أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Sunday 8th July,2001 العدد:10510الطبعةالاولـي الأحد 17 ,ربيع الثاني 1422

الريـاضيـة

اقتراح.. قدساوي قابل للنقض
ليثبت مرشحا الرئاسة أن مصلحة القادسية فوق الجميع
عبدالرحمن سعيد الشهري
* * الفكرة في مجملها بسيطة جداً حتى أنه بكل المقاييس العلمية النظرية منها والتطبيقية لايمكن أن تبقى اختراعاً.
هذا فضلاً على أنها قد تكون راودت البعض من قبل لكنه لم يشأ الإفصاح عنها!!
لذا لن أجزم أن منبعها بنات أفكاري.. ولن أجادل في حال تنفيذها بحيث أبقى صاحب السبق في طرحها، وأطالب بضمان حفظ الحقوق التي هي دوماً مبعثرة.
عموماً.. تبقى الفكرة في طرحها النظري أمرا سهلا.. كل ما في الأمر أنه يقوم كل من السيد جاسم الياقوت )الرئيس المنتهية فترة رئاسته.. والمرشح لفترة زمنية قادمة( والسيد/ جمال العلي )المرشح هو الآخر للرئاسة(..
المتنافسان على كرسي رئاسة المجلس بعقد اجتماع فيما بينهما بمعية بقية الأعضاء )المرشحين لكراسي عضوية المجلس(.. شريطة عدم منح فرصة المشاركة الفعالة لأ ي طرف من الخارج.
أي أنه من لم يقم بملء نموذج طلب الترشيح لا يحق له إطلاقاً المشاركة في فعاليات هذا الاجتماع.. مهما كانت مكانة ذلك الفرد الاجتماعية وتقديرها في قلوب البشر )القدساويين( أو المالية ودعمه لهذا النادي )القادسية(. وليس في ذلك الإجراء الخاص بالممانعة تقليلاً من شأنهم أو مكانتهم.. فالاحترام والتقدير غير مرهونين بوجوب حضور الاجتماعات ومناقشة بنود محاضرها قبل إقرارها، والوقوف على نتائجها، أبداً.
)حيث ان القصد من الفكرة هو أن تأتي المباركة من الآخرين لاحقاً(.
هذا فضلاً على انها تتطلب خاصية هامة الا وهي صفاء النية.. والاتفاق على مقصد واحد لا ثاني له وهو الاثبات للعالم أجمع ان مصلحة القادسية فوق الجميع، وان كل ما يحدث من اختلاف في وجهات النظر تتحول إلى خلافات تتطور فيما بعد إلى مشادات أحياناً يمكن تجييرها لهدف نبيل لا يتجاوز في حدوده المصلحة العامة لهذا النادي.
* * *
ولتحقيق ذلك الهدف من خلال السعي إليه.. فإن الفكرة تتطلب حصر عدد المشاركين في الاجتماع بغرض إمكانية السيطرة على مجرياته.
وعلى ضوء تلك المصلحة المتفق عليها مسبقاً )افتراضاً( وبكل ما في صدور من له حق المشاركة المشروعة من رحابة وسعة يتم بالا قناع والاجماع )إختيار التشكيل الجديد لمجلس الادارة( والذي يمكن ان يكون خليطاً يمزج بين مجموعة من أعضاء المجالس السابقة ومجموعة أخرى من المرشحين الجدد.
وكما ان الفكرة في شقها النظري ترى أنه ليس هناك صعوبة أو مشكلة يمكن ان تقف حجرة عثرة أمام المنصب الأهم )رئيس المجلس( كون ان المرشحين للرئاسة هم فعلاً إثنان لا ثالث لهما يمكن ان يزاحمهما على هذا الموقع.. وبالتالي يبقى أحدهما رئيساً والمشرف نائباً له.
طالما ان الجميع قد اتفقوا بطريق مباشر وغير مباشر على حب القادسية الكيان )دون جزم مني ذلك ولكنه افتراض إيجابي( يدل عليه من خلال قيامهم فرادى أو جماعات بتعبئة نموذج طلب الترشيح.. وإلا لماذا فعلوا ذلك؟!!
هذا هو الجانب النظري الذي لا أرى ان فيه ما يخدش الحياء وهي جزئية هامة جداً تساعد بقوة تجاه اتخاذ خطوات أوسع حيال التطبيق الذي لن يكون فيه أي جديد.. أو ما يثير الغرابة كون القدساويين تعودوا منذ زمن بعيد على ان مجالس الادارة تأتي دوماً عن طريق التزكية، بل ان البعض منهم أظنه يتساءل عن مفهوم الجمعيات العمومية!!
وربما كان ذلك عائداً لكونه لم يكن هناك تسابق على كرسي الرئاسة خلال السنوات الماضية.. وحيث انه حصل الآن فهذا هو الجديد وسيكون الأجمل دون شك..
)الا وهو التآلف الذي سيحدث بين الفئتين( عند نجاح الجانب التطبيقي من الفكرة.. وفي ذلك الإجراء لو تحقق فعلاً، اختصار للمسافات الطويلة المتعرجة.
وستبقى هذه الفئة حين تآلفها هي السباقة نحو فرض واقع يجب ان يكون طال انتظاره!!
* * *
هذه هي الفكرة، ألم أقل لكم انها بسيطة جداً؟
.. لكن، هل يمكن تنفيذها إلى واقع يشعر به القريب والبعيد؟
)يمكن طرح هذا السؤال من خلال أحد المواقع عبر شبكة الإنترنت وانتظار إجابة المشتركين(.
