| محليــات
* جدة واس :
يرعى صاحب السمو الملكي الأمير عبدالمجيد بن عبدالعزيز أمير منطقة مكة المكرمة اليوم الاثنين اختتام البرنامج الصيفي لتنمية مهارات الاطفال ذوي الاحتياجات الخاصة بفندق انتركونتننتال جدة ضمن فعاليات مهرجان جدة 22 .
وسيقدم البرنامج ولاول مرة على مستوى المملكة معرضا لاعمال الاطفال المكفوفين والايتام حيث ستعرض نتائج اول تجربة انسانية حضارية على مستوى الوطن العربي والتي تمت بين سمو أمير منطقة مكة المكرمة واحد الاطفال المكفوفين حيث تمكن الطفل الكفيف عبدالمحسن نبيل حواري من رسم سموه عن طريق اللمس في عدة لوحات اكدت القدرة الخارقة التي يتمتع بها هذا الطفل بالاعتماد على احساسه .
واوضحت المشرفة على البرنامج الهام هرساني ان البرنامج الصيفي لتنمية مهارات الاطفال ذوي الاحتياجات الخاصة حظي بدعم من سمو الأمير عبدالمجيد بن عبدالعزيز حيث قدم البرنامج هذا العام فكرة جديدة تندرج في تقديم كل الامكانات لرعاية الاطفال المكفوفين وتنمية مهاراتهم المختلفة .
واشارت الى أن البرنامج اهتم بالاطفال من سن 6 الى 10 سنوات بهدف اثارة اهتمام الطفل وتنمية بعض الجوانب في شخصيته خاصة الاطفال الايتام ودمجهم مع بقية الاطفال للعمل على تنمية وتهذيب سلوكياتهم واستثمار الفن في هذا المجال لتوجيه سلوكهم .
وبينت ان البرنامج بدأ هذا العام وضمن فعاليات صيف جدة 22 لتقديم تجربة جديدة حيث اهتم برعاية الاطفال المكفوفين ضمن نشاطات فنية وحركية وترفيهية ومتابعة كل التقارير لملاحظة التطورات النفسية للاطفال ومدى تفاعلهم مع نشاط البرنامج واستعدادهم وماهية الاحتياجات المستقبلية لهم .
واستعرضت المشرفة على البرنامج اهداف برنامج الاهتمام بالاطفال ذوي الاحتياجات الخاصة موضحة ان الهدف منه بث روح المحبة والتعاون وتنميةالاحساس لديهم باهتمام الآخرين بهم وتقوية رابطة الطفل الكفيف واستقرار نفسيته وتشجيعه لتنمية شخصيته من خلال العمل الذي يؤديه داخل بيته أو مع الاصدقاء والبيئة المحيطه به وتعريفه بالشخصيات البارزة في التاريخ الاسلامي من خلال القصص والحكايات بالاضافة الى توجيه سلوكه ودعم الايجابيات وتنمية المهارات المختلفة واستثمار وقت فراغه ومتابعة حركته ونشاطه من خلال الرعاية الطبية والاجتماعية.
واكدت ان البرنامج يدرس فكرة وجود مركز متخصص لتنمية مهارات الاطفال ذوي الاحتياجات الخاصة لتوعية المجتمع باهمية الدور الذي يقومون به ودمج ابداعاتهم مع الاطفال الاخرين لتقوية رابطة المحبة والاخاء والعمل ضمن فريق واحد .
وتحدتث الهام هرساني عن التجربة الانسانية التي اقيمت ولاول مرة على مستوى الوطن العربي والمتمثلة في قيام الطفل الكفيف الذي لايتجاوز العاشرة من عمره برسم سمو أمير منطقة مكة المكرمة في عدة لوحات فنية بالاعتماد على احساسه فقط وتلمس وجه سموه من قرب مشيرة الى ان الطفل عبدالمحسن الحواري قام برسم اكثر من 45 لوحة فنية جسدت صوراً مختلفة من الحياة الانسانية وسيقوم بتسليم اللوحة لسموه خلال المعرض الختامي للبرنامج . وافادت ان التجربة الانسانية الحضارية عكست قدرة الطفل الكفيف على الابداع حيث وجدت التجربة استجابة وتشجيعاً من سمو الأمير عبدالمجيد بن عبدالعزيز ودلت على اسمى معاني الانسانية والرحمة والمحبة التي جاء بها الدين الاسلامي الحنيف من الاهتمام بهذه الفئة واهمية الدور الذي يؤديه الطفل الكفيف في المجتمع اذا وجد المناخ المناسب لتنمية مهاراته الصغيرة اضافة الى دعم ايجابيات شخصيته وكسر الحاجز بينه وبين الآخرين 0
واشارت الى الحوار الانساني بين سمو أمير منطقة مكة المكرمة والطفل الكفيف عبدالمحسن الحواري مؤكدة ان تلك الكلمات التي جاءت من الطفل تدل على شفافية وقوة ذكاء الطفل ومهاراته وبلاغته بالاضافة الى مايتمتع به من قدرات في الحفظ والالقاء.
|
|
|
|
|