|
| الثقافية
* * إلى تلك اليافعة المدللة )سمر(.. قصص من تضحيات العطاء!!
)1(
سندريلا جميلة..
تمتلك يدين جميلتين..
وعينين براقتين..
تقف في صحراء شاسعة.. تزرع بها وردة جوري..
تسقيها من ظمأ جرح قديم..
وتارة أخرى بماء العطاء!!
تقف تحت تلك الشمس المحرقة..
تحرث الأرض لتزرع..
وتروي جفاف الأرض بعرقها!!
تحلم بأن تحول تلك البقعة من الصحراء إلى واحة وافرة الهدوء.
)2(
تعبت كثيرا..
حملت أكثر..
وبنت من طموحها.. أهرام أحلام!!
لتعيش.. كان عليها العديد من التضحيات..
بكت كثيرا..
تألمت أكثر..
فقدت الأم والأب..
الأخ والأخت..
فقدت بريق عينيها ولمعانهما..
تنازلت عن الحلم الكبير..
وحافظت على براعم الأحلام..
وبقيت تصارع الحياة لتعيش!!
تعيش..
بصدق وفي..
وحلم فتي..
بعد أن سقط قناع الحياة!!
بقيت تصارع جرحها القديم..
لتكتم أنفاسه.. وتخرس لسانه!!
وتعيش تحت بساط وليد الأمان..
لكنها تخشى أن يكبر.. في يوم ما
فيسحب من تحتها وهي في عز الأمان!!
أصبحت غيمة حبلى بالمطر..
تمنعت كثيرا على أن تجهض تلك القطرات..
لأن هناك تضحيات للعطاء..!!
ونداءات لجرح قديم..!!
وتأوهات حلم صغير.. !!
لأن تلك الجورية تحتاج لتلك القطرات..
من أجل أمل قادم..
بأن الغد أجمل الأجمل.!!
)3(
تشتاق لذلك الغد كثيراً..
وتخاف منه أكثر..
تحمل قلبها في راحة يدها..
وتحمل جسدها المنهك وترميه.. هناك
على كرسي العمر!!
في مقهى الحياة!!
تحاول رمي الخوف في غياهب النسيان..
لتشتاق أكثر!! لكنها..
تعاود بأنفاس متلاحقة..
وقلب يرتجف..
المصارعة من أجل البقاء!!
وماذا بعد يا «سمر»؟!
وما المصير.. في غدك القادم؟!
ماذا يخبئ لك القدر.. وأي الملامح سيرسمها لك؟!
أيتها السندريلا الجميلة..
تنهدات مكتظة بداخلك.. أشعر بها.
تأوهات صامتة.. تصرخين بها
سمعها ذاك الأصم البعيد!!
ولاتزالين تكابرين بقوة..
فماذا بعد يا «سمر» ؟!
أرهقتِ قلبك الصغير..
وأرق الزمن عقلك الكبير..
فإلى متى..؟!
عبر الموج الأزرق .. أصداف شكر:
* * الأخت الكريمة ريم حمدان الغامدي.. أشكر لك بوحك، وبطاقتك الإلكترونية كانت رائعة.. أشكر لأناملك تصميمها.
* * الأخت الكريمة فدوى سعيد الصالح.. وصلتني خاطرتك وهي جميلة جدا.. بوحك بها شفاف وهامس.. وأصلي بوحك وأوصيك بالقراءة كثيرا.. والمحافظة على قلمك نظيفا صادقا فهو نديمك!!
وسأساعدك ابتداء بخاطرتك.. لك شكري ودعائي..
عنوان البريد:
ص.ب 56591 / الرياض: 11564
|
|
|
|
|