أنا من موقعي العزيز هذا.. أقول أن حدوث ذلك من المستحيلات وأدرك ان الفكرة من جذورها لن تروق للبعض من المرشحين وغيرهم وستكون بالنسبة لهم بمثابة الحمل الثقيل على نفوسهم!! وحتى لا يقال ان اجابتي غير منطقية. سأبرر صعوبة الجانب التطبيقي في التصور التالي:
أولاً: هناك من سيقوم بمحاولة قتل الفكرة قبل ولادتها حين سماع أو قراءة الطرح من سطوره الأول.
ثانياً: لا أتوقع من المرشحين أنفسهم )البعض منهم( قبول الفكرة شكلاً ومضموناً خصوصاً إذا ما علمنا أن منهم من قام بترشيح نفسه تقديراً لبعض الأسماء التي لا يمكن ان يرفض لها طلب )وذلك حسب تصورهم(!!. بالرغم من ظروفهم العملية الصعبة التي قد لا تمكنهم من القيام بواجباتهم تجاه خدمة النادي!!.
.. قد نعتبر ذلك تفانياً وتضحية وهي في تصوري ليست كذلك لأنها تمت أصلاً لارضاء آخرين.. عموماً هذا شأنهم، لكن ماذا لو زادت تلك الظروف العملية الصعبة )صعوبة(.. حينها هل سوف يستقيل من عمله؟!!
بالطبع لن يكون هذا.. وبالتالي تبقى الاستقالة من عضوية المجلس أسهل بكثير، أو البقاء اسماً دون فاعلية تذكر!!
وعطفاً .. على مثل هذا الترشيح الخاطىء هناك فرصة ضائعة على مرشح آخر يمكن تأدية دوره على أكمل وجه دونما معارض!!
هذا فضلاً على ان منهم من قام بتقديم أوراق ترشيحه قبل نهاية المهلة المحددة المعلن عنها مسبقاً )بساعة واحدة تقريباً(!!.
بالإضافة الى ان أحدهم )كان( مشرفاً على إحدى اللعبات ولم يسبق له الاجتماع مع مدير اللعبة ولو لمرة واحدة طوال الأربع سنوات الماضية بالرغم من تواجد ذلك المدير المسكين بصفة يومية بمقر النادي!!
ثالثاً: لا أتوقع من السيد / جاسم الياقوت القبول بأن يبقى نائباً للرئيس بعد ان كان هو الرئيس.. حتى وان قال بانه على استعداد لخدمة النادي من أي موقع.. فهذا يمكن ان يكون في السابق.. أما الآن فهذا القول مع احترامي له لا يعد أكثر من كونه بلاغة في التعبير لتأكيد مدى حبه للقادسية.
ومن جانب آخر فلم يكن هناك فترة وسطية بين فترة رئاسته السابقة المنتهية مدتها قريباً والفترة الزمنية القادمة حيث ان الفرصة لا تزال سانحة امامه للظفر بكرسي الرئاسة للمرة الثانية على التوالي من خلال الجمعية العمومية في حال انعقادها وبالتالي سهولة تنفيذ برامجه التطويرية التي يرى انها بحاجة فقط لعامل الوقت )إذاً لماذا المجازفة؟(.. وبالتالي فلا أتوقع من السيد جمال العلي الموافقة على ذلك ايضا، كونه يرى ان الرئيس السابق أخذ الوقت الكافي ويجب ان يمنح الفرصة لغيره، كما أن برنامجه الإصلاحي يتطلب بقاءه على رأس المجموعة القادمة والفرصة ايضا سانحة امامه )اذاً لمصلحة من التضحية؟(.
رابعاً: حتى وان قلنا ان الفكرة سوف تنال الاستحسان والترحيب من قبل كل المرشحين وهذا من باب الزيادة في التفاؤل..
فلا أعتقد أن )لا( تمارس أي ضغوط خارجية عليهم بشأن ضرورة رفضهم الفكرة حتى وان كانوا قد قبلوا بها عن قناعة.
كيف لا وهناك أشخاص لن يحق لهم دخول هذا الاجتماع وهم حريصون على معرفة كل ما سوف يدور به من مناقشات!!
فربما هناك حرف يسقط فلا يشاهده أو يتنبه له غيرهم(.
* * *
أرى أن ذلك كان لتبرير عدم تفاؤلي بأن من تعنيهم الفكرة غير قادرين على تنفيذ الشق التطبيقي منها. ولعلي أكون مخطئاً ويحدث ما لا أتوقع.
ولكن حتماً من سيؤيد هذا الطرح بشقيه النظري والتطبيقي هم من وجدوا أنفسهم قد بلوا بحب هذا النادي ، وانما لا حول لهم ولا قوة تجاه اتخاذ أي خطوة إيجابية نحو التفعيل.
وختاماً حتى لا يقال انني غير متفائل بمستقبل زاهر لهذا النادي أظن ان التطبيق سيظل قائماً في أسوأ احتمالاته شريطة ألا يمنع المرشح من حمل )الجوال( بمعيته داخل قاعة الاجتماعات وبذلك سوف تبقى المناقشات والمداولات بين المجتمعين ومن خلفهم قائمة حتى يحين موعد احتفالنا باليوبيل الذهبي!!
وحينها سنرى وجوهاً أتت لتشاركنا أفراحنا )لا نراها إلا بين أزمنة متباعدة( وكأنها لا تقيم أصلاً بمحافظة الخبر أو المنطقة الشرقية!!

أعلـىالصفحةرجوع


















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved