أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Saturday 7th July,2001 العدد:10509الطبعةالاولـي السبت 16 ,ربيع الثاني 1422

منوعـات

وعلامات
نحو الرسم الإملائي والزيات.!
عبد الفتاح أبو مدين
* استمتعت بقراءة تحاور أستاذنا أبي عبد الرحمن ابن عقيل الظاهري في جريدتنا الجزيرة بالعدد الصادر يوم السبت 9 من ربيع الآخر 1422ه، وسحت مع ما أفضل به شيخنا الفاضل، على الوقفة التي نشرتها في الجزيرة عن الرسم الإملائي الذي انتهجه الشيخ، وحول ما علق به أستاذنا على كتاب «تاريخ الأدب العربي»، للأستاذ أحمد حسن الزيات.!
* وأنا لا أجادل صحة الرسم الاملائي الذي يتبعه كاتبنا ابن عقيل، غير أني قصدت فيما كتبت التيسير وحده، ولا سيما في هذا العصر الذي نعيش فيه، والذي نسمه بعصر السرعة.. وما دام شيخنا مصراً على اتباع ذلك النهج الذي جنح إليه، فإني لا أملك تحويله عما رآه حقاً وأصلاً.!
* وعنّ لي اليوم، بعد قراءة ذلك الالتزام، أن أسأل شيخنا: هل المجامع والمعاهد اللغوية في الوطن العربي، تأخذ بذلك النهج الذي يتبعه الشيخ ابن عقيل!؟. وإذا كان الجواب بالنفي، ألا يرى أستاذنا أنها أولى باتباع السبيل الحق في الرسم الإملائي، ولا سيما وهي مراجع اليوم للغة العربية وحامية لها!؟.. وهل التيسير الذي أشرت اليه هو الذي حدا بها أن تختاره، وتدع ما عداه!؟
* وحول: طه وياسين في مطلع سورتين من الكتاب العزيز، يسألني شيخنا: اذا كنت ممن يظن أنهما من أسماء رسول الله صلى الله عليه وسلم.. وأطمئن أستاذنا الى أنني منذ نحو خمسين خريفاً، سمعت من أستاذي محمد حسن عواد رحمه الله أن ذينك الاسمين ليسا من أسماء الرسول عليه الصلاة والسلام كما يظن فريق من الناس.
* وأعود إلى الزيات، وأنا حفيل بأولئك الأعلام الذين أشار إليهم أستاذنا.. وإذا تجاوزنا القدماء إلى أسماء المعاصرين للأستاذ الزيات، مثل الرافعي، سيد قطب، ويرى شيخنا أن ايقاع سيد قطب مثلاً أرقى، والزيات دونها..!
* لقد عنيت اشراق بيان الزيات ونصاعته، إلى جانب ذلك السجع الماتع، غير المتكلف.. وشيخنا يدرك أن سبيكة الذهب لولا مهارة الصائغ، لم تكن حليا في معصم حسناء وفي نحرها..! وجمال الأسلوب، والبيان المبين كما يعلم أستاذنا هبة من الوهّاب، وليس اكتساباً تلقائياً ينال بالمرانة وسعة الاطلاع.. والزيات في ذلك موهوب في عصره.. وأوشك أن أقول انه وحيد عصره اشراقة بيان، وجمال ديباجة، ودقة صناعة.!
* وكتاب الزيات: «تاريخ الأدب العربي»، خصص كما أعلن صاحبه لطلاب المدارس الثانوية وما إليها، كما كتب على غلافه الداخلي.. فلا تؤاخذه، لنحط من قدر كفاءته الأدبية.. وما دام كتاب الأستاذ الزيات للمدارس الثانوية وما إليها، مادة من مقرر المنهج المتعدد المواد! وهو يقع في أكثر من خمسمائة صفحة من القطع الكبير، فإنه في رأيي كاف لمرحلة ما ألف لها، ولا نحاسب الكاتب أو نحسب عليه تقصيراً ونطالبه بأكثر مما قدم ما دام قد أعلن أن كتابه خاص بمرحلة معينة للمدارس، ولم يكن عاماً، أو لمرحلة أعلى من الدراسات!
* شكراً لأستاذنا على تنبيهه في استعمال نقطتين وسط الكلام، وهما تعنيان القطع.. وقد جنحت إلى ذلك لتنفيس عن عين القارئ من تراص الكلمات، ولن أدعهما عادة ان شاء الله.. وكذلك الحال في النقطة قبل علامة التعجب، ومحلها بعدها.. أكرر شكري وتقديري لهذا الإرشاد من أستاذنا الفاضل، وأدعو له
بالعون والسداد، تعويضاً عن دعوى سابقة لعمال الكومبيوتر في: الجزيرة والمجلة العربية، والحمد لله.

أعلـىالصفحةرجوع



















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved