|
| مقـالات
التكافل الاجتماعي .. من أهم سمات المجتمعات المسلمة ..
والتكافل ليس وقفاً على النواحي المادية بل يتعدى ذلك إلى النواحي المعنوية..
فمعاضدة المشاعر أهم بكثير من معاضدات المال على أهميتها وحساسيتها، فالمادة هي الترجمان الحقيقي للمشاعر الإنسانية..
فلا يكفي أن أمنح أخي المحتاج عبارات الدعم المعنوي مع أنني قادر على ترجمتها إلى ورق «بنكنوت»، بإمكانه أن يخفف عنه مأساته، ولا أستطيع أن أتفاعل مع قضايا مصيرية فقط بالكلمات وأنا قادر على منحها آلاف الريالات.. فالحياة لا تستقيم بالكلمات فقط والقلوب الفقيرة لا تشفى جراحها بالدمعات...
والتكافل كذلك ليس وقفاً على الاتفاق والمعاضدة التأييدية ، إنك قد تختلف مع أخيك حباً فيه وحرصاً عليه من الخطر..ولقد تصطدم مع من يعز عليك إمعاناً في البحث عن مصلحته.. تماماً كما يختلف الآباء مع ابنائهم..
والنسبة تختلف وتتباين...
ورفض الخطأ في المجتمع وعدم المساعدة عليه والوقوف في وجهه هو إحقاق للتكافل الإسلامي..
وما تنشره الصحف من حالات فقر ومرض وعوز هو ولا شك يدخل ضمن تحقيق الإعلام لاهداف التكافل الإسلامي.
لكننا هل نعتبر الإعلان عن جمع ديات لمعاونة قاتل في دفع الدية المشترطة عليه من قبل أهل القتيل دون قيد أو شرط.. هل نعده من التكافل.؟!
وهل نشر مثل هذه الحالات دون النظر في قتل الخطأ أو القتل المقصود الذي سبق بتخطيط وترصد ونية مبيتة. هل تتساوى الحالات فيتبنى الإعلام نشر احتياج مثل هؤلاء للمساعدة وجمع الأموال لهم لمساعدتهم في دفع الدية هل هو عامل إيجابي أم بإمكانه أن يترك آثاراً سلبية في استغلال مشاعر التعاطف وحب الخير الذي تنطوي عليها قلوب أفراد مجتمعنا الذين يتدافعون ويتزاحمون على العطاء.
إنني أتمنى بصدق مساهمة علماء الاجتماع وكذلك رجال الدين في بحث هذا الموضوع وإفادة الصحف عن الإيجابيات والسلبيات المتوقعة.
وإنني أدرك أن سمو الأمير نايف بن عبدالعزيز وزير الداخلية «حفظه الله» ، وهو الراعي الأعلى للإعلام في المملكة حريص على تفاعل وسائل الإعلام ومساهمتها الإيجابية في تدعيم الأمن الداخلي وتقوية عراه ومثل هذا البحث سيعين وسائل الإعلام على أداء دورها تجاه الأمن والمجتمع.
ردود خاصة:
الأخ: مساعد الطيار:
أقدركلماتك ودعواتك الخيرة وأعدك بطرح المزيد من ما ذكرت .. لك شكري.
الأخ: خالد السويد الرياض
ثقة المرأة تظهر عظيمة بمدى اعتزازها بدينها ومثلها وقيمها .. تماماً مثلما ذكرت، أشكر كلماتك ودعواتك الصادقة.
الأخت : منيرة السعود عرعر
حنين الكلمات العذبة همُّ مشترك يتقاسمه الصادقون..
أعدك بالمزيد.. ولك شكري
fatmaalotaibi@ayra.com
ص.ب 26659 الرياض 11496
|
|
|
|
|
