| العالم اليوم
* القدس رويترز:
بوفاة الزعيم الفلسطيني فيصل الحسيني من المحتمل ان تنحسر الأضواء عن بيت الشرق أحد النقاط الساخنة في الصراع الفلسطيني الاسرائيلي حول القدس الشرقية العربية. بالنسبة للفلسطينيين يحتل بيت عائلة الحسيني بشارع أبي عبيدة موقعا بارزا في النضال من أجل عروبة القدس الشرقية.
ولكن وفاة الحسيني بأزمة قلبية في مايو/ أيار عن 60 عاما حرمتهم من أحد أبرز الدعاة لقضيتهم وأبطال النضال من أجل السيادة على المدينة التي احتلتها اسرائيل في 1967 ثم ضمتها وأعلنت القدس بشطريها الشرقي والغربي عاصمة موحَّدة للدولة اليهودية.
شيّدت عائلة الحسيني البيت الكبير المكون من طابقين قبل أكثر من 100 عام، ثم استخدم فندقا قبل أن يجسد آمال الفلسطينيين في أن تكون القدس الشرقية التي احتلتها اسرائيل في 1967 عاصمة دولتهم المستقلة.
قال المحلل الفلسطيني غسان الخطيب «وفاة الحسيني ستؤثر في بيت الشرق لأن مكانته كانت مستمدة من دور الحسيني نفسه».
كان الحسيني عضوا قديما في اللجنة المركزية لمنظمة فتح احدى الفصائل الرئيسية بمنظمة التحرير الفلسطينية التي كان أيضا عضوا بلجنتها التنفيذية.
وأضاف الخطيب ان شغل عضوية اللجنتين يتم بقرار من اللجنة التنفيذية منظمة التحرير التي قلما تجتمع، ويدير بيت الشرق حاليا موظفون اداريون كان يرأسهم الحسيني. واستطرد الخطيب قائلا «سيوجد فراغ لبعض الوقت حتى يظهر زعيم وطني آخر في القدس».
أغلقت اسرائيل بيت الشرق طوال أربع سنوات أمضاها الحسيني في السجن أثناء الانتفاضة الفلسطينية الاولى التي احتدمت من 1987 حتى 1993.
في 1994 أصدرت اسرائيل قانوناً يحظر أنشطة منظمة التحرير الفلسطينية في بيت الشرق وهددت بإغلاقه لاعتراضها على زيارات شخصيات أجنبية للبيت. كان بيت الشرق مركزا لابحاث حول استيلاء اسرائيل على الاراضي وهدمها للبيوت وسحب تراخيص اقامة الفلسطينيين في القدس الشرقية.
ولكن فلسطينيين في القدس يقولون ان أهمية بيت الشرق بالنسبة لهم رمزية أكثر منها عملية.
قالت لافتة ضخمة مرفوعة خارج المبنى «سنواصل مسيرة أبو العبد «الحسيني» حتى تحرير القدس عاصمة الدولة الفلسطينية المستقلة».
قال محمد «20 سنة» أحد سكان القدس «لم أحضر إلى هنا من قبل، ولكنه البيت رمز لنا».
وبجانب الذين يعيشون في أحياء متطرفة مثل أبو ديس وبيت حنانيا تحت الادارة المدنية للسلطة الفلسطينية فإن أغلب الفلسطينيين في القدس تحكمهم اللوائح الاسرائيلية المحلية.
|
|
|
|
|