أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Saturday 7th July,2001 العدد:10509الطبعةالاولـي السبت 16 ,ربيع الثاني 1422

عزيزتـي الجزيرة

رسالة إخلاص ووفاء
إليكم أيها المعلمون وافر الثناء وصادق الدعاء
أصاب بالوني وأسبل الدموع وتغزوني جيوش الأسى وتؤلمني سياط عذاب الفراق.. فراق أحبابي من أساتذة وزملاء عشت معهم ثلاث سنوات حفلت بأحداث مثيرة ومواقف جميلة وأوقات ماتعة ولحظات رائعة؛ فإليكم أيها المعلمون الأوفياء شكراً نابعاً من صميم فؤادي أسطره بمداد الإخلاص وأقرنه بوافر الثناء وصادق الدعاء فقد علمتم فأبدعتم وبذلتم فأخلصتم.. غرستم في نفوسنا محبة الخير وزرعتم في قلوبنا أهمية العلم وأبقيتم في عقولنا ذكراً عاطراً لن ننساكم ما حيينا وأغدقتم علينا من غزير كرمكم ولطف أخلاقكم ما نظل مدينين به لكم طوال الحياة وأضأتم لنا الطريق فكنتم نبراساً مضيئاً ومصباحاً منيراً يضيء لنا دروب الحياة ويعيننا بعد الله على شق طريقنا بكل صبر وثبات ونجاح فشكراً لكم أيها القباطنة الماهرون وأحسن الله إليكم وأسعدكم في دنياكم وأخراكم وعذراً إن بدر منا خطأ أو تقصير في حقكم فنحن أبناؤكم ونطمع في كريم الصفح منكم وتجاوز الزلل كما عودتمونا طوال لقائنا بكم وعشرتنا معكم. أساتذتي: يعجز قلمي وتتعثر عباراتي وتتوارى خواطري عندما يكون الحديث موجهاً لقمم شماء وآباء فضلاء فعذراً عذراً.
زملائي: فراقكم له لوعة ووداعكم مرٌ مذاقه.. سأفارقكم بعد أن اجتمعنا على مائدة خير وبساط حب تبادلنا الأشجان وتقاسمنا الهموم وتنافسنا في ميدان العلم تنافساً شريفاً لم يؤثر على علاقاتنا وإنما ازداد الاحترام بيننا وقويت رابطة الأخوة وتجذرت أواصر المحبة بيننا فوداعاً وداعاً وكونوا على العهد بكم.. احفظوا الله في جميع أموركم يحفظكم ويرفعكم فالآمال بكم تملأ الآفاق ضياءً والإسلام ينتظركم لترفعوا من مكانته وتعكسوا عنه صورة مشرقة وتبذلوا الغالي والنفيس في الدفاع عن حياضه ورفع غبار الذل الذي غطى وجهه الجميل النضر.. الصلاة نور والصدق نجاة والخير كل الخير في التمسك بتعاليم الدين والسير على نهج سيد البشر صلى الله عليه وسلم.. ابتعدوا أيها الأعزاء عن مواطن الشبه وأماكن الفساد، الفتن في هذا الزمن استشرت وانتشرت وبانت آثارها واعلموا أنكم مستهدفون في دينكم وأخلاقكم وعقولكم لأنكم أمل الأمة المحمدية المنتظر، بكم بمشيئة الله سينتصر الدين.. إنها كلمات منبعها القلب راجياً أن تلامس شغاف قلوبكم وتجد صدى إيجابياً لديكم.. والله يحفظكم ويرعاكم. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
غانم بن عبدالعزيز الغانم

أعلـىالصفحةرجوع



















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved