| العالم اليوم
* نيقوسيا د.ب.أ:
^^^^^^^^^^^^
كشفت مصادر إعلامية وصحفية أن اشتباكات ضارية دارت رحاها بين المحتجين من القبارصة اليونانيين وأفراد حراسة القاعدتين البريطانيتين في أكروتييري في الساعات الاولى من صباح أمس الاول وأمس جاء ذلك بعد أعمال الشغب التي وقعت في إيبيسكوبي وأسفرت عن إصابة العشرات من الاشخاص.
^^^^^^^^^^^^
وذكرت صحيفة «سيبروس ميل» اليومية أن أكثر من مائة شخص قاموا برشق جنود مكافحة الشغب بقطع الصخور لكنهم اضطروا إلى التراجع هربا من مدافع المياه وذلك بعد أن نجحوا في اختراق المنطقة وإضرام النار في مركبات القاعدتين البريطانيتين.
وقال روب نييد المتحدث باسم القاعدتين إن سيارة كانت تقل سائحين بريطانيين تعرضت لاعتداءات على طول الطريق من قرية تراتشوني حتى وصلت أكروتيري في حوالي الساعة الواحدة صباحا بالتوقيت المحلي. وأضافت إن السياح اضطروا إلى اللجوء إلى الشرطة لإنقاذهم. مشيرا إلى استمرار أعمال الشغب.
ونقلت الصحيفة عن نييد قوله «إنها فوضى هنا، انعدام القانون تماما».
وقال إنه تم نشر حوالي مائة جندي في المنطقة.
كان عشرات من الاشخاص قد أصيبوا في وقت سابق من مساء أمس الاول أثناء أعمال الشغب التي وقعت بين المتظاهرين وشرطة القاعدتين على مشارف إيبيسكوبي في مظاهرة ضد تركيب هوائي جديد مثير للجدل في قاعدة أكروتيري الجوية. كان حوالي ألف شخص قد وصلوا إلى إيبسكوبي للمطالبة بالافراج عن ماريوس ماتساكيس عضو البرلمان عن الحزب الديمقراطي الذي يمثل يمين الوسط والذي كان قد اعتقل في وقت سابق من نهار أول أمس «الاربعاء» لدى محاولته قطع السياج المحيط بموقع الهوائي.
وأشارت سيبروس ميل إلى أن الامور تدهورت بعد ذلك عندما أعلنت سلطات القاعدتين أنه لن يطلق سراح ماتساكيس إلا بعد ساعة أخرى. مما أثار حفيظة المحتجين الذين بادروا باقتحام أبواب قسم شرطة إيبسكوبي ورشقوا الشرطة البريطانية بالحجارة والعصي. وذكرت تقارير تليفزيونية إنه تم نقل حوالي عشرين مصابا إلى مستشفى ليماسول.
وأوضحت صحيفة سيبروس ميل أن ما شجع المحتجين الذين ضموا عددا من النواب تصريحات بعض الساسة الذين نددوا بالخطط البريطانية لتركيب هوائي جديد في أكروتيري.كان نيكوس كوسو زعيم حزب نيو هورايزونز قد دعا المواطنين إلى التوجه إلى القاعدتين بهدف «توجيه رسالة واضحة إلى البريطانيين».
وقالت الصحيفة القبرصية إنه بعد إطلاق سراح النائب ماتساكيس في الساعة العاشرة مساء أمس بالتوقيت المحلي. كان من المأمول أن يتفرق المتظاهرون. لكن العنف انفجر مجددا وأضرم المحتجون النار في ثلاث سيارات وشرعوا أيضا في إشعال النيران في أجزاء من المنطقة. ورغم أن ماتساكيس استقبل استقبال الابطال من قبل المتظاهرين خارج القاعدة البريطانية في أكروتيري. فإنه رفض الادلاء بأي تصريحات.
ونقلت سيبروس ميل عنه قوله «ليس لدي ما أقوله. لن أعلق على أي شيء لأي جهة». ودفع ذلك كثيراً من المحتجين إلى مغادرة أكروتيري حيث أضرموا النار في سيارة كانت تقف أسفل هوائي مقام بالفعل.
من جانبه. أضاف نييد المتحدث باسم القاعدتين البريطانيتين «هذا أخطر انتهاك للقانون والنظام لم أشهد له مثيلا في حياتي وهو نتيجة مباشرة لأنشطة غير قانونية لنائب استغل حصانته السياسية. وهو ماريوس ماتساكيس».
وكانت مظاهرة احتجاج ثالثة ضمت حوالي 50 شخصا قد نظمت حول المفوضية السامية البريطانية في نيقوسيا ليلة الثلاثاء/ الاربعاء الماضيين لكنها انفضت بسلام بعد تدخل الشرطة.
في الوقت نفسه وجه يياناكيس كاوسليدس وزير الخارجية القبرصي نداء عبر التليفزيون إلى المحتجين ناشدهم فيه مغادرة القاعدتين البريطانيتين والعودة إلى منازلهم.
وقال إنه رغم حق المواطنين في الاحتجاج فإن الاعراب عن ذلك يجب أن يتم بطريقة سلمية ويتعين تسوية المشكلة عن طريق الحوار.
وذكرت صحيفة سيبروس ميل أيضاً أنه لليوم الثاني على التوالي احتشد عدد كبير من المحتجين في المنطقة للاحتجاج على تركيب الهوائي الجديد الذي يزعم السكان المحليون انه سيتسبب في تفشي مرض السرطان في المنطقة بسبب الانشطة الاشعاعية المنبعثة منه.
|
|
|
|
|