أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Sunday 8th July,2001 العدد:10510الطبعةالاولـي الأحد 17 ,ربيع الثاني 1422

مقـالات

بوح
هذا الرجل
إبراهيم الناصر الحميدان
الأستاذ الدكتور ابراهيم فتوح مدير عام الشركة الوطنية للتوزيع شخصية اقتصادية لاشك في توجهها بدليل ما تحقق للشركة من مكاسب بالخطوات المدروسية، هذا الفارس سقط على حين غفلة لانصرافه بكل جوارحه لتنمية موارد الشركة التي يديرها منذ بضعة أعوام.
صديقنا الفذ قاد سفينة الشركة وقد استطاع بحنكته ان يرسي قواعد السفينة على أسس متينة تمكن من خلالها ان تقيم لها مبنى حديثاً رائعاً يتوسط حي الصحافة بالرياض تباشر من خلاله توزيع الحرف والابداع الى مختلف أنحاء البلاد.
تمنياتنا للصديق ابراهيم فتوح بالشفاء قريبا إن شاء الله حتى يعاود قيادة هذه المؤسسة الناجحة - رغم خلافاتنا الشخصية أحيانا معه حول حقوق الشركة وبالأجر والثواب يامثار الأعجاب.
القراءة للجميع
في زيارتي لأحد وكلاء توزيع الكتب استمعت إلى رأي توسمت فيه الإخلاص نحو سبيل انتشار الكتاب الذي يشكو من المزاحمة الشديدة في الأرض والأفق. فهذا الناشر الموزع يتذكر مراحل التألق للكتاب عندما كان يجد عناية من أجهزة الثقافة رعاية الشباب، الأندية الأدبية، جمعية الثقافة إذ كان يحدث أن المبالغ المخصصة لنشر الكتاب انما ترصد للتوزيع على نطاق واسع وليس بقصد التجارة كما تفعل المؤسسات الخاصة فالدولة تضع ميزانية لكافة هذه المرافق من أجل نشر الكتاب المطبوع وليس للتنافس على جني الأرباح. وضرب مثلا لذلك أن الملايين التي ترصد في الدورات للمباريات التي يخوضها المنتخب على سبيل المثال إنما تذهب لغاية واحدة وهي دعم ذلك المنتخب في المحافل الدولية تشجيعاً لهذا النشاط الشبابي ولا يوجد جهة تحاسب أو تطالب بإعادة ما أنفق فالمراد واقعياً هو إثبات وجود ذلك النشاط دوليا رغم الاعتراض على حجم المبالغ المخصصة لذلك النشاط! والكتاب الذي تتولى طباعته أو تنفق عليه جهات ما مسئولة عن نشر الكتاب ينبغي أن تضع تلك الغاية في حسبانها لا أن تضع له الكتاب سعراً مغالى فيه حتى تستعيد ما أنفقته. فالخطأ من جهات التنفيذ وليس في النظام الذي وضعته الدولة. والخطوة التي تشرف عليها قرينة الرئيس المصري تحت مسمى «القراءة للجميع» إنما انطلقت من هذا المفهوم الثقافي، بحيث أن سعر الكتاب لا يثقل على كاهل أي مهتم بالقراءة لأن ثمنه بخس يشجع على اقتنائه. فيا حبذا لو أن أنديتنا بتعليمات من الرعاية وكذلك جمعية الثقافة تضع في حسبانها أن الهدف تشجيع القراءة عن طريق توفير المطبوع الزهيد الثمن في المكتبات حتى لا يشق على أصحاب الدخل المحدود من الشباب بالذات وهم من الجنسين الذين يستهدفهم طباعة الكتاب وانتشاره على نطاق واسع فخذوا بنصيحة مجرب ذلك الذي قال لي متحسرا إن مستودعات جهات الثقافة مليئة بالمطبوعات التي لا تُقرأ لأن أسعارها مغالى فيها، والله الموفق.
للمراسلة/ ص.ب 6324
الرياض 11442

أعلـىالصفحةرجوع


















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved