أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Monday 9th July,2001 العدد:10511الطبعةالاولـي الأثنين 18 ,ربيع الثاني 1422

محليــات

لما هو آت
اليوم معكم
د. خيرية إبراهيم السقاف
* * * قالت: كيف يموت من هو يحيا، وكيف يكون حياً من قد مات؟
تلك معادلة: أن الجسد الذي لا يتحرك، ليس بالضرورة أن يكون الإنسان فيه حياً،
وأنَّ الجسد الذي قد بلى، قد يكون صاحبه حياً لم يمت معه...!
قال: كيف أعرف إن كنت حياً أم ميتاً!
قالت: ابحث عنك مع من يعيش معك، مع من تعرف،
فإن وجدت نفسك معهم فإنك حي، وإلاَّ فعليك أن تَرْثي نفسك قبل أن يَرْثوك.
هذا لكم...
أما ما هو لي فأقول:
*** كتبت البندري عبدالعزيز اليحيا: «قرأت كثيراً عن الصداقة، ولي من الصديقات عدد كثير، غير أنني مررت في بعض قراءتي على بيت من الشعر يقول:
«احذر عدَّوك مرةً واحذر صديقك ألف مرَّة
فلربما انقلب الصديق فكان أعلم بالمضرة»
فأصابني كثير من الهم والخوف، وأخشى أن أفقد الثقة في كل صديقاتي.
وأرجو منك أن ترشديني في هذا الموضوع ماذا أفعل؟».
* * * ويا البندري: لا أتخيل أن من تعنين بالصديقات الكثيرات هن جميعهن صديقات، فهناك فرق بين الصاحب المعرفة، والصديق المقرب، والانسان عادة ينتخب أصدقاءه بمثل ما ينتخب معارفه، غير أن المعارف من تضعهم الظروف في طريق الانسان فيكونون إليه في المدرسة أو العمل أو الجيرة أو حتى القرابة...، الصديق هو من تستطيعين أن تفضي إليه دون حرج، وتجدينه في كل المواقف وبمثل ما يفرح لك، يألم من أجلك، وبمثل ما يعطيك يأخذ منك، وبمثل ما يكون هيناً معك، يقسو عليك... هو وجهك الآخر... فهل تستطيعين أن تقولي إن كلَّ معارفك يمكن أن يكونوا لك أصدقاء؟! على هذا المفهوم؟
من هنا فالخلط بين الصديق والصاحب يذهب بالإنسان إلى وضع الأمور الخاصة في غير مكانها، وقد يحدث الاختلاف، وتذهب المواقف بالثقة، فمن حيث يريد الصاحب الإيذاء، أو الانتقام فإنه يذهب إلى الافضاء بما لديه عنكِ..، وهذه هي مقالة الشاعر... لأن الصديق الصدوق مهما حدث من اختلاف أو تباعد فإنه الأمين على السر المخلص للصداقة. والناس ليست جميعها تتمتع بعناصر الوفاء والصدق. فانتخبي صديقاتك تسلمي.
*** كتبت هاجر المحيا: «لدي طموح شديد في تعلم أكثر من تخصص، وإنى الآن على وشك التخرج في الجامعة في تخصص علمي محدَّد، وبعد فصلين دراسيين سأحمل درجة علمية أولى فهل سيكون الباب مفتوحاً أمامي لكي أعيد تسجيلي في تخصص آخر؟ في حالة عدم الموافقة كما قيل لي لماذا لا تكتبين عن ذلك لكل الراغبات والراغبين في تنوع التخصصات؟».
* * * وياهاجر.. جميل أن يكون لك هذا الطموح، والعلم ليس كله يؤخذ من خلف مقاعد الدراسة أو من فوقها، تعلمين أنَّ علماء العالم الأوائل لم يتلقوا معارفهم وخبراتهم العلمية باندراجهم في مدارس نظامية أو جامعات ذات نظم....، لقد برمجوا حياتهم ومنهجوا تعلٌّمهم حتى وصل العلم إلى هذه الأنظمة وإلى هذه المنهجيات...، ونظَّم، وبرمج...، ووضعت له ولمؤسساته اللوائح... وفي ضوء هذا الازدحام عند بوابات الجامعات هل تعتقدين أنك سوف تكونين منصفة مع الاخريات ممن هن في أمس الحاجة لوجود «مقعد» فرصة للدراسة؟
وسعي من معارفك بجهودك الخاصة، إلى أن يحين الوقت عندما تفتح الجامعات بواباتها في مواسم الصيف، وفي ساعات خارج مواعيد الدراسة الصباحية لمواجهة الاحتياج وبما فيه احتياج الطموح الذي يماثل طموحك.. ووفقك الله.
* * * إلى محمد أحمد تشمبا توجو: سيصلك بإذن الله ما طلبت.
إلى سعود عبدالعزيز المنسي: اعتذر، فطلبك ليس مما يدخل ضمن نطاق دوري تجاه القراء. يمكنك أن تطرق الأبواب الخاصة بهذا الأمر.
وفاء سامي: أدرك معك يقيناً أن السرقة ليست تقف على النقود، لكن لهذا النوع من السرقات عقوبة ظاهرة بقطع اليد أو اليد والقدم، أما السرقات الأخرى فعقوبتها على قدرها وعلى نوعيتها وعلى كيفية أدائها إن لم تقم العقوبة في الدنيا فهي لا محالة قائمة في الآخرة فهناك كتاب يحصي يابنيتي ذرة الخير والشر والله تعالى يُمهل ولا يهمل. تمسكي بنواياك الطيبة، وتعاملي مع كافة المواقف بصبر الصادقين المحتسبين ولسوف تدركين لذة الايمان وبرد الاعتماد والتوكل على الله تعالى. والله يحفظك ويحفظ لك. واشكر لك ثقتك يا صغيرتي.

أعلـىالصفحةرجوع



















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved