| مقـالات
تقول آخر الاحصائيات العالمية الطبية ان ما يقارب الــ(36) مليون شخص مصابون بمرض الايدز (نقص المناعة المكتسب)، وان ما لا يقل عن (15) ألف شخص من بينهم (2000) طفل يصابون يومياً في المتوسط بهذا الفيروس اللعين الذي مضى على اكتشافه عشرون عاماً (يونيه 1981م). وبايجاد نسبة وتناسب في الإحصائيات العالمية يكون معدل الإصابة الشهري ما يقل عن نصف المليون شخص. وما يقارب الستة ملايين شخص سنوياً، كما ثبت أيضاً أن سكان الدول النامية أو (النائمة) يشكلون النسبة العظمى من هذه الأرقام.
وهذه حقيقة لا تحتاج إلى اثبات، فمَنْ للأمراض والمآسي والمصائب غير تلك الدول؟!
ونحن هنا في (المملكة) شأننا شأن بقية (بعض) الدول كانت لنا (تحفظات) إعلامية تجاه بعض المشاكل والسلبيات الاجتماعية وبعض الظواهر التي كنا نعتقد أن التصريح بها وإعلانها يعني (أشياء وأشياء) ومن ضمنها آفة (المخدرات) ولكن حين أدركنا أن السلبية والمرض هو السكوت والاخفاء وليس المشكلة بذاتها هنا انفتحنا إعلاميا واجتماعيا، لأننا مجتمع نام ومجتمع يتفاعل مع غيره في كافة المناحي وأصبحت القضايا تطرح بكل وضوح وشفافية وهذا هو الدواء والعلاج الناجع للقضاء على المعضلات، ففي مجال (المخدرات) كمثال، أصبحنا نشاهد ونقرأ ونتابع القضايا والتحقيقات والجرائم والطرق المتبعة للتهريب والتداول والاستخدام وأصبح لدى أصغر الأطفال خلفية كاملة ومتكاملة وكل ذلك بفضل الانفتاح والشفافية والوضوح، وبضوء ما تقدم عن مرض (الايدز) وبالمقارنة مع التعامل مع آفة (المخدرات) إعلامياً، نود أن نطرح السؤال على الجهة المختصة: (كم نصيبنا كمجتمع سعودي من هذه الأرقام؟)، ولماذا لا يتم التعامل مع (المتأيدزون) بشفافية ووضوح؟ وأن يكون التعامل الإعلامي منفتحاً؟ أم لا نزال مجتمعاً ليس له أية صلة بـ(36) مليون شخص في شتى بقاع المعمورة؟ ولم ولا نسافر ولم نستقدم أو يَقدِم لبلادنا أي رقم من هؤلاء؟ وهل لا يوجد بيننا متهورون ومعدومو وعي وقليلو إيمان وكذلك ضحايا (دون سلبية أخلاقية).
أخيراً نقول (ايدزونا) إعلامياً جزاكم الله خيراً بدلاً عن إخفاء المعلومة بلا (معنى).
|
|
|
|
|