| العالم اليوم
* واشنطن رويترز:
هوَّن وزير الخارجية الأمريكي كولن باول من شأن الفشل في تعديل العقوبات المفروضة على العراق قائلا إن مجلس الأمن الدولي أظهر تأييدا قويا للعقوبات في صورتها الحالية.
وقال باول لرويترز في مقابلة امس «هناك شيء ربما لم يكن ملحوظا وهو اننا نحظى على مدى خمسة الاشهر المقبلة بتأييد اعضاء مجلس الأمن الخمسة عشر بالاجماع لنظام العقوبات القائم الذي كان قد بدأ يتداعى حينما تولينا الحكم في 20 من يناير».
وكان باول يعقب على محاولة فاشلة من جانب بريطانيا والولايات المتحدة لتعديل عقوبات الأمم المتحدة المفروضة على بغداد منذ 11 عاما.
وهددت روسيا باستخدام حق النقض «الفيتو» لمنع اقرار الاقتراح البريطاني الأمريكي الذي يقضي بتخفيف القيود على واردات العراق من السلع المدنية ولكنه يبقي الحظر على الواردات العسكرية ويحاول وقف التهريب.
وكان الهدف من الاقتراح البريطاني الأمريكي هو ايجاد نظام يحرم الحكومة العراقية من اي فرصة لإلقاء اللوم على العقوبات في معاناة الشعب العراقي.
وفي مواجهة تهديد روسيا باستخدام حق النقض وافق مجلس الأمن يوم الثلاثاء الماضى على تمديد العمل ببرنامج النفط مقابل الغذاء خمسة اشهر اخرى وهي نتيجة اشادت بها بغداد بوصفها انتصارا لها.
لكن باول قال امس ان الاحداث اظهرت ان 14 من اعضاء مجلس الأمن الخمسة عشر يساندون الجهود الامريكية البريطانية لتعديل العقوبات وان روسيا هي العضو الوحيد الذي لا يؤيدها.
وبالاضافة إلى ذلك وافقت روسيا على تمديد العمل ببرنامج العقوبات الحالي خمسة اشهر وهو ما قال باول انه تحول كبير عما كان عليه الوضع حينما تولت حكومة بوش السلطة.
وقال باول انه يشعر انه حدث بعض التقدم في موقف روسيا بشأن العراق في الاسابيع الاخيرة واعرب عن الامل في ان يمكن اقناع موسكو في نهاية الامر بالموافقة على العقوبات المعدلة.
ولروسيا مصالح تجارية وعلاقات سياسية قائمة منذ امد طويل مع العراق تجعلها أكثر تعاطفا مع وجهة نظر بغداد.
وقال باول ان ما حدث فيما يتعلق بالعقوبات لا يؤثر بالضرورة على المحورين الآخرين للسياسة الامريكية إزاء العراق وهما محاولة الاطاحة بالرئيس العراقي صدام حسين وفرض منطقتي حظر الطيران في شمال العراق وجنوبه.
وأضاف «هذه الامور غير مترابطة، فالمسألة ليست هذا او ذاك، بل كل يتحرك في سبيله، ولذلك فوصول العقوبات إلى ما وصلت إليه الآن لا علاقة له بالتحرك على المحورين الآخرين».
وقال باول ان البديلين الآخرين «وهما تغيير النظام «العراقي» ومنطقتا حظر الطيران يخضعان للدراسة باستمرار للوقوف على التعديلات أو التغييرات التي يمكن ادخالها على أيهما او الطاقة الجديدة التي يمكن ضخها في أيهما».
وأضاف «وهذا أمر غير مرتبط بما حدث في الأمم المتحدة».
وكان لمسؤولين رئيسيين في ادارة بوش مثل وزير الدفاع دونالد رامسفيلد سجل من التأييد القوي للاطاحة بالحكومة العراقية عندما تولوا مناصبهم في يناير/كانون الثاني.
لكن مع تطور سياسة الرئيس جورج بوش اتخذ قرار بالتركيز اولا على محاولة تعزيز التأييد لاحتواء العراق من خلال تعديل العقوبات.
وتفرض الولايات المتحدة وبريطانيا من جانب واحد منطقتي حظر للطيران في شمال العراق وجنوبه منذ الفترة التي اعقبت انتهاء حرب الخليج عام 1991 وتحظران على العراق استخدام جميع طائراته بما فيها الهليكوبتر في المنطقتين.
|
|
|
|
|