| عزيزتـي الجزيرة
عزيزتي الجزيرة.. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.. وبعد:
بعد انقضاء العام الدراسي 1421 - 1422ه بما حواه من تغيير وتجديد في المناهج وخاصة في (مادة التعبير) ومادة النصوص عنَّ في خاطري بعض الأفكار من خلال تدريسي لهاتين المادتين في المرحلة المتوسطة اود ان اوضحها لعلها ان تجد استجابة وتأخذ مسارها للتغيير إلى الأفضل وهذا ما نرجوه فأقول مستعيناً بالله أولاً: ان منهج التعبير بهذه الطريقة لا يناسب مستوى مدارك بعض الطلاب ففيه من الصعوبة ما يقف الطالب وربما المعلم حائراً امامه، كيف يستطيع ان يوصله إلى أذهان الطلاب.
ثانياً: ان طريقة ترتيب التقويم في منهج التعبير غير مناسبة لما فيها من عدم التوازن في تقسيم الدرجات على الموضوعات فبعضها مهم والبعض الآخر غير مهم فمثلاً تدريب الطالب على كتابة القصة يعتبر اقرب إلى أذهان الطلاب من تدريبهم على عرض نماذج لرسائل الطلب والالتماس «العرائض» او تدريبهم على نثر المنظوم.
ثالثا: اقولها متأسفاً وهي حقيقة واقعة ان بعض المعلمين لا يعرف كيف يكتب في هذه الموضوعات فكيف يستطيع تعليم طلابه ذلك.
رابعاً: منهج مادة النصوص وسبق ان اشرت إليه في العدد «9150» وتاريخ الجمعة 16/6/1418ه فأعود هنا مطالباً بالنظر في منهج النصوص حيث ان كثرة الموضوعات وقلة الحصص «حصة واحدة في الاسبوع» لا تكفي ابداً وكذلك لا ننسى الإشارة إلى زمن الحصة ووقتها في الجدول المدرسي فأنا هنا أرى من وجهة نظري ان تقلل الموضوعات إلى خمسة موضوعات ويكون لكل موضوع ثلاثة أسابيع يستطيع فيها المعلم تغطية الدرس من جميع جوانبه، فاللغة العربية كما تعلمون واسعة ومتشعبة وكل جزء منها يحتاج الوقت لعرضه وشرحه، كذلك يجب ان تختار الموضوعات بدقة وعناية بحيث تلامس الواقع الذي يعيشه الطالب في مجتمعه وتكون أيضاً تربوية يتعلم فيها الطالب الأمور الدينية وغيرها وأتمنى ان تكون على النحو التالي: آية من القرآن الكريم، حديثاً شريفاً، خطبة من خطب الرسول صلى الله عليه وسلم وصحابته أو السلف الصالح، قصيدة شعرية، الحكم والأمثال من القرآن وغيره. وبهذا نستطيع ان نعطي الطالب ما يفيده وينفعه بحيث لا يضجر من طول المادة وهذا يؤدي إلى كرهه لها ولمعلمها. وفي الختام اسأل الله لنا ولكم الهداية والتوفيق.
فهد بن عبدالعزيز التويجري
الرياض متوسطة حي السلام
|
|
|
|
|