لنجمع ورود العمر في صبح الحياة،
فلا أقل
من أن نختطف من الربيع المسرع
بضع زهور،
ولنلق قلوبنا إلى المتعة النقية
ولنحب، لنحب بلا حدود، ياصديقتي الوحيدة.
فكما يرى النوتى قاربه الهش
يكاد ان ينسحق حطاما في قبضة الموج العاتية،
ويستدير ملهوفا بناظريه
إلى الأرض التي خلفها وراءه،
نادما، بعد فوات الأوان، على هدوء البر وسلامه،
متمنيا لو كان قد أمضى العمر مغمورا
بلا شهرة، ولا أخطار،
تحت سقف آبائه،
في حمى الأشياء العزيزة إلى قلبه، الحيّة في خاطره.
كذلك الانسان، إذ تحنى هامته أثقال السنين،
يندب ربيعه العذب الذي لن يعود،