أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Sunday 8th July,2001 العدد:10510الطبعةالاولـي الأحد 17 ,ربيع الثاني 1422

الاقتصادية

دراسة لرفع مستوى هيئة الألبان إلى مجلس أعلى
ابن معمر: الوزارة لن تمارس أي ضغوط على شركات الألبان لتحديد الأسعار
الصافي )دانون(: يجب تدخل الجهات المسؤولة لحماية صناعة الألبان
ألبان الرياض: نأمل أن يحقق اختلاف الأسعار نتائج أفضل في المستقبل
* الرياض فهد الشملاني:
أكد معالي وزير الزراعة والمياه الدكتور عبدالله بن عبدالعزيز بن معمر ان وزارة الزراعة لا تتدخل ولم تمارس أي ضغوط على شركات الألبان بشأن أسعار الألبان ومنتجاتها،
وبين معاليه في تصريح صحفي ان اتفاقيات أسعار الألبان التي أبرمت العام الماضي كانت تحت مظلة هيئة منتجي ومصنعي الألبان، وقد جاء دخول وزارة الزراعة والمياه في تلك الاتفاقية جاء في المراحل الأخيرة عندما رغبوا ان تكون هناك جهة ترى هذا الاتفاق وتقدم ما تستطيع في تقريب وجهات النظر، وكان ذلك محور دخول الوزارة في هذا الجانب وتحققت الرغبة التي أجمع عليها جميع المنتجين في ذلك الوقت،
واعتبر معالي وزير الزراعة والمياه ما حصل أخيرا من تخفيض لأسعار الألبان أمراً ما زال تحت مظلة هيئة منتجي الألبان، وما سيدور من بحث فيما بينهم وأضاف ان ذلك متروك لما يبحث فيما بينهم، وما يتوصلون اليه موضحا ان الوزارة بحكم دورها وعلاقتها بهذه المشاريع وتسهيل تذليل كل ما يواجهها من عقوبات وتقديم التسهيلات سواء في القروض والحصول على مواقع الأراضي لإقامة هذه المشاريع ستقدم ما يطلب منها من رأي أو مساعدة فيما يوفق بين منتجي الألبان لما هو حاصل حاليا أو يحصل في المستقبل، مؤكدا عدم تدخل الوزارة طواعية بأسلوب مباشر في تحديد الأسعار،
ونفى معالي الدكتور عبدالله بن معمر ان يصل تخفيض أسعار الألبان الى مرحلة حرب أسعار وقال: انها افراز لتفاعلات اقتصادية على الساحة سواء في داخل المملكة أو على المستوى الاقليمي للمنطقة ككل، فيما يحصل من تغيرات سواء اقتصادية أو تهيؤ واستعداد لمتطلبات الانضمام لمنظمة التجارة العالمية، فهناك ملاحظة اتفاقيات من وقت الى آخر لكل شركة منتجة في الألبان فيما دعم توجهات هذه الشركات، وأيضاً هناك منتجون محليون لهم ارتباطات بعقود مع هذه الشركات لإنتاج كميات من الحليب والاستفادة منها في التصنيع من قبل أصحاب هذه المصانع مضيفاً ان كل هذه التغيرات تمثل ما حصل على ساحة سوق الألبان في تغير أو توجه لرفع أو خفض الأسعار، وكل ذلك يخضع للمعيار الذي يراعى فيه مصالح المنتجين جميعا وهم أدرى بمصالحهم والتطورات والمتغيرات التي تمر بها الساحة الاقتصادية ككل،
كما نفى معاليه ان يؤثر موضوع خفض الأسعار على صناعة الألبان واصفا اياها بأنها صناعة راسخة وقوية ومتينة، وانها ليست صناعة جديدة تبدأ وتنهار بشكل سريع حيث مضى على هذه الصناعة حوالي 20 سنة،
وبين معالي وزير الزراعة والمياه ان هناك دراسة لرفع مستوى هيئة منتجي الألبان الى مجلس أعلى للألبان وتكون فيه مشاركة فعالة من كبار المنتجين وصغار المنتجين وبدعم من الجهات المعنية في المملكة مؤكدا ان هذا المجلس سيكون البديل الذي سيحقق للجميع حل مثل هذه الخلافات،
وشرح معاليه ما تم في الاتفاق السابق قائلا:
تم في العام الماضي بعد عدة جولات من المباحثات واللقاءات التي تمت ما بين المنتجين للألبان سواء المنتجين الكبار أو الصغار وممثلين أيضا بحضور هيئة منتجي الألبان وهو امتداد لما تم في بحث الموضوع داخل هيئة منتجي الألبان ودعت الوزارة للمساعدة في التوصل الى اتفاق يجمع ما بين رغبات المنتجين عموما وفق التوصل الى اتفاق لمدة عامين اعتبارا من شهر محرم عام 1421ه ومضى أكثر من سنة، والاتفاق متماسك مؤكدا استمرارية دعم الوزارة لهذا التوجه،
من جهته قال الأستاذ محمد العريفي مدير عام الصافي «دانون» إن تخفيض أسعار الألبان يعد خرقاً واضحاً لاتفاق هيئة منتجي الألبان التي تم بموجبها تحديد الأسعار الدنيا للألبان ومنتجاتها حماية للصناعة بشكل عام، وأوضح ان هذا الاجراء يعد الثاني لخرق الاتفاقات، وأضاف في تصريح خاص للجزيرة انه اذا استمر هذا التخفيض فسوف يؤثر تأثيرا سلبيا على صناعة الألبان في المملكة ويظهر تأثيره بشكل مباشر على صغار المنتجين الذين سيجدون أنفسهم خارج السوق عند استمرار حرب الأسعار،
ويرى الأستاذ محمد العريفي ان تخفيض أسعار الألبان قصد منه إلحاق الضرر ببعض الشركات الصغيرة واحتكار السوق في المستقبل مؤكدا ان التخفيض الذي حصل كان على الألبان فقط ولم تنل منتجات الألبان الأخرى وهو ما يضر بالشركات التي يعتمد سوقها على الألبان فقط دون المنتجات الثانوية، مشككا ان يصاحب تخفيض الأسعار تقليل جودته،
وناشد الأستاذ محمد العريفي الجهات المختصة ان تتدخل في موضوع تخفيض أسعار الألبان حفاظا على هذه الصناعة واستمرارا لإنتاجها،
وكانت أعلنت الصافي عن بدء نشاطها في الأسواق السعودية من خلال طرح منتجاتها التي تحمل العلامة التجارية الجديدة، وتأتي هذه الخطوة بعد توقيع عقد الشراكة الاستراتيجية في صناعة الألبان بين مؤسسة أغذية الصافي التابعة لمجموعة الفيصلية ومجموعة دانون العالمية في نوفمبر من العام الماضي في صفقة بلغت قيمتها 500 مليون ريال سعودي لشراء 1، 50% من مؤسسة الصافي وسميت الشركة الجديدة: شركة الصافي دانون المحدودة،
وصرح خلال ذلك حيث ان هذه الشراكة ستعود بالكثير من الفوائد على عموم المستهلكين من خلال تشكيلة متنوعة من منتجات الألبان الطازجة الجيدة ما ستقدم دانون خبراتها العلمية الواسعة وكفاءتها التنموية التي ترتكز دائما على صحة المستهلك وقمة الجودة للمنتجات، كما ستتوفر بإذن الله فرص عمل اضافية مستقبلا للسعوديين ومركز تدريب لتطوير مهارات الشباب في جميع مجالات صناعة الألبان من إنتاج وتسويق وتطوير، كما تجدر الاشارة بأن هذه الشراكة ستضيف قوة للاقتصاد السعودي الى جانب خلق فرص جديدة للتصدير، ونود التأكيد على ان هناك شيئا واحداً سيبقى ثابتاً وهو ان الصافي دانون ستكون دائما شركة وطنية ذات قيم وطنية ثابتة،
وأكد اقتصاديون ان الشراكة بين الجانبين التي من شأنها اعادة هيكلة قطاع صناعة الألبان في المملكة ومنطقة الخليج تستهدف استحواذ حصة مهمة في السوق السعودي والوصول لنحو 40 مليون مستهلك في الأسواق المجاورة، كما ان من شأنها فتح المجال للاستفادة من مرافق دانون العالمية المختصة في انتاج الأغذية والحصول على أحدث ما توصلت اليه تقنية البحوث والتطوير في مجالات الصحة العامة والتغذية غير المتوفرة في المنطقة حاليا مما يعزز قدرة الشركات الوطنية على المنافسة في الأسواق العالمية وخاصة بعد بدء تطبيق نظام التجارة العالمي،
يشار إلى ان مجموعة الفيصلية القابضة تحتل مركزا مرموقا بين أكبر 20 شركة سعودية وتحتوي على 14 شركة تعمل جميعها في الداخل وتزيد مبيعاتها السنوية مجتمعة عن بليوني ريال فيما تدير مجموعة دانون العالمية شبكة عمليات واسعة النطاق تنتشر في 120 بلداً وتحتل مركز الصدارة في صناعة الأغذية والمشروبات والبسكويت والمياه، كما أنها تعد الأولى على مستوى العالم في انتاج الألبان الطازجة،
وقد رفعت هذه الاتفاقية اجمالي حجم الاستثمارات الفرنسية في المملكة بنسبة قدرها 2، 67% من 6، 743 مليون ريال الى 24، 1 مليار ريال لتحتل المركز الثالث بدلا من السادس ضمن قائمة أكبر الدول المستثمرة في السعودية بعد الولايات المتحدة الأمريكية واليابان، ومن جانبه أوضح الأستاذ عبدالله السنيدي مدير ادارة ألبان الرياض ان تخفيض أسعار الألبان الذي بدأت به احدى شركات الألبان في المملكة وظهر على الساحة السعودية منذ الخميس الماضي لن يؤثر بشكل قوي على صناعة الألبان في المملكة،
وعبر عن أمله في تصريح للجزيرة ان تحقق اختلاف أسعار الألبان نتائج أفضل للصناعة نفسها وللمستهلكين،
ويرى الأستاذ عبدالله السنيدي ان أسعار الألبان ومنتجاتها لا يجب ان تتساوى في الأسواق وذلك حسب مستوى الشركة ووضعها والتقنيات المستقدمة التي تتفاوت بين شركة وأخرى اضافة الى تفاوت تكاليف الانتاج والتسويق،
وقال: انه من الطبيعي ان يكون هناك تفاوت في الأسعار لاختلاف خبرة المشاريع وطول تواجدها بالسوق،
كما أعرب عن أمله ألا يصل موضوع تخفيض الأسعار الى نقطة يتكون منها الي حرب أسعار وهو ما يضر كثيرا في صناعة الألبان ويؤثر بشكل مباشر على صغار المنتجين،
وألمح الأستاذ عبدالله السنيدي الى ان سوق الألبان يمر في الوقت الحاضر بمرحلة غير متزنة لأسباب لم يحددها،


أعلـىالصفحةرجوع


















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved