| تحقيقات
تحقيق : هاشم محمود ابو هاشم
يبدو ان سوق الأغنام والأعلاف والحطب بالقريات كتب عليه الارتحال وعدم الاستقرار في مكان واحد اذ ما بين فترة وأخرى تعن فكرة النقل بحثاً عن الموقع الأنسب «حسب اعتقادنا» ليبدأ الرحيل ويتنفس الباعة الصعداء بعد عناء النقل وتهيئة المكان بحثاً عن ديمومة البقاء إلا انه بعد فترة مماثلة يبدأ رحيل آخر..
آخره عقب الامطار التي شهدتها القريات هذا العام.. طرأ رحيل اتت به الظروف ولكن الى موقع سيىء.. خطير.. وبعيد فمن جانب وقوعه على طريق دولي يشكل خطراً على مرتاديه والبائعين، ومن جانب سوء ما يخلفه هذا السوق على المظهر العام وما يتركه من صورة مسيئة، اضف الى ذلك بعده عن المدينة مما سبب تبرما لدى المشترين. ترى هل يبقى هذا السوق في حالة من الاستقرار وهل هناك بحث جدي عن موقع مناسب وملائم؟ ماذا قال اصحاب الاغنام عن الموقع الحالي وما هو رأي المستهلك؟ وفي نهاية الأمر رأي الجهة ذات العلاقة وصولا الى الحقيقة التي يريدها الجميع.
الواقع يحتم ايجاد موقع مناسب
ترحال مستمر
في بداية جولتنا الاستطلاعية بسوق الأغنام تحدث ل«الجزيرة» محمد سليمان مسلم الشراري احد بائعي الاغنام القدامى بالقريات عن وضع سوق المواشي يقول: إنه وضع سيىء للغاية من خلال النقل والرجوع الذي يترتب عليه الالتزامات العديدة اضافة الى الخسائر والتكلفة المالية التي نتجت عن النقل سبق وان تحملنا اشياء كثيرة من خسائر أي بمعنى ادق بعد ان كونا انفسنا مسبقا جاءت البلدية من اجل ترحيلنا ونقلنا وكما يعلم الجميع ان امر النقل ليس بالشيء الهين والسهل، وهنا لا اتحدث عن نفسي فقط بل عن جميع تجار السوق.
وتطرق بائع المواشي محمد الشراري للموقع الجديد الذي تم نقل سوق المواشي اليه والذي يقع «غرب الاذاعة» بانه غير مناسب بتاتاً وذلك لعدة اسباب اولها كونه يمر بطريق دولي لذا ينبغي ان يكون هناك تنظيم لحركة السير في الصباح وقبيل المغرب ايضا، وكما هو معروف ان معظم مرتادي سوق الاغنام من كبار الناس الذين لا يجيدون ولا يدركون فن القيادة، وثانياً يعتبر هذا الموقع «غرب الاذاعة» مقرا للغبار بصورة دائمة ومستمرة، وهذا من الاسباب الأساسية في عدم بقائنا هناك، وثالثاً اعتقد انه لا يعقل ان يكون حراج الاغنام بقرب محطة الارسال الاذاعي التي قد يرتادها الزوار والمسؤولون في أي لحظة، رابعا رحيلنا الى الموقع الجديد كلفنا وخسرنا الكثير ولم يكن هناك من يراعي ظروفنا او ساعدنا بشيء وكذلك رجوعنا علما ان بعض «الشبوك» مازالت باقية هناك وهي مدفنة وغارقة من العج والغبار مع العلم انه لم يمض على رحيلنا اقل من شهر. وتطرق محمد الشراري الى مسلخ القريات الذي قال: انه اصبح اذى للناس من حيث المخلفات والاوساخ، واستشهد الشراري بموقف حصل في الايام الماضية القريبة ان منسوبي المسلخ بالقريات أخذوا يلقون مخلفاتهم واوساخهم داخل احواشنا الخاصة بالاغنام.
واما عن رجوعهم الى موقعهم السابق ذكر محمد الشراري من اهم اسباب رجوعنا انه لم يأتنا احد لشراء اغنامنا او بيعها وكذلك كثرة الغبار ضايقنا كثيرا كثيرا واغلبية الناس اصبح يقول اذهب لشراء عشر كيلو لحم من الملحمة لعشاء الضيوف بدلا من تحمل التعب لسوق الماشية البعيد وشراء الذبيحة.
وأما عن الموقع الحالي وكونه قرب حي الفيصلية ولا يبعد سوى قرابة نصف كيلو عن الحي وهو ايضا على الطريق الدولي الرئيسي اضاف محمد الشراري هذا الموقع يعتبر اقل خطورة من موقعنا السابق الذي قرب «الاذاعة» وانا لا اجيز هذا الموقع ولكن اقول افضل من الموقع السابق.
الخطر يهددنا
كما التقت الجزيرة ضمن جولتها بسوق المواشي باحد اشهر بائعي المواشي بالقريات فاتل لافي الظلام الذي ذكر بالنسبة لموقع حراج الأغنام نحن نبحث عن الموقع المناسب والملائم الذي ليس ببعيد عن اهلنا بالقريات، وتطرق «فاتل الظلام» ان موقع الحراج السابق الذي بجوار «الاذاعة» يعتبر موقعاً سيئاً، وكما تعلم انه طريق دولي للقادمين من الاردن وسوريا ولبنان وتركيا ودائماً يزدهر بحركة السيارات والحافلات واغلب السيارات التي تمر بهذا الطريق من السيارات الكبيرة الخاصة بالترانزيت، وكما تعلم اذا اردنا ان نذهب الى الحراج لابد وان نمر بهذا الطريق الدولي واقولها لك بكل صراحة اننا لا نريد هذا الموقع غير المناسب ولو لزم الامر لبقائنا بالموقع نفسه سوف نترك تجارة البيع والشراء بالمواشي والله الغني عنها ولا نخاطر بأنفسها من اجل مربح عشرين او ثلاثين ريالا، واما عن موقعنا السابق الذي قرب مسلخ القريات اعتبره موقعاً لا بأس به لكونه قريبا وليس من الصعب الوصول اليه ولتعلم انهم ارهقونا كثيراً بالرحيل عندما هطلت الامطار علما انهم عللوا سبب ترحيلنا من هذا الموقع خوفا من السيول والرش الذي قامت به احدى الطائرات لذا اجبرنا بالرحيل، ولعلمك ان عودتنا الى هنا جاءت من انفسنا دون ان يوجهنا المسؤولون ولكونه موقعا شبه مناسب وقريبا وخطره اقل بكثير من الموقع الذي بجوار «الاذاعة»، واختتم لافي الظلام حديثه انه لو جميع ما عملت به البلدية من ردم وتكلفة في الموقع الذي بجوار الاذاعة عمل وجهز في نفس موقعنا هذا لكان افضل بكثير مما نحن به الان، وكان من الأولى النظر الى هنا دون البعد والخطر الذي اخذ يهددنا في الصباح والمساءولكون هذا الموقع يجمع المسجد والمسلخ وللمعلومية اننا نقابل حلالنا في مواجهة الشمس والتعب والارهاق من اجل الربح الذي يسد حاجاتنا وحاجات اولادنا ومعظم الذي نبيعه يكون بالدين ونحن اغلبيتنا دون وظائف، ولتكن علي بينة ان ليس هناك تجار بمعنى كلمة تجار بالقريات أي ان رأس المال كله يتراوح ما بين 000.20 وايضا 000.25 ريال واما التاجر الذي اقصده لا يصل الى السوق بل ان جميع اموره تنتهي «بالتلفون» «والجوال» دون العناد او الوقوف في الحر الشديد وعلى اشعة الشمس الحارة، وكما اننا نطلب من حكومتنا الرشيدة ان تنظر لنا بنظرة الرحمة والشفقة والاعتبار وذلك للضعيف والقوي وهذا امر ليس بمستغرب من ولاة الامر في حكومتنا الرشيدة اعزها الله وايدها بنصره وعزته..
خسائر متلاحقة
* كما التقت الجزيرة ضمن جولتها «فرحان الخضير» الذي قال لنا: انه بالفعل من رواد هذا السوق ولو انني لست بتاجر ولكن اثرت علينا الحركة التي يمر بها السوق، وعن موقع سوق الاغنام الذي بجوار «محطة الارسال الاذاعي» تحدث الخضير قائلاً: ان الموقع غير مناسب وبعيد عن القريات واعتقد ان الموقع المناسب هو شرق القريات سواء كان قريبا او بعيدا عشرة كيلو مثلا وهذا هو رأيي الشخصي والمسؤولون لهم رأيهم، وكما تعلم ان الموقع الذي بجوار الاذاعة ليس مجهزاً بالخدمات مثل الكهرباء والماء وقريب من الوحوش وكثير الغبار.
واستطرد الخضير: انه بعد رجوع اصحاب الحلال الى موقعهم السابق وجدوا ان المعالف التي كان بها شعيرا وجدوها مليئة بالرمال وهذا شيء لا يرضى البلدية وبهذه الحالة لم يستطيعوا الاستفادة من المعالف التي امتلأت واعتقد ان هذه حالة لا تجوز للمواطن الذي يوميته عشرون ريالا اضافة الى الخسائر التي نتجت عن النقل الى الموقع الجديد والرجوع الى موقعنا السابق والمستفيد هم صانعو «الشبوك» وتعرف ان كل مواطن تكلف وخسر ما يقارب خمسة آلاف وآخر اربعة آلاف ريال التعب والخسائر، وترك الشبك الذي بالموقع القديم والجديد واعلم ان اصحاب المواشي البعض منهم ترك تجارة البيع والشراء ونقل اغنامه الى مزرعته، وأما عن مسلخ القريات تحدث الخضير قائلاً: ان في المسلخ المساوئ الكثيرة وكما هو واضح ومعروف انه لو تم رحيل سوق الاغنام من هذا الموقع اصبح لا فائدة من المسلخ، والغريب ان منسوبي المسلخ يلقون ويرمون بمخلفات المسلخ داخل الشبوك الخاصة بأغنام الناس، كما انهم ايضا يلقون بمخلفاتهم قرب هذه المستنقعات التي اعقبتها الامطار الغزيرة، وهذا امر لا يجوز ومضر للصحة العامة، ومن وجهة نظري الشخصية ان هذا الموقع الذي بالقرب من المسلخ هو الانسب حالياً مع العلم انني اقول لك: «وش جابرك على المر غير الامر منه»
الدجاج ينتصر
* وتحدث إلينا ناصر سليمان دابي الشراري حيث قال: ان الحراج في السابق يعتبر افضل من الوضع الحالي وكنا نترزق منه ووضعنا مناسب جداً، ومن ثم جاءت البلدية وطلبت برحيلنا من هذا الموقع بسبب الامطار والرش الذي ستقوم به إحدى طائرات المكافحة الى الموقع الجديد الذي بجوار «الإذاعة» وكما يعرف الجميع اننا اذا اردنا ان نذهب الى هذا الحراج لابد وان نعترض الطريق الدولي وهذا الموقع لا يصح اطلاقاً، ايضا العج والغبار به على مدار «24» ساعة وسبق ان دفن الاغنام والاعلاف والماء، وكذلك البعد اتصور انه يبعد ما يقارب العشرين كيلو، ولا يوجد الشيء الذي يشجعك على ان تذهب الى هناك، كما انه غير مجهز اطلاقاً وللمعلومية: ان هناك العديد من وصل الينا في الحراج الجديد وراى بنفسه الوضع يقولون لنا والله العظيم لو نشتري دجاجة من محل الدواجن ولا نصل الى هذا المكان ونشتري ذبيحة والسبب في ذلك انه عند وصوله لنا لا يستطيع النزول من سيارته من شدة الغبار والعج.
وكما ترى الان عدنا الى موقعنا السابق وراجعنا المسؤولين وقالوا لنا سننظر في موضوعكم والى هذا اللحظة لم يبت في امرنا أي شيء إلا اننا موعودون بالخير، واستطرد بائع الحلال ناصر الشراري قائلاً بالنسبة للموقع المناسب لسوق الاغنام هو هذا الموقع الذي نحن به الان لكونه قريبا وليس هناك ضيق به واعتبره ممتازا. واما عن وضع شاحنات الاعلاف التي على الطريق الدولي اعتبره خطرا ومنظرا غير لائق ويفترض ان تخصص لهم ارض كبيرة ومن ثم يتم تأجيرها قطعة لكل شخص منهم عليهم مقابل مبلغ خمسمائة ريال مثلاً.
اعتزال التجارة
احد بائعي الاغنام المعروفين محمد وريور العنزي تحدث بقوله: انني كنت اتاجر بالحلال بكميات كبيرة وبعد ما تم الامر بنقل الاحواش من هذا الموقع الى الموقع الجديد الذي قرب «محطة الارسال الاذاعي» تركت هذه المصلحة اسوة بثلاثة ارباع تجار الحلال بالقريات والى هذه اللحظة ومعظم الناس في ابتعاد عن الحراج علماً ان الحراج القديم الذي نحن به الآن كان يفتقد ويفتقر بعض الخدمات، واما عن الموقع المناسب اقترح البائع السابق للاغنام محمد العنزي ان الموقع الذي نحن به الان اعتبره مناسبا جداً بشرط يمهد له طريقا على مسافة ثلاثة او اربعة كيلو بعيداً عن الطريق الدولي السريع كما يفترض ان يراعى بسوق الاغنام الذي سيعلن عنه قريبا التنظيم المميز وان يكون مجهزا بالخدمات من مظلات وانارة واحواش وخلافه وان يخصص له طريقا ثانيا غير الطريق الرئيسي العام كما ذكرت سلفا، ولو لزم الامر وكان صحراويا «ممهدا» لأنه كا تعلم ان معظم مرتادي السوق من كبار السن وذلك خوفا على ارواحهم.
البيع خارج القريات
كما التقت «الجزيرة» ضمن جولتها باحد بائعي الاغنام صبيح دبيان القريص حيث تحدث عن الموقع القديم وقال قبل ان تضايقنا البلدية وتطلب رحيلنا كنا نبيع الاغنام ونترزق الله ولكن عندما طلبوا رحيلنا الى الموقع الذي بجوار الاذاعة، وذلك خوفا من مداهمة السيول التي اعقبتها الامطار استجبنا لهم، ويقول عن سوق الاغنام الجديد الذي بجوار «الاذاعة» ضايقنا الغبار، وكما هو معروف وضع الطريق غير مناسب ويهدد بالخطر دائماً ومعظم بائعي الاغنام اخذ اغنامه وذهب الى الناصفة والبعض الى مزرعته والاغلبية قالوا لا نريد سوق الحلال ولا تجارته. ومن ثم عدنا الى موقعنا الحالي في ارض «الصبخاء» في الارض التي تجاورها المياه من اكثر من جهة وكذلك رائحة المياه الكريهة.
وسبق وان اخذت الاغنام في سيارتي الكبيرة من اجل بيعها في تبوك وشاهدت السوق هناك والتنظيم وكبر المساحة ونطلب من الله ثم حكومتنا الرشيدة ان توفر لنا مثل هذه المواقع.
* وذكر احد بائعي الاغنام محمد عواد الطعمة نطلب من البلدية ان تختار لنا موقعا مناسبا وان شاء الله يكون موقعا في مصلحة المواطن ومصلحة الجميع وان يكون ايضا شاملا للخدمات اسوة بمناطق ومحافظات المملكة وليعلم الجميع ان الآمال كبيرة في الله ثم في رئيس بلدية القريات ان يوفر لنا الموقع المناسب الذي يرضي الجميع ويحقق الرغبات.
* كما كان ل«الجزيرة» ضمن جولتها على سوق الاغنام رصدا واخذ آراء المواطنين والمرتادين لسوق الاغنام حيث افاد المواطن سالم الرويلي ان الوضع كما ترى غير مناسب ومعظم اصحاب الاحواش غير مقتنعين لما هو عليه الآن وان وضع سوق الاغنام الذي نحن به الان اعتبره غير مناسب حيث ان اهالي حي الفيصلية يعانون كثيرا وأتذكر انه قبل ثلاث سنين تقدمنا نحن اهالي الحي لبلدية القريات بطلب نقل السوق.
* احد المتسوقين عوض عيد العنزي يقول: في البداية سوق الاغنام الذي نحن به الان «القديم» لا يصلح ان يكون سوقا للاغنام حيث ان اختيار السوق من بدايته يعتبر غير مناسب وخاطئاً حيث انه قريب للطريق ويؤذي حي الفيصلية وسبق وان تقدمنا لبلدية القريات قبل خمس سنوات ولكن دون فائدة، وبعد هطول الامطار الغزيرة التي هطلت على القريات طالبت البلدية منسوبي السوق بالرحيل وهذا امر لابد منه وذلك خوفا عليهم من السيول.. واملنا كبير بتحقيق جميع الرغبات التي نتمناها وبشكل يرضي الجميع وهذا ليس بغريب على بلدية القريات التي قدمت وتقدم الشيء الكثير.
الوضع صعب
* كما التقت «الجزيرة» بأحد المتجولين بسوق الاغنام زعل عبيد المحارب الذي ذكر ان سوق الاغنام يمر بظروف صعبة للغاية، وكما ترى الوضع ليس مثل السابق وحتى ان اصحاب الاغنام قلقون لوضعهم ولا يعرفون اين سيكون مصيرهم هل في نفس هذا المكان الذي قد يكون مناسباً بعض الشيء او انه سيتم ترجيعهم الى الموقع الجديد الذي قرب «محطة الارسال الاذاعي» وبالنسبة للموقع الذي بجوار الاذاعة لا يصح اطلاقا ويعتبر خطراً حقيقياً على ارواح الابرياء وبكل صدق نحن نأتي السوق كل شهر مرة واحدة لشراء الذبيحة او خلافه، ومع ذلك يصعب الذهاب الى هذا الموقع غير المناسب.
والحطب.. أيضاً
* كما التقت «الجزيرة» ضمن جولتها ببائعي الحطب حيث قال البائع: نابت سالم الشراري انا اعمل ببيع الحطب وليس لنا موقعا مخصصا كما ترى احمل اكياس الحطب بسيارتي الخاصة والوقوف بها هنا وهناك من اجل ان ارتزق واعيش انا وابنائي وعندما تم نقلنا الى الموقع الجديد الذي هو قرب «الإذاعة» لم يأت احد لشراء حطبي هذا لكون الموقع بعيدا اضافة الى الغبار والعج ومن ثم رحل الناس الى هنا ورحلت معهم، مع العلم ان بعض بائعي الحطب ترك هذا العمل من اجل انتظار السوق الجديد الموعودين بأن يكون بشكل مميز ويرضي الجميع.
ويقول فارس عوض الحويطي: هذا هو وضعنا نبيع الحطب والاعلاف وليس لنا موقعاً معروفاً احياناً في نفس موقعنا هذا وتارة قرب النقل الجماعي واحيانا بالمزارع، والبعض منا عند محطة المحيميد «على شارع مكة» وغيره من المواقع، وفي بعض الاحيان الشرطة يرحلون البعض منا والبعض الآخر يبقى في مكانه، ولا نعرف ماذا نعمل كل يوم تجدنا في محل متنقلين وراء ارزاقنا انه يمضي اليوم واليومان والثلاثة ولا نبيع شيئاً سواء من الحطب او الاعلاف.. الذي نطلبه من البلدية ان يحددوا لنا موقعاً ومكانا ثابتاً نبقى به ونبيع فيه.
وعن وقوفهم على هذا الطريق السريع الدولي ومنظرهم غير الحضاري حيث قال: وقوفنا هنا غير صحيح وغير وجيه وواجهة غير حضارية ولكن سيحل في القريب العاجل موضوع السوق..ويقول سعود عيد العنزي: الجميع يعرف ان وضعنا بالسابق كان افضل مما عليه نحن الآن كما ترى نحن نقف على شارع رئيسي بل انه دولي ويعتبر هذا الطريق ذا حركة غير عادية فوقوفنا في هذه الحالة يعتبر غير لائق للمدينة.. والبعض عند الجسر المؤدي الى الاردن ومطار القريات وكل واحد منا ركب سيارته ورحل الى جهة معينة وانا من وجهة نظري ان كل هذه المواقع غير مناسبة لنا لان سوق الاعلاف يحتاج الى مساحة كبيرة وينفي العنزي ان يكون هناك اي مضايقة من البلدية ويقول: بل توجهنا وتبحث لنا عن الحلول المناسبة التي ترضي جميع الاطراف.
* اما البائع عزيز شامان الشراري فيقول بتفاؤل: كما ترى السوق ليس بثابت لانه الآن لم يحدد لنا سوق معين ولكننا موعودون بالخير خلال هذه الايام القليلة القادمة لاننا نسمع ان السوق الذي تجهز له البلدية سيكون في غاية التنظيم ويراعى به جميع الاخطاء السابقة.
* كما التقت الجزيرة ضمن جولتها الاستطلاعية بأحد مرتادي موقع الاعلاف والحطب عبد الرحمن حمود الرشدان انا من وجهة نظري ارى ان هذا الموقع فيه صعوبة لانك كما ترى تجد بائعي الاعلاف والحطب واقفين وممتدين على طول الطريق السريع فوقوفهم خطر عليهم وعلينا نحن مرتادي هذا الموقع وكما ترى امام عينيك ان بعض سائقي السيارات يخالفون ويعكسون السير على مرأى من الجميع دون مبالاة وبهذا التصرف يؤذي نفسه والآخرين.
* ويرى راضي سماح قاعد العنزي ان وضع سوق الاغنام والاعلاف بالسابق افضل وأنسب من الوقت الحالي لكون السوق كان يجمع الاغنام والجمال والاعلاف بجميع انواعها والحطب، اما في الوقت الراهن كما تر واحد بالشرق والآخر بالغرب.
البلدية تتجاوب
بعد ان قامت الجزيرة بجولتها الاستطلاعية ورصدت انطباع بائعي الاغنام وبائعي الحطب وبعض المواطنين المرتادين لهذا السوق بقي علينا ان نعرض بعض الاسئلة على سعادة رئيس بلدية القريات المهندس فارس بن مياح الشفق الذي تفضل مشكوراً وبكل رحابةصدر بالاجابة على اسئلتنا واستفساراتنا ووضع النقاط على الحروف واليكم هذا الحوار مع سعادته.
اهتمام سمو أمير المنطقة
* هل لسمو أمير المنطقة او نائبه علم بوضع سوق الاغنام؟ وان كان لديه ما الذي وجه به سموه؟
من البديهي ان يكون لسمو امير المنطقة وسمو نائبه علم ودراية بجميع المواضيع التي تهم المواطنين التي لها علاقة بمصلحة المواطن فمتابعتهم مستمرة ومتواصلة، اما بالنسبة لسوق الاغنام فصاحب السمو الملكي الامير فهد بن بدر بن عبد العزيز نائب أمير منطقة الجوف متابع هذاالموضوع اولا بأول من بداية نقل السوق الى موقعه المؤقت بعد غمر مياه الامطار لاجزاء من السوق القديم، وقد وجه سمو الامير بتشكيل لجنة لاختيار موقع بديل.
* هل للبلدية وحدها ان تقرر موقع سوق الاغنام او تشكل لجنة؟
البلدية عضو في لجنة تشكل لاختيار موقع سوق الاغنام او اي موقع لمرفق عام ودورها رئيسي في مثل هذه المواضيع من ناحية استعمال الاراضي كما ان لديها شروط اختيار المواقع لكل مرفق حسب نوعه وطبيعة الانتفاع منه.
* بعض بائعي الاغنام ومرتادي السوق متذمرون من وضع المسلخ وروائحه الكريهة التي اعقبها المسلخ ما رأي سعادتكم؟
الموقع الذي سيتم اختياره من قبل اللجنة سيكون بعيدا عن موقع المسلخ الحالي بمسافة كافية وبالتالي ستنتهي معاناتهم من هذا الوضع.
* بائعو الاغنام يريدون سوقاً للاغنام متكامل الخدمات من كهرباء ومظلات وخلافه! هل سيتحقق ذلك قريبا؟
سيتحقق ذلك بإذن الله ونحن نعمل من اجل توفير هذه الخدمات وتحقيقها سيحتاج الى بعض الوقت واتمنى من المواطنين الكرام تقدير ذلك وإعطائنا الفرصة لتحقيق ما يصبون اليه.
* بائعو الاعلاف والحطب ما مصيرهم في ظل التخنيق الذي يواجهونه من البلدية هذه الايام؟
لا يوجد تخنيق عليهم كما تسميه ولكن يتم توجيههم الى مواقع تكون مناسبة لمعروضاتهم وبعيدة عن الخطوط السريعة حتى لا يتسببوا في ارباك الحركة المرورية وتشويه المنظر العام وسيتم تخصيص موقع لهم ضمن السوق الذي سيتم اختياره في غضون الايام القليلة القادمة.
* هل يعتقد سعادتكم ان موقع سوق الحراج الجديد الذي بجوار )محطة الارسال الاذاعي( مناسبا لبائعي الاغنام ولمرتادي السوق؟
بالنسبة لسوق الحراج الجديد الذي بجوار محطة الارسال الاذاعي فهذا الموقع تم اختياره بشكل طارئ وبصفة عاجلة بعد ان تعرض السوق القديم للغمر بالمياه وقد تم اختياره لسهولة النقل اليه في ذلك الوقت كما ان ارضه مستوية لا تحتاج الى تسهيل بالمعدات، وايضا عامل الوقت كان مهما جداً في ظل احتمال تعرض السوق القديم للتلوث لا سمح الله وكذلك احتمال تضرر الاغنام اثناء عمليات الرش بالمبيدات التي تمت عن طريق الطائرة، اما مناسبته من عدمها فهذا ما ستقرره اللجنة المشكلة بتوجيه سمونائب أمير المنطقة او اختيار موقع بديل، وهذا الارجح.
* بائعو الاغنام يقولون: ان المسلخ يلقي المخلفات والاوساخ اعزكم الله داخل احواشهم ما رأي سعادتكم؟
لا أعتقد ذلك ولم ترد أي شكوى لبلدية القريات حيال هذا الموضوع واتمنى من المواطنين اذا كان لديهم ملاحظة او اقتراح او شكوى تقديمها للبلدية ونحن نرحب بالجميع في اي وقت كان.
موقع متكامل
* هل سيكون هناك موقع جديد لسوق الاغنام متكامل متى واين وكيف سيكون تجهيز الموقع؟
بالطبع سيكون هناك موقع جديد ونحن على يقين بأن اللجنة ستختار الموقع المناسب ان شاء الله علماً أن اللجنة التي سيتم تشكيلها ستضم في عضويتها مجموعة من اصحاب الاغنام انفسهم وذلك حسب توجيه سمو نائب أمير المنطقة حتى يكون الاختيار مناسبا ومرضيا للجميع، اما بخصوص تجهيزه فسيتم عن طريق طرحه بالمزايدة لتأجيره لمستثمر لإنشاء الحظائر وتجهيز الموقع وتأجيره لمن يرغب من المواطنين الذين يمارسون عملية البيع والشراء في سوق الاغنام وهذه تجربة قامت بها معظم بلديات المملكة وأثبتت نجاحها.
* يقول بائعو الاغنام أن البلدية لا تقدم اي خدمات تذكر لهم ما رد سعادتكم؟
عند الانتقال للموقع المؤقت قامت البلدية بتمهيد الشوارع ورشها يوميا وتجهيز وايتات مياه على مدار الساعة لسقاية الاغنام.
* بائعو الحطب والاعلاف نراهم متفرقين قرب المحطات وعلى الطريق الدولي بصورة غير حضارية للمدينة ما تعليقكم؟
|
|
|
|
|