| الثقافية
* كتب تركي ابراهيم الماضي:
صدرت مؤخراً الطبعة الثانية من المجموعة القصصية (اظافر صغيرة جداً) للزميل القاص فهد العتيق عن الهيئة العامة المصرية للكتاب مختارات فصول التي سبق ان اصدرت المجموعة القصصية الثالثة للقاص بعنوان (اذعان صغير) عام 1992م. وكانت الطبعة الاولى من مجموعة (اظافر صغيرة جداً) قد صدرت عن نادي جدة الادبي عام 1997م. ونقرأ في تعليق الناشر حول المجموعة وكاتبها قائلاً: (تبدو كتابة فهد العتيق الكاتب والقاص الذي (صار كهلاً) في هذه المجموعة المدهشة من القصص وكأنها تسير على صراط غير مستقيم تماماً بين التذكر (الذكريات) والتخيل (الخيال).. وبين التصوير والشعر وبين التأمل والتساؤل وبين النوم والحلم وبين اليقظة والمشاهدة.. ولهذا السبب او( لهذه الاسباب) يتذكر الواحد ابيات توماس اليوت الشهيرة التي يتحدث فيها عن الظل الذي يسقط بين النور والظلمة وبين الرغبة والتحقق وبين الممكن والمستحيل غير ان الفرق هو انه لا ظل يسقط في المابين عند فهد العتيق، ربما لان كل شيء عنده يحدث في ذهن راويه الذي يتذكر او يتخيل او يتساءل او يحلم او يشاهد او ان كل شيء يحدث خارج ذلك الذهن، ولكن امام عيون نائمة تحلم او تحدق دون ان تبصر لانها تغرق في التذكر او الحلم او التساؤل.. أيحدث كل شيء عند فهد اذن في عتمة الظل أم في نور الفهم الباهر الذي يغشى النظر؟.. ذلك ان ذهن راوية (او اذهان رواة) هذه المجموعة المدهشة من قصص هذا الشاب الكهل السعودي العتيق المتجدد إما ان تلقاه ذهناً لطفل يكبر او ليافع يريد ان ينام حتى يغدو خارج عالم اليقظة النهاري الموحش، او تلقاه ذهناً لرجل يصحو فيصبح شاهداً على (وشاهداً في) عالم الكبار اصحاب الحدقات المفتوحة الذين يشاهدون دون ان يبصروا ولا يستطيعون الشهادة. الجدير بالذكر ان القاص فهد العتيق يكثف نشاطاته هذه الايام ليدفع باصداراته الجديدة الى المطبعة حيث من المنتظر ان تصدر روايتين: الاولى بعنوان (طعم السكر) والاخرى بعنوان (هي قالت هذا) كما سوف يصدر مجموعته القصصية الخامسة، بالاضافة الى مجموعة قصصية للاطفال بعنوان (شمس الشموس).
|
|
|
|
|