحد افراد الاسرة، وعند ذلك ينطلق مع غيره من الناس افواجاً وجماعات ليبدؤوا معاً زحاماً ليس له مبرر على الاطلاق لو تم تجاوزه مسبقاً وقبل فترة بسيطة عندما كانت فيها ادارات الجوازات تشتكي من قلة المراجعين، ومع اشتداد الزحام الحاصل حالياً ومنذ بداية الاجازة يأتي المضطر الذي لم يستطع في السابق انهاء اجراءاته لظروف اجبارية ليصطدم بزحام كبير وطوابير طويلة في صالات الجوازات بغرض تسجيل الاوراق وتسليمها، وهذا الزحام كما انه يرهق البعض من المراجعين من كبار السن والمرضى فانه كذلك يتسبب في ارهاق لرجال الجوازات الذين يبذلون جهودا كبيرة في العمل على فترة تتجاوز الست ساعات من العمل المتواصل وخلف شاشات الحاسوب للتأكد من صحة البيانات وتسجيلها وادخالها في الحاسب وكتابة الجوازات بخط اليد والصاق الصور الى آخره من عمل شاق ومضن قد لا يتلمسه الا القريب منهم الذين يعرفون مدى ما يبذله رجال هذا الجهاز من العمل الدؤوب والمتواصل لخدمة المواطنين وتسهيل اجراءاتهم، اما المراجعون الذين يقفون خلف الكاونترات وفي الصالات فانهم لا يعون ابداً شيئاً مما يبذل من تعب وانما لهم ان يسلموا الاوراق في فترة لا تتجاوز النصف ساعة ومن ثم العودة لاستلامها في نهاية الدوام عملاً بالمثل القائل «مالك الا ولد يقرأ» وعند استلام الجواز فان هناك البعض منهم وللاسف الشديد لا يعرفون قيمة هذا المستند الهام الذي يحملونه حينما يسافرون للخارج وبالتالي فانهم لا يحافظون عليه ابداً ولا يهتمون لشعار دولتهم الذي يحمله والذي يفترض عليهم ان يكونوا خير سفراء لبلادهم في اي مكان تطؤه اقدامهم، لان الكثير من شعوب العالم التي يزورونها ينظرون اليهم بانهم سياح قادمون من بلاد مسلمة شرفها الله عز وجل بالحرمين الشريفين اللذين يمثلان اطهر بقعتين على وجه الكرة الارضية، وبالتالي فان اي تصرف يقومون به فانه يوضع من قبل الغير تحت المجهر حتى ولو كان صغيرا وتافها في نظر فاعلة، مما يحتم على كل مواطن يحمل هوية بلاده في الخارج ان يكون خير من يمثلها هناك وان يعي قيمة ما يحمله من مواطنة حقيقية يجب ان تتمثل في تصرفاته وسلوكياته في ارض الواقع.
محمد بن راكد العنزي
محافظة طريف

أعلـىالصفحةرجوع



















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved