أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Sunday 8th July,2001 العدد:10510الطبعةالاولـي الأحد 17 ,ربيع الثاني 1422

العالم اليوم

عائلة فلسطينية في القدس:
الجنود داسوا القرآن الكريم بأقدامهم
*رام الله نائل نخلة:
^^^^^^^^^^^^
عند الساعة الحادية عشرة صباحا حضر نحو 15 سيارة عسكرية إسرائيلية برفقة كلاب مدربة إلى منزلي في ضاحية السلام بالقدس المحتلة، ومن دون سابق إنذار اقتحموا المنزل بطريقة همجية واحتجزونا في أحد أركان البيت وبدؤوا بتحطيم كل ما يقع تحت أيديهم، وفي ذروة همجيتهم ودناءتهم طالت أيديهم القذرة القرآن الكريم وألقوه على الأرض وداسوه بأقدامهم أمام أعيننا وهم يطلقون ضحكاتهم وقهقهاتهم إمعانا في الذل والقهر... هذا ما قاله المواطن المقدسي احمد عبداللطيف الرفاعي صاحب المنزل المنكوب« للجزيرة».
^^^^^^^^^^^^
حيث داهمت قوات كبيرة من مايسمى حرس الحدود والقوات الخاصة الإسرائيلية أمس نادي القدس للفروسية ومنزلين في منطقتي ضاحية السلام ومخيم شعفاط وأتلفت جميع محتوياتهما دون إبداء الأسباب وراء هذا الإجراء التعسفي.
ولم تسلم المواد الغذائية من عبثهم وإجرامهم عندما خلطو السكر بالطحين وسكبوا الزيت على الأرض ووضعوا الأرز فوقه، ويضيف الرفاعي وهو مدير نادي القدس للفروسية« لقد احضروا معهم مجموعة من الكلاب المتوحشة التي تركوا لها مهمة التفتيش والتخريب إضافة إلى مادمرته أيدي الكلاب الآدمية منهم التي طالت غرف النوم والملابس الداخلية الخاصة ببناتي وزوجتي».
ويتابع الرفاعي «بعد ذلك توجهوا إلى النادي الذي يقع بمحاذاة المنزل واكملوا مسلسل التحطيم والتكسير لكل ماهو موجود في النادي وعلى مدى ستة ساعات لم يتوقف الجنود عن همجيتهم وأعمال التخريب لكل ما يقع تحت أيديهم، ملحقين خسائر فادحة لنا تقدر ب 5 آلاف دولار».
وليس ببعيد مما حدث في ضاحية السلام طالت عملية الهدم ذاتها منزل المواطن محمد حسين الهندي وشقيقه محسن في مخيم شعفاط، وقال الهندي أن جنود الاحتلال قاموا بتفتيش المنزل، وأثناء ذلك بعثروا كل محتوياته وأتلفوا الأثاث ومزقوا بعض الصور المعلقة على الحائط. واضاف«انهم لم يكتفوا بذلك بل قاموا بتفتيش الغسالة والثلاجة وتوجيه شتائم استفزازية لأفراد العائلة تتعلق بالمسجد الأقصى وقبة الصخرة المشرفة وهم يقولون أن القدس لنا وليس لكم فيها شيء».
وتابع الهندي: عندما رن هاتف المنزل حاولت إحدى بناتي الرد عليه فقاموا بالاعتداء ودفعها بقوة وشدها من ملابسها ومنعوها من التحرك من مكانها كما منعوا ابنتي الأخرى من دخول المنزل عندما حاولت الاطمئنان على ذويها».
وبعد الانتهاء من عملياتهم صادروا حقيبة تحتوي على أوراق وصور خاصة بالعائلة وسلموا الهندي ورقة استدعاء لنجله منصور 23 عاماً إلى مركز تحقيق المسكوبية.
ووصف العائلات المقدسية المنكوبة بدمار منازلها بعد عمليات الاقتحام الوحشية هذه الأعمال بأنها «حقيرة»، وهم يريدون التضييق علينا من اجل ترك بيوتنا وقدسنا ولكن لن يحدث ذلك».

أعلـىالصفحةرجوع


















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved