| شرفات
من المعروف انه لم تجذب اي ظاهرة انتباه الناس اكثر من ظاهرة الانفجار السكاني خلال النصف من القرن الماضي حيث تضاعفت أعداد السكان من حوالي 5،2 مليار من البشر في عام 1950 ال اكثر من 6 بلايين عام 1999 مما جعل القرن العشرين لا نظير له في النمو السكاني وسبب زيادة اعداد السكان فقد اصبحت الفترة الفاصلة في اضافة بليون آخر اكثر واكثر قصرا لأن الزيادة من 5 بلايين الى 6 بلايين في مدة 12 عاما فقط.
وطبقا لتقدير الاحتمالات المستقبلية الحالية فسيتجاوز الناس رقم السبعة مليارات في عام 2014، ومن المتوقع ان يكون الوقت اللازم لتكوين المليار القادمة اكثر طولا للمرة الاولى منذ بلوغ البليون الاول عن الفترة التي تم فيها تكوين البليون السابقة واكثر من نصف البليون القادمة سيأتي من جنوب آسيا (310) ، افريقيا - جنوب الصحراء 240: مليون، شرق آسيا ودول المحيط الهادي ستضيف حوالي 220 مليون وباقي ال230 مليون القادمة سيأتي اغلبيتها من دول مناطق الشرط الاوسط وشمال افريقيا وامريكا اللاتينية والكاريبي.
وستضيف اوربا ووسط آسيا حوالي 9 ملايين فقط بنسبة لا تتجاوز 1% واعلى دول العالم دخلا سوف يضيفون حوالي 30 مليونا، ولماذا هذه الفروق؟ ترجع الى الاختلاف في معدل النمو السكاني المختلف لكل دولة. حيث ستضيف المناطق ذات معدل النمو المتساوي نسبه اكثر من الناس اذا طبقت على اماكن ذات قاعدة اكبر من السكان. فمثلا فإن معدل النمو السكاني في منطقة افريقيا جنوب صحراء اسرع من جنوب آسيا ولكن سوف تحتفظ جنوب آسيا بنصيب اكيد في البليون القادمة بسبب كبر اساسها السكاني.
وسيوجد البليون القادم ومعه ظروف اقتصادية اكثر صعوبة، فالغالبية اي اقل من 600 مليون سيكونون في بلاد ذات دخل منخفض (كما تم تعريفها عام 1999 وبلاد الدخل المتوسط ستضيف حوالي 375 مليونا واغلبهم من دول ذات دخل أقل من المتوسط وستضيف الدول ذات الدخل العالي اقل من 30 مليونا او حوالي 3% من الاجمالي خلال الخمس عشرة سنة القادمة وسيكون غالبية اعداد البليون القادمة من سكان المدن وسيتركزون في المدن واماكن التجمعات السكانية الحالية وبخاصة على الأماكن الساحلية المزدحمة ووديان الانهار وخلال هذه الخمس عشرة فسيزيد التعداد السكاني الحضري من حوالي 45% الى 47% بحوالي زيادة اضافية تقدر ب925 مليون واكثرها بسبب الهجرة من المناطق الريفية الى الحضرية والى الاماكن الحضرية من مناطق الريف.
القوة الدافعة لزيادة المواليد في الدول النامية
يعد معدل النمو السكاني مؤشرا اساسياً على سمات الدولة ولكن بمرور الزمن سيكون تركيب المعدل السكاني ذو ناتج اكثر اهمية. فعامل الزمن لا يحدد توزيع المصادر الطبيعية فقط.
التقدير المستقبلي:
تعد طريقة التركيب الجماعي اكثر الطرق انتشارا في تقدير الاعداد السكانية المستقبلية، وقد تم استخدامها في تقديرات البنك الدولي وفي العديد من المؤسسات العالمية ووكالات الاحصائيات المحلية.
وتحتوي طريقة المركب الجماعي المعلومات الاساسية الاولية في خصائص التعداد السكاني للبلد في بداية او اساس او سنة في التقدير.
والاجزاء الاساسية من المعلومات تتكون من تقديرات للمواليد بالعمر، الجنس في اول سنة اساسية من التقدير وتقديرات الخصوبة، الموت الجماعي واعداد المهاجرين الدقيقة بالعمر والجنس لهذه السنة او التي تتبعها فورا. وتختلف مصادر السنة الاساسية هذه طبقا للتعداد فهناك دائما احصائيات حديثة للسكان سواء من مجالس الاحصاء القومية التي تعتمد على بيانات تسجيل المواليد. ولأهمية التقديرات فتعتبر انظمة التسجيل مهمة وتفضل عن غيرها ولكن بخلاف ذلك فان لجان مراجعة السكان هي المتاحة حاليا فقط. ولا توجد دراسات للسكان او احصائيات في العديد من الدول النامية في الوقت الحالي ويتم تقدير الاحصائيات الحالية عن طريق الدولة او وكالات الامم المتحدة او غيرها . فقلة جودة السنة الاساسية يعد عاملا مهما للخطأ في التقديرات التي غالبا ما يتم تكبيرها لان التقديرات غالبا ما تمتد في المستقبل.
وتجمع قلة من الدول بياناتها عن صافي الهجرة بصورة تقريبية حيث لا يمكنك معرفة العدد الحقيقي للنازحين من والى البلاد بالضبط وتعد الاحصائيات التقريبية المعمول بها في الدول التي تستقبل عددا كبيرا من القادمين اليها كمهاجرين جنبا الى جنب من الدول الأخرى التي يرحل منها عدد اكبر من المهاجرين وذلك للحصول على صورة من حركة الهجرة.
وطريقة الاحصاء الجماعي في تقدير التعداد القومي غالبا ما تعتمد على افتراضات الاتجاهات المستقبلية في جميع حالات الزيادة السكانية الثلاث:
1- الخصوبة : توزيع العمر للنساء الذين يحملن اطفالا.
2- الموت: معدل العمر الذي يموت فيه الناس.
3- الهجرة: معدل اعداد الناس المهاجرين من بلد الى الآخر.
وفي تقديرات البنك الدولي فيمكن الحصول على هذه التقديرات المستقبلية المهمة والهجرة من اتجاه البلد المحدد جنبا الى جنب مع قائمة من الافتراضات والامثلة السكانية.
فعلى سبيل المثال: فإن الخصوبة المستقبلية للدول من نقص حجم الاسرة يجب ان يتعبه مثال في المستقبل القريب مشابه للماضي الحديث والنتيجة هي ان الدول التي لها معدل اعلى لتدهور الخصوبة على مدى العشر سنوات الماضية يتم التخطيط لها لتحافظ على معدل اسرع من التدهور العادي. وهناك فرض مماثل لذلك بالنسبة لمعدل الوفيات، فالبلاد التي يتطور الحالة الصحية لسكانها يفترض ان يتناقص معدل وفياتها في المستقبل القريب والنماذج مثل النموذج المثالي للحياة، الخصوبة ، جداول الهجرة تستخدم جميعا للاضافة ولتعديل البيانات التجريبية. وهناك متغيران فقط تمت اضافتهما في عملية توقع الاتجاهات المستقبلية في المعدلات المهمة: التمدن، تسجيل الاناث في المدارس الثانوية وهما من الاشياء التي اقيمتا لفترة صغيرة فقط - اما المتغيرات الاخرى مثل الدخل فهي عرضة للتغيرات السريعة وايضا فهي غير ملائمة لاستخدامها في توقع التغيرات في التقديرات المهمة.
وقد زادت صعوبات تحديد اتجاهات المستقبل في المركبات بسبب الحقيقة انه لا تعكس كل نماذج المستقبل الماضي.
ففي البلاد المنتشر بها فيروس نقص المناعة البشرية العالية مثل بعض دول افريقيا جنوب الصحراء بمعدل الوفيات ليس كنظيره في الماضي ولكنه يزداد بصورة تصاعدية حيث اصبح معدل وفيات مرض الايدز على تكرار. فتقديرات معدل الوفيات. في معظم البلاد شديدة الاصابة نتج عن ذلك تدهور في متوسط الحياة ومعايير الوفيات الاخرى - وتعد نزعات الهجرة صعبة جزئيا في التنبؤ بها حيث إن حركات الهجرة الحالية دائما ما تعكس اسباباً قصيرة الاجل لحركات الزيادة السكانية مثل العنف السياسي التباين الاقتصادي، الكوارث الطبيعية . وبمجرد ان يتم عمل تقديرات الحجم الحالي للسكان وعمل طريقة لتقدير المستويات المستقبلية للخصوبة الوفيات والهجر فإن تقدير اعضاء الجماعة يمكن تطبيقه عن طريق تقديرات السن وتحديد الجنس لتوزيع معدل العمر على السكان الاصلييين وسينتج ذلك عن التقديرات المستقبلية للمواليد بواسطة العمر والجنس الذي يمكن استخدامه كقاعدة يمكن تطبيقها على التقديرات التالية بعد ذلك.
ليس للتعليم، الصحة والضمان الاجتماعي لمعدل ولكن ايضا المواليد والوفيات ففي عام 1999. كان ثلث الناس في افقر الدول في مرحلة الصغر المعتمدة (تحت 15) سنة ولكن هناك احتكاك بسيط لإعمار 65 سنة فاعلى وخلافاً لذلك فان دول الدخل العالي بها بنسبة اقل من مرحلة اقل من 15 سنة (حوالي 18% عام 1999م) فقط ولكن ايضاً نسبة اكبر من البالغين المعتمدين.
ومع المتوقع ان يقل عدد الصغار المعتمدين بحلول عام 2014 الى 28% في الدول الفقيرة في ادخل نتيجة لتدهور المواليد ويتوقع ان يكون هناك زيادة قليلة في نسبة البالغين ذوي الاعمار الاكبر، ونتيجة لذلك فان نسبة الذين يعملون سوف تزداد الى 66% وسوف يعزى الزيادة السريعة في عدد الاطفال العاملين الى زيادة التعداد السكاني وبالرغم من تدهور معدلات المواليد فان اعداد الرضع سوف تظل عالية وذلك لان عدداً من الازواج الذين يتناسلون بسرعة سيقبلون التدهور في المواليد ويصبح هذا التزايد في التعداد السكاني اكثر اهمية في جنوب آسيا، بنجلاديش الهند الذي يتوقع زيادتهم من 30-40% حيث يمكنهم بلوغ حد تعويض الخصوبة الموقعة في 10-15 سنة القادمة.
الزيادة السكانية؟
لماذا تعد هذه التغيرات في بناء العمر مهمة؟ لانه عند تدهور اعداد المواليد فسيتبعها معدلات نسب اعداد صغار السن فنسبة اعمار العمال مرتفعة عن الذين لا يعملون وذلك لان تعداد الصغار يتزايد بصورة اكثر بطئا عن تعداد العاملين، وقد حدث ذلك اولاً في بنجلاديش آسيا ثم في امريكا اللاتينية وجنوب آسيا.
وقد حدثت المدة الطويلة للنمو الاقتصادي في شرق آسيا بسبب سقوط الصغار الذين لا يعملون بسرعة ولكن قبل الزيادة في اعداد الكبار علاوة على نافذة السكان وقد قدر بلوم،، ويليامز عام (1999) ان ثلث من كل وحدة من اجمالي الناتج المحلي معدل النمو في بعض بلدان شرق آسيا الى تلك الزيادة السكانية حيث قلت الضغوطات على انظمة التعليم مما سمح لتغطية اكبر تطويرات في المساواة، وهذه التغيرات قد احدثت زيادات مؤقتة في معدلات الادخار يساعد في زيادة العمالة الانتاجية مما أعطي بعضه لاقتصاد شرق آسيا ولكن هذه الزيادة السكانية لم تأت بصورة آلية حيث تطلب مزيجاً من السياسة التي تقوي تطوير رأس المال البشري وتسمح للقوى العاملة لامتصاص مشتركين دوليين جدد، وقد تم تخطيط الاعتماد المتدني للدول ذات الدخل المنخفض ولذلك يمد بفرصة بالاضافة لتحدي.
الطلبات الجديدة للخدمات :
تواجه الدول التي تدهور معدل المواليد مثل دول اوربا نموا سريعاً لإعمار سكانهم فسوف تبلغ نسبة من يبلغون 65 سنة او اعلى في الدول ذات الدخل العالي حوالي 18% وقد تميزت هذه الوسائل طلبات انظمة العناية الصحية وباقي الخدمات الاجتماعية الاخرى والتي لا يمكن مساندتها اذا فشكلت جميع تأثيرات بناء العصر الحديث الى درجة ان الادارة الافضل للظروف المزمنة قد زادت من معدل توقع الحياة للأعمار الاكبر سناً تساعد مصادر البالغين ، العناية الصحية يمكن ان يزيدوا المعدل الى اكثر مما هو عليه سالبا، وبالرغم من أن الدول المتطورة قد استغرقت فترة اطول للوصول الى مرحلة النضوج العمري فسيكون معدل عمر الاعداد السكانية اسرع منه في اوربا، وذلك بسبب الزيادة السريعة في تطبيق التقنيات في تقليل المواليد، فالنسبة للدول التي تتحول حالياً من خلال هذه التحولات فالإصلاحات المطلوبة في تمويل وتسليم الخدمات الاجتماعية يجب ان يتم تطبيقها بصورة مميزة قدماً بالنسبة للزمن عندما يستخدمهم اعداد كبيرة من المنتجين والتوقيت في مثل هذه الاصلاحات يعد مهماً جداً.
السكان والتنمية :
لقد تبنى المؤتمر الدولي للتنمية والسكان لعام 194م والذي اختتم في مصر برنامجاً للدعوة لعمل اتجاهات جديدة في اتجاه تحديد العلاقات بين السكان والتنمية المساعدة، ومن ضمن الاشياء التي تم الموافقة عليها بالاجماع في هذه الخطة كل من صحة المرأة الانجابية والمساواة بين الجنسين، المراهقة . وقد اقر المؤتمر مسلكاً للتعداد السكاني لا يؤكد على الاهداف السكانية فقط ولكنه بدلاً من ذلك شدد على حقوق الفرد التناسلية الصحية كوسيلة لتنظيم الاسرة، الحمل السليم، الولادة الآمنة وحظر وعلاج الامراض الجنسية، فالنمو السكاني المعضد يرى على ان افضل طريقة يمكن الوصول لها عن طريق حرية الفرد التناسلية التي عملها بحرية سواء من الرجال او النساء.
وقد خططت اقامة المؤتمر لان يصل الى تكوين العديد من المؤشرات والاهداف التي تعد حالياً قلب اهداف التنمية العالمية مثل تقليل معدلات الوفيات بين الامهات ليتم تقليل النسبة بحوالي 75% في عام (2015 او ايضا الاعلان عن الاهداف الاخرى مثل وسائل للصحة الانجابية وتتضمن هذه المجموعة الثانية وسائل عالمية لضمان وفاعلية طرق منع الحمل فمع حلول عام 2015 سيتم تخفيض النسبة الخاصة برقم الاشخاص الذين يرغبون في تحديد المواليد، ولكنهم لا يستخدمون سبل تنظيم الاسرة الى حوالي 50% وسيزيد عدد المشرفين المهرة الى آكثر من 90% في كل المواليد في عام 2015م.
وقد عرضت الامم المتحدة في عام 1999م اي بعد 5 سنوات من مؤتمر السكان بالقاهرة تقدماً بين الدول في تنفيذ برنامج العمل في اللقاء الحكومي على هامش المؤتمر الخامس للتنمية والسكان، ومن بين الانجازات التي تم ملاحظاتها هي القبول الخفي في اظهار التعداد السكاني كشيء اكثر من المفهوم السكاني، فقد اصبح التعداد السكاني معترفاً به كجزء من اجندة التنمية في كل من المنظمات الحكومية وغير الحكومية المنفذة لبرنامج الصحة الانجابية وخلافاً لذلك فإن بعض اجزاء خطة العمل قد تم اعتبارها كغلاف ومن بينهم طاقة جميع المعلومات والتحليل، وتعد الطاقة غير المناسبة في العديد من الدول من صعوبات مراقبة اهداف مؤتمر السكان لتحسين الصحة الانجابية.
متابعة التقدم:
النمو السكاني، الفقر، التنمية البشرية:
حدثت اغلب الزيادة في التعداد العالمي للسكان خلال الخمسة عقود الماضية في الدول النامية ومن المنتظر ان تحدث الزيادة المستقبلية في افقر الدول النامية وخصوصاً في جنوب آسيا، دول افريقيا جنوب الصحراء فهل يعد هذا النمو السريع في السكان جيدا ام سيئا في المنظور الاقتصادي لهذه الدول؟ تعد الرابطة بين عدد السكان والفقر معقدة، فالدليل يؤكد على ان الخصوبة العالية لها علاقة واضحة بالفقر، فالفقير يحس دائما بان صحته الانجابية سيئة متضمنة المواليد غير المرغوب فيها، سوء التغذية، النسبة العالية لوفيات الاطفال والامهات (اطار 2 ب) بينما يؤثر الفقر على كل ذلك فأعباء الفقر تقع على عاتق البنات والنساء ففي معظم اجزاء الدول النامية حيث توجد نسبة للبنات اقل من الاولاد في التسجيل، والاقامة والتعليم في الدراسة مما يعطي دلالات سلبية على تقليل معدل المواليد ووفيات الاطفال في المستقبل.
ويتم التركيز على بعض العوامل المؤثرة على المواليد وايضا النمو السكاني عن طريق التأكيد على عمل برامج الصحة والتعليم آخذين في الاعتبار المواقف المختلفة واحتياجات المرأة حيث إن الاستثمار في كل من التعليم، الصحة هو اكثر الاشياء قبولاً لتطوير الفقر فإن الاستثمار الحسي للجنس في رأس المال البشري سيطور البيئة التي سوف يتوالد فيها الناس مستقبلا فقط، ولكنه يمكن ايضا ان يطيل الفترة الفاصلة بين الستة بلايين طفل والسبعة بلايين.
مؤثرات التنمية في العالم 1999م
|
|
|
|
|