| عزيزتـي الجزيرة
عزيزتي الجزيرة..
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:
حقيقة انني كأي مواطن مخلص لهذا الكيان العظيم أجد متعة بالغة عندما اتحدث عن انسان وهب نفسه.. وعمره.. ووقته.. ليقدم لهذا الوطن.. أغلى ما يملك وما دعاني لكتابة هذه الخواطر هي الجولات المكوكية التي يقوم بها سيدي الأمير سلمان بن عبدالعزيز برحلته الميمونة إلى البرتغال وإسبانيا الصديقتين، ولم تكن هذه هي الرحلة الأولى التي يقوم بها سيدي الأمير الجليل ولن تكون إن شاء الله الأخيرة لسموه، فسموه يسير على منهج الخير والعطاء الذي رسمته حكومة خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين ووضع أساساته جلالة المغفور له الملك عبدالعزيز طيب الله ثراه عندما وحد اطراف هذه المملكة الفتية المترامية الأطراف على المحبة والخير والعطاء وسار على نبراس هذه السياسة الحكيمة أبناؤه البررة من بعده بداية من جلالة المغفور له الملك سعود ثم جلالة المغفور له الملك فيصل ومن ثم المغفور له الملك خالد بن عبدالعزيز حتى جاء عهد خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز اطال الله في عمره يسانده في ذلك عضده ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني يحفظهم الله ويرعاهم .
فالأمير سلمان بن عبدالعزيز عندما قام بهذه الرحلة انما هو عن إيمان وقناعة من سموه بالدور العظيم الذي تقوم به المملكة سواء في الجوانب السياسية أو الاقتصادية او الأمنية كرائدة من دول العالم.
كما ان الترحيب والحفاوة التي حظي بها صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز في البرتغال واسبانيا من قبل المسؤولين في تلك الدول كانت لقناعة ومستوى تلك الدول وللمكانة المتميزة التي يحتلها صاحب السمو الملكي على المستوى المحلي والصعيد الدولي لما له من مكانة بارزة ووزن كبير في المساهمة في رسم سياسة هذه الدولة العظيمة في دورها الحيوي والفعال على المستوى الدولي. فمرحبا بك في حلك وترحالك مرحبا بك في بلدك ومرحبا بك في سفرك فأنت لست أميرا لمنطقة الرياض التي تزهو مفتخرة بأميرها الذي جعل منها اسطورة ستبقى على مدى الدهر خالدة الذكر ليس هذا فحسب بل انك امير آثر على نفسه ان يزرع البسمة والفرحة في نفوس الآخرين.. أمير آمن بأن الاحترام الدولي لهذه البلاد العظيمة لا يأتي الا من مصداقية الدول وقادتها للدول الأخرى وقادتها وهذا هو ديدن قاعدة هذه الدولة وحكامها.. امير جعل السهر والحرص على مصالح ابنائه المواطنين هو همه الوحيد، كما ان اهتماماته الداخلية لم تشغله بالاهتمام بأحوال المسلمين في سائر انحاء العالم فهاهو يطوف أنحاء العالم مؤكدا لهم ان هموم وشجون العالم هي ايضا من اهتمامات قادة هذه الدولة التي رعت الصدق والوفاء والعطاء والمحبة والاخاء في الداخل والخارج فالجيران يحمدون الله على انهم جيران لهذه الدولة التي يأمن جارها والبعيدون يتمنون لو انهم جيران لهذه الدولة لأنهم سيأمنون عواقبها. ان رحلات صاحب السمو الملكي الأمير سلمان السابقة والأخيرة لعدد من الدول الصديقة انما هي ترسيخ لأواصر الصداقة والمحبة والاخوة وكذلك تنمية للعلاقات التجارية بين تلك الدول الآسيوية والأوروبية التي لها سبق وباع كبير في مجال التكنولوجيا الحديثة وبين دولة حرصت قياداتها على مجاراة تلك الدول والسير الحثيث في سبيل رفعة ورفاهية المواطن السعودي. فمرحبا وإلى مزيد من رحلات الخير والعطاء والمحبة، والله يرعاكم سيدي ويحفظكم على الدوام حتى تحققوا بعون الله ما تصبون إليه من رفعة وشأن هذه البلاد موطن النور والقداسات تحت قيادة خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني يحفظهم الله .. والله من وراء القصد.
مالك ناصر درار
|
|
|
|
|