| مقـالات
ما أكثر ما تختلف طبائع الناس..!
وأكثر منه المعلقون على تلك الطبائع بأحجار تتقاذفها ألسنتهم بالرغم من أن بيوتهم من زجاج..!
فهناك من يُحسن الكلام في حواره ويتقن فنه بكلمات لا تخلو من مجاملة ظريفة لا تتعدى حدها إلى الكذب الواضح..!!
وهناك من يرى في تلك اللباقة نفاقاً فتراه في حواره جاداً جاف العبارات..!
وتراه يحكم على الصنف الأول بالعامية أنها )لواقة( وصاحبها )لوقي( ومؤنثها )لوقية(.
والحقيقة أن التأدب في الكلام وحسن الحوار والمجاملة الاجتماعية أشياء مطلوبة بشرط ألا تتعدى إلى الكذب المكشوف؛ فترى محدثك وقد جاملك إلى درجة تكتشف تملقه بسهولة وأن حديثه فيه الكثير من المغالطات أو حتى في حديثه مع الآخرين تشعر أنه قد تجاوز الحد في مدحه وثنائه «لأي سبب» وأن هذا ليس رأيه فعلاً..؟ هنا يُصبح الأمر نفاقاً فعلاً إذ إنه يظهر عكس ما يبطنه..!
لكن في المقابل أن يكون الإنسان «وبخاصة المرأة» شديداً في تعامله حاداً في طبعه بعيداً عن اللياقة في حواره، هكذا يصبح منفراً يتحاشاه الجميع ويكرهون حتى القرب منه فهو بهذه الحدة في الطبع قد يُحرج محدثه ويشعره بالانتقاص.
وبين هذا الطبع أو ذاك يظل رسولنا عليه الصلاة وأتم التسليم هو موجهنا وقدوتا في جميع أمورنا حتى أحاديثنا مع غيرنا.
مرفأ آخر:
في الإجازة انقلبت حياة الناس وأصبح ليلهم نهاراً ونهارهم ليلاً..!
ومغربهم صار صباحهم وفجرهم عشاء..!
واختلطت الأوقات وتبعثرت، وحتى الوجبات تغيّرت، فربما جاء الإفطار عصراً والغداء عشاء والعشاء فجراً..؟!
وكأن الإجازة تبيح كل هذا التغيير..!
المؤلم في كل هذا هو النوم عن الصلاة، حيث يتخلل نومهم صلاة الظهر والعصر وربما المغرب..! حتى الأطفال والمراهقون يبيح لهم ذووهم هذا النوم المريح حتى عن الصلاة، رغم أن بإمكانهم إيقاظهم وقتها ومن ثم معاودة النوم.. هذا إن لم يكونوا هم في سباتهم أيضاً...!
هدى الله الجميع.
marrfa@hotmail.com
|
|
|
|
|