أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Sunday 8th July,2001 العدد:10510الطبعةالاولـي الأحد 17 ,ربيع الثاني 1422

الريـاضيـة

دائرة الحدث
احذروا رجال الأعمال
محمد العيدروس
حفل تشكيل مجلس إدارة نادي النصر الجديد، بمفاجآت غير متوقعة.. وأهمها طغيان رجال الأعمال على إجمالي التشكيل.
ودخول «رجال الأعمال» بصورة عامة في أي موقع أياً كان، اثراء ودعامة أساسية للنجاح، وهي خطوة موفقة للغاية من سمو رئيس مجلس إدارة النصر الذي فاجأ جماهير ناديه بإجراء فعال كهذا سيحقق ثماراً يانعة على المدى القريب.
ولكن لا يجب أن يغيب عن أذهان النصراويين أن دخول رجال الأعمال في ناديهم ليس عشقاً وتفاعلاً مع فريق أحبوه وحسب، وليس بحثاً عن مزيد من الشهرة أو التصريحات، فهؤلاء .. رجال أعمال وشعارهم الآلة الحاسبة والأرقام والنتائج.
بمعنى أن جلوسهم في اجتماعات المجلس لن تكون شرفية أو تشريفية.. بل سيناقشون كل صغيرة وكبيرة وسيبحثون في الحيثيات والعوائد قبل مناقشة الأطر العامة.
أعتقد ) ومن وجهة نظر شخصية( ان دخول رجال الأعمال الكبار كالوضع الذي يعيشه نادي النصر «حالياً» له سلبيات وله ايجابيات.
فرجل الأعمال سيدعم وسيقدم وسيجلب وسيخصص استثماراته وخبراته لدعم ناديه وتطويره.. وهذه ميزة ستنعكس ايجاباً على مستوى الرياضة السعودية.
إلا أنه في المقابل سيتعامل مادياً وسينظر لما سوف يجنيه «ربحاً» وسيكون له رأي يفرضه.
وفي أحيان كثيرة قد تتضارب وجهة النظر الاقتصادية مع وجهة النظر المهنية.
عموماً.. هي خطوة أكثر من رائعة تضاف لنجاحات سمو الأمير عبدالرحمن بن سعود وتتلاءم مع توجهات الدولة في تخصيص كافة القطاعات والمرافق بما فيها الرياضة.
جياد الثمانينات!
أتذكرالفرسان الصفراء التي سئمت شر الهزائم والحظوظ الكئيبة التي أثقلت كاهلها.. وغدت مترهلة يسودها سواد قاتم من الحزن.
في الثمانينات الميلادية لم تكن الجياد النصراوية تكتفي برفع الكؤوس ومداعبة البطولات تلو البطولات فقط.
ولم تكن بطولة واحدة تشفي غليلها.
حالة واحدة فقط كانت تسد رمق تلك الجياد وتهدئ من صهيلها وهي التهام كافة البطولات.
أتذكر جيداً حينما كنا صغاراً مازلنا نحبو ونحلم كيف كان الفارس الأصفر متبسماً.. شامخاً وكيف كان الآخرون صغاراً يقتدون بذلك الفارس.
اتساءل؟! هل يمكن لتلك الجياد الصفراء أن تعيد ذلك المجد والشموخ.. هل يمكن كسر ذلك النحس «الكئيب» المسمى بالمركز الثاني.
متى تولد قصيدة الفرح النصراوية من جديد؟
ومتى تشرق الشمس التي طال مغيبها.
الأسوأ حظاً!
ينتابني احساس بأن بطولات الموسم القادم ستكون من نصيب الأهلي والنصر دون سواهما.
وهذا الشعور ليس تحيزاً أو تقليلاً من شأن الآخرين بقدر ما هو نتيجة طبيعية للجهد الخرافي الذي تبذله إدارتا الناديين طوال السنوات الماضية.
والواقع يقول.. ان الأهلي والنصر وقياساً على ما بذلاه من معطيات هما الأحق والأجدر بأغلب البطولات.. إلا أن ظروف الحظ الذي يأبى إلا أن يلازمهما دوماً وأبداً كانت السبب الأساسي.
أعتقد أن ناديين عريقين كهذين يمتلكان ذلك الكم الهائل من المهارة والأداء والفن والجماهير.. سيحصدان بطولات الموسم المقبل .
ويكفيهما أنهما الأكثر نجاحاً في صناعة سواعد شابة متوهجة ولم يعتمدا على العناصر الأساسية التي أكل عليها الدهر.
حقاً.. يظل النصر والأهلي فاكهة لذيذة لا يمكن الاستغناء عنها أو تجاهلها
ولا يمكن لنا أن نتخيل ابداعاً ومهارة دون النصر والأهلي.
الصفقات الوهمية
تبرز خلال شهري يوليو + اغسطس من كل عام وحيث توقف الأنشطة الرياضية، تظاهرة حركية تسمى الصفقات الوهمية ونظل طوال الشهرين نسمع عن صفقات خيالية تدور تحت الطاولات وتحبك في الخفاء ثم تتسرب في الصفحات الرياضية.
وتصل قمة الصفقات الوهمية حين تلتزم بعض الأندية الصمت عن الإدلاء بأي توضيحات حول مصداقية تلك الصفقات من عدمها.
ويدور الشارع في فلك ما بين مصدق لما يحدث وما بين مبتسم وما بين مقتنع بأن 99% من تلك الصفقات خزعبلات.. لا أقل ولا أكثر.

أعلـىالصفحةرجوع


















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved