| مقـالات
هناك مشاجرات كثيرة تقع بين الزوجين يكون سببها الحقيقي مبهماً ومختفياً وراء مشكلة تافهة لايمكن التوقع بأنها تفجر مشاجرة كبيرة.. لكن لا أحد من الطرفين يملك الشجاعة للتصريح بالسبب الأصلي.. وينتهز أحدهما سبباً بسيطاً وقد يكون تافهاً لإشعال نار الشجار. ورغم ان الشجار بين الزوجين يفرج عن النفس ويخرج الطاقات المكبوتة داخل الانسان إلا أنه يبقى ممقوتاً لا يود أي منهما أن يحدث.. أما إذا كان ولابد فإن للشجار الزواجي شروطاً خاصة وأوقاتاً خاصة ومن أهم هذه الشروط ألا يحدث أمام الأبناء أو الأصدقاء أو أي أحد من العائلة.. لأن هذا يزيد اشتعال المشكلة وتبدو أكبر من حجمها وأكثر من حقيقتها.. وقد يصل العناد بين الزوجين إلى عدم الوصول إلى حل.. بل وربما تتعقد الأمور وتنفجر العلاقة من أثر التحدي والعناد. ومن الشروط - إذا وقعت الواقعة - ألا يرفع أي طرف صوته وألا يتفوه بألفاظ جارحة.. فالانسان الذي ينسى نفسه في حالة غضبه إنسان غير متزن.. مهزوز يضع نفسه في مشكلات وأخطاء قد يندم على أنه تسبب فيها بعد أن يدفع ثمنها باهظاً إذا ما هدأت العاصفة. كثير من المشكلات الزواجية تتفاقم وتزداد حدة وربما تؤدي إلى الانفصال أو الطلاق وفي معظم الأحيان إلى ارتفاع الضغط والسكر وحرق الأعصاب والإصابة بأمراض القلب.. كل ذلك بسبب التسرع وعدم الالتزام بقواعد وأصول المشاجرة.. فإلى كل زوجين على أعتاب مشاجرة زواجية.. تشاجرا كما تريدان لكن حسب القواعد والشروط.
|
|
|
|
|