|
| لقاءات
تحقيق : عليان آل سعدان
نجحت جوازات الطائف في تحقيق انجازات كبيرة في مجالات مكافحة ظاهرة التخلف بالطائف بعد الحج والعمرة وتقلص اعداد كبيرة من المتسللين والحد بصورة كبيرة من مخالفات نظام الاقامة والعمل وكذلك مكافحة المتسولين ومحاصرتهم وتوطين الوظائف للسعوديين وايجاد فرص العمل بصور كبيرة جداً في الشركات والمؤسسات والمحلات التجارية المختلفة وفي اسواق الذهب والفنادق والشقق المفروشة ومكاتب العقار والخدمات العامة. وذلك من خلال الحملات التفتيشية التي قامت بها جوازات الطائف منفردة من خلال الحملات الاستراتيجية للجوازات التفتيشية أو الاعلامية والتوعوية.
توفير الفرص الوظيفية
واستطاعت جوازات الطائف خلال شهر واحد مع بداية الحملات التفتيشية تحقيق توطين الوظائف بنسبة 100% بتعاون المواطنين وأصحاب الفنادق والشقق المفروشة ومكاتب العقار.
كما حققت الجوازات نسبا عالية جداً في سعودة الوظائف في الشركات والمؤسسات والبنوك. واشارت احصائية لعدد السعوديين الذين توفرت لهم فرص العمل بالطائف في القطاعات الخاصة في الشركات والمؤسسات والبنوك ومكاتب العقار والشقق المفروشة واسواق الفواكه والخضار والذهب والمحلات التجارية الى اكثر من 5000 فرصة عمل للسعوديين ولاتزال جوازات الطائف تواصل جهودها المكفة لتحقيق نسب أكبر في توطين الوظائف.
نتائج إيجابية مبهرة
«الجزيرة» التقت بعدد من المسؤولين بجوازات الطائف لتسليط الضوء بصورة أكثر على النتائج الايجابية والانجازات التي تحققت.
وتحدث في البداية مدير جوازات الطائف.
الوظائف القيادية أولاً
مدير جوازات الطائف العميد سعيد بن احمد الغامدي اكد انه انطلاقاً من مسئوليات الجوازات استطاعت جوازات الطائف ترجمة رغبات ولاة الأمر في توطين كثير من الوظائف وفي مقدمتها الوظائف القيادية ووظائف المديرين والوظائف الاشرافية والمراقبة والوظائف المحاسبية والمالية والاستقبال ومندوبي المبيعات التي كان يشغلها مقيمون ويفترض حسب الأنظمة والقوانين ان تقتصر هذه الوظائف على السعوديين.
وتحدث مدير الجوازات بالطائف عن الجهود الكبيرة التي بذلتها الجوازات في تحقيق مشروع سعودة حلقة الخضار والفواكه تنفيذاً لأمر سمو سيدي وزير الداخلية من خلال الوجود اليومي والمتابعة المكثفة لهذه المواقع وعدم تمكين فئة المتخلفين أو من لديه إقامة ومخالف لنظام العمل من الاقتراب من حلقة الخضار بصورة نهائية. وقد نجحت التجربة بدرجة كبيرة جداً واستطعنا خلال فترة قصيرة جداً من تحقيق هذا الهدف الحيوي والوطني في السعودة في حلقات الخضار والفواكه بالطائف بصورة عامة ونستطيع القول فعلياً ان مشروع السعودة في هذا المجال قد تحقق بنسبة 100%.
دور المواطن
وأكد مدير جوازات الطائف ان المسؤوليات نحو لتوطين في كل الوظائف مسئولية كبيرة جداً لايمكن ان تتحقق بصورة كاملة وبصدق ما لم يكن هناك تعاون بناء ومثمر بين المواطن ورجال الجوازات وهذا التوطين يجب ان يفهمه الجميع انه ليس ضد الإخوة المقيمين وانما هو يأتي لمصلحة ابناء الوطن وللوطن بصورة عامة. ولا يمكن ان يتحقق ذلك بدون هذه السعودة في كل المجالات المهنية والحرفية في مختلف القطاعات العامة والخاصة. وحث المواطن نفسه ان يستفيد من هذه الفرصة التي هيأتها الدولة له للعثور والحصول على فرص العمل كلاً في المجال الذي يتناسب مع قدراته عندها لن نجد او نلاحظ اي نوع من البطالة أو العاطلين عن العمل في هذه البلاد مشيرا إلى دور المواطنين في التعاون لتحقيق كل مشاريع السعودة ودوره ايضا في الجانب الآخر في الانخراط في العمل الوظيفي الميداني والاداري وغيره حتى يكون الافضل من غيره في هذا العمل انتاجاً وعطاءً.
خطوات متقدمة
ومن جانبه قال مدير شعبة الاجانب بجوازات الطائف المقدم خلف الله الطويرقي لقد خطت المديرية العامة للجوازات خطوات حثيثة وعملاقة خلال السنوات القليلة الماضية. يدل على ذلك الاحصائيات والارقام التي يتم الاعلان عنها من قبل المسؤولين عبر وسائل الاعلام المختلفة بين الفينة والاخرى. وكوني أحد منسوبي هذا القطاع والذي أتشرف بخدمة وطني من خلاله، فقد شهدت هذا التطور وهذه الانجازات أولا بأول والتي ما كانت لتكون إلا بفضل الله عز وجل ثم رعاية وتوجيه ولاة الأمر حفظهم الله وتنفيذ ومباشرة المسؤولين عن هذا القطاع. وقد قامت المديرية العامة للجوازات مؤخراً باصدار الاستراتيجية الجديدة للجوازات للفترة من 1/4/1421ه وحتى 30/3/1426ه وتطرقت لأحد أكثر المواضيع أهمية والذي حرص ولاة الأمر حفظهم الله على ان يكون أول اهتماماتهم هو توطين بعض الوظائف التي يشغلها مقيمون في حين أنه بالإمكان شغلها من قبل مواطن سعودي وقد قامت ادارات الجوازات المعنية بتفعيل هذه القرارات وتنفيذها على أرض الواقع واتخذت عدة خطوات منها:
* التفتيش على المراكز التجارية والاسواق العامة والدخول اليها للقضاء على المحلات والاكشاك غير المرخصة والتي تدار من قبل عمالة وافدة مخالفة تعمل لدى غير كفلائها أو لحسابها الخاص.
* القضاء على أنماط التستر الحاصل بعدد من الانشطة الاقتصادية والعمل على تشجيع ايجاد العناصر الوطنية الفاعلة للعمل في مجال البيع والشراء والقضاء على سيطرة العمالة الوافدة على الاسواق.
* العمل على سعودة بعض الانشطة مثل (أسواق الاسماك والاغنام وأسواق الذهب والمجوهرات والورش والمحلات التجارية) وتواجد صاحب النشاط أو من ينيبه من السعوديين وألا يقوم باستلام النقود فيها الا من قبل مواطن.
* اعادة تنظيم وسائل النقل المختلفة (الثقيل مثل الشاحنات الخفيف مثل الدينا الاجرة الخاصة كالليموزين) بالتعاون مع الجهة المختصة بوزارة المواصلات وذلك برصد المعلومات الدقيقة عن أوضاع السائقين الوافدين وأساليب التستر القائمة في هذا النشاط والعمل على سعودة جميع العاملين بالمكاتب الخاصة بالترحيل والتنقل، وكذلك السائقين بالتنسيق مع وزارة المواصلات ولجنة السعودة ولجنة مكافحة التستر التجاري.
* التأكد من مدى حاجة بعض الانشطة ليتم سعودتها لعمالتها ومطالبتهم بترحيل من يثبت عدم الحاجة اليه مثل سعودة أسواق الخضار والعمالة التي تحت كفالة أصحاب المباسط، وكلما تم سعودة أي نشاط يتم التأكد من مصير العمالة التي كانت تعمل به، والعمل على ترحيل من يثبت عدم الحاجة اليه.
* التنسيق الفعّال مع إمارات المناطق والمحافظات عبر اللجان المشكلة للمشاركة في الجولات وضبط المخالفات وتمرير المعلومات عن المنشآت المخالفة لقرار مجلس الوزراء الخاص بنسب السعودة أو المنشآت التي تمارس التستر التجاري لانفاذ ما لدى اللجان من تعليمات واجراءات صارمة.
* استمرار تنفيذ الخطط الاعلامية التوعوية على مدار العام لتحقيق الاهداف الرئيسية لهذه المرحلة ومشاركة الجهات ذات العلاقة. وبعون الله تعالى ثم بتعاون الجهات المسؤولة وتعاون المخلصين من ابناء هذا البلد المعطاء ورجال الاعمال وأصحاب المؤسسات والشركات الوطنية وبتضافر الجهود ستتحقق الاهداف المطلوبة.
جهودنا مستمرة لمستقبل أجيالنا
أما المقدم عوضة عثمان الزهراني مدير ادارة الوافدين فقال ان هذا الشعار المستمد من توجيهات صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز وزير الداخلية باستمرار الحملة في تحقيق جميع اهدافها وقد وضعت استراتيجية الجوازات في اعتبارها مستقبل الاجيال وركزت علي توطين الوظائف وسعودتها من خلال الخطط الميدانية التي تنفذها المديرية العامة للجوازات ممثلة في ادارة الوافدين فهناك لجان لكشف المتسترين من المواطنين وللقضاء على المؤسسات الوهمية ومراقبة المهن المقصور مزاولتها على المواطنين. المواطن الذي توفرت فيه القدرة على القيام بالعمل أولى من الوافد وتأسيسا على ذلك فان العمل بجد على السعودة سيكون له آثار إيجابية عديدة منها ايجاد فرص عمل كبيرة للمواطنين، والقضاء على ظاهرة التستر التجاري، واستيعاب الاعداد الكبيرة من العمالة غير المدربة نظراً لعدم احتياج معظم المهن بتلك المجالات الى مهارات محددة، وفي محافظة الطائف أصبح عمل الشباب في المحلات التجارية والفنادق والشقق المفروشة وسوق الخضار مألوفا بعد ان كان نادراً . وقد لاحظنا مدى التجاوب الكبير من قبل رجال الاعمال في مدينة الطائف لاحلال العمالة الوطنية بدلاً عن الوافدة.
الحد من نسب الجرائم
وأكد الرائد عبدالله بن قليل الحارثي المشرف على الشئون العامة بجوازات الطائف ان اخضاع اكثر من 1940 شركة ومؤسسة ومحلات تجارية مختلفة في اقل من شهر والزامها بتحقيق السعودة المطلوبة وفقاً لانظمة العمل بالمملكة وعدم تشغيل من ليسوا على كفالتهم وعدم تشغيل اجانب على مهن لم يتم استقدامهم عليها يعتبر ذلك انجازاً كبيراً بالطائف أسهم في تحقيق نسب السعودة إلى درجات كبيرة جداً وأسهم في توفير الوف الفرص الوظيفية للمواطنين في القطاعات الخاصة والمحلات التجارية بمختلف انشطتها وتجاراتها، ولم تقتصر حملات الجوازات على تلك الايجابيات وانما ساعدت الجوازات في الحد من وقوع الجريمة في الطائف بعد نجاحها في تطويق المتخلفين والمتسللين الذين تصدر منهم جرائم السلب والنهب وغيره عندما لم تتوفر لهم فرص العمل.
|
|
|
|
|
