| مقـالات
طيلة السنوات الماضية وإلى اليوم
ظلت «الجزيرة» هي الأولى عند أبناء القصيم وبالذات عند أهل عنيزة وظل مكتب الجزيرة بعنيزة يمثل جانباً إعلامياً هاماً يخدم المدينة ويحمل نبضها الصادق..
ويتحدث عن همومها وأحلامها وذلك عبر ما تنشره الجريدة على صفحاتها عن طريق مراسليها ومحرريها في مكتب عنيزة.
وبقي المكتب بشهادة أهل عنيزة ورؤساء دوائرها الحكومية يقوم بدور تنويري هام جداً على مستوى المدينة فيقدم ملامحها الجميلة ويخدم مواضع الجودة فيها ويعزز مميزاتها بالنشر والتشجيع مثلما هو تماماً يسير خلف السلبيات والمشكلات ببعض الأجهزة المتصلة بالمواطنين فينشر آراء الناس بها في محاولة تقويمية وتصحيحية تقوم بها الصحافة وتهدف إليها عبر التحقيقات والاستطلاعات..
وإذا كان مكتب الجزيرة بعنيزة يحمل هذه الأهداف النقية حباً في المدينة الصغيرة ورغبة في جعلها واحة جميلة ضمن منظومة عقد جميل هي مدن المملكة الحبيبة.
فإن ثمة رجلا ظل يعمل طوال ستة وعشرين عاماً في هذا المكتب.
أسس وشق طرقا وعرة في إقناع الناس بأهمية الإعلام وتبنى هموم المدينة وشجّع الموهوبين ومنحهم الفرصة.. هو الأستاذ الكريم محمد إبراهيم العبيد الذي رأس ثاني مكتب لجريدة «الجزيرة» في المنطقة والذي افتتح في عهد رئاسة تحرير شيخ الصحافة الأستاذ خالد المالك.. الذي تبنى فكرة افتتاح مكاتب للجزيرة ورعاها مع الأستاذ صالح العجروش مدير عام المؤسسة حينذاك..
والآن تكرِّم عنيزة ابنها الذي منحها الكثير من الجهد وأضاء واجهاتها بالبذل الذي سجّل مميزاتها وأعلى ذكرها كما سعى مع مواطنيها إلى مجابهة الأخطاء وكشفها رغبة في إصلاحها..
وتكرِّمه عنيزة وهو ما زال على رأس العمل يعطي ويمنح ويشجِّع ويحمل بين يديه حلما جميلاً لا ينطفئ هو هذه «العنيزة» التي هي أشبه بوردة لا تذبل تضيء مداخل القلب في كل مرة لتحبها أكثر وتعشقها أكثر وتمنحها ماء عمرك أكثر..
ومن الوفاء أن أذكر بالخير الأستاذ محمد العبيد الذي كان يستقبل بريدي عن طريق شقيقي قبل نحو خمسة عشر عاماً ويصر على إرساله عن طريق مكتب عنيزة على الرغم من كوني قارئة مبتدئة وتلميذة صغيرة تكاتب الصحف.. لكن شقيقي كان يحمل لي كثيراً عبارات التشجيع والاهتمام والإصرار على الاستمرار.. ولقد كانت كلمات الأستاذ محمد العبيد هي بوابة هامة ساهمت في تدعيم موقفي وثباته وسهلت عليّ الوصول إلى صفحات الجريدة. ولست هنا إلا واحدة ضمن كثيرين وكثيرات شجعهم وشجعهن محمد العبيد عبر اهتمامه بالمدينة وأهلها على شق طريق كان يراه دائماً المستجدون أنه طريق صعب وشاق ومليء بالعوائق.
ولعنيزة الوردة التي لا تنطفئ كل الشكر.. فرواؤها الدائم له سر تعرفه جيداً هي.. ولا تتوانى عنه أبداً.. وهو الوفاء السخي.. الرقراق كنهر رملي يجتاز المدينة وهو ما منحته يوم الاثنين الماضي ابنها محمد العبيد الذي يستحق التكريم ولا شك..
ردود خاصة:
الأخ ضيف العتيبي:
شكراً لكلماتك والاستمرار هو الخيار الذي لا أملك سواه.. فالكتابة أصبحت رحيق العمر الجميل يا أخي الكريم.. لك تقديري.
الأخ إبراهيم مسعود:
فكرة إعطاء الأولوية للمتزوجات في النقل .. فكرة سأسعى إلى البحث في ما إذا كانت موجودة أو مقترحة.. سأتابع محاورها وأطرحها إذا اكتملت، شكراً لك على المتابعة والاهتمام.
الأخ: ح - خ -د الرياض:
لست عالمة نفس.. إنما أنا ابنة مجتمع تتلمذت على تفاصيله وعشقت تميّزه.. وأحبت أن يكون له وجه أكثر نصاعة.. كل الأفكار التي تداعت في رسالتك سأطرحها ولكن بالتدريج..
أشكر ثقتك.. وحاول أن تبحث في نصف الكأس المملوء ودع عنك التفتيش والتنقيب في نصف الكأس الفارغ.. فهذه ليست مهمة يقدر عليها كل البشر.. لك تقديري..
fatmaalotaibi@ayna.com
ص.ب:26659
الرياض: 11496
|
|
|
|
|