|
| الريـاضيـة
- ترفع رأسك ترى السماء زرقاء تتذكر شموخ الهلال،
- مع هبات النسيم تعصف نفحات زرقاء تذكرك بنفحات الإبداع الازرق،
- وانت تشاهد البحر وامواجه تتلاطم بتياراته تتذكر شلالات الهلال تغرق خصومه،
- وأنت تطرب نفسك وتسمع لأنغام الموسيقى تتذكر الهلال وهو يطرب جماهيره ويرقص قلوبهم فناً وابداعاً،
- فلله درك يا هلال، سلبت قلوبنا وسحرت عقولنا وسرقت وقتنا، فأصبحت شغلنا الشاغل، فلك يا هلال خطر يستعاذ منه، فكأنما للتاريخ وقع السحر في تسجيل أحداث الزمن، أصبح يشتكي من وجودك، فأنت يا هلال جعلت التاريخ في دوامة يصعب عليه الخروج منها، أو بالأصح لا يخرج منها، فظل حيران هل يسجل مواعيد انجازاتك أو يسجل أماكنها، إذ انك يا هلال تسابق الزمن في الحصول على الانجازات والالقاب، بعدها ابرم التاريخ اتفاقية مع الجغرافيا يقوم بموجبها التاريخ بتسجيل تاريخ حصولك على البطولة، اما الجغرافيا فتقوم بتدوين مكانها، حتى اتفقنا نحن كمحبين لك، بأن هذا هو الحل الوحيد الذي يمكن ان يلاحق انجازاتك بعدما تزعمت آسيا وقفزت بها الى العالمية،
عجباً لك يا هلال تعودنا ان نشاهد بقية الفرق وهي تحتفل بتحقيق انجاز او انجازين في الموسم الواحد، ولكن من مثلك لا يقتنع بتحقيق ستة انجازات وكلها خارجية وفي موسم واحد، فلك مع البطولات قصة لا يعرفها سوى ابطالك، ولك مع الذهب سر عجيب لا يكشفه سوى نجومك،
في هذا الموسم سطر الزعيم ملحمة كروية او بالاصح )معجزة( كروية تمثلت بتحقيقه سداسية القرن، اضافة الى تحقيقه جائزة افضل فريق آسيوي لعام 2000م، بجانب جائزة لاعبه )الصقر( نواف التمياط، ولو اردنا الخوض في مسيرة هذا البطل، وكيف تزعم القارة الصفراء وقفز بها الى العالمية، لطال بنا المقام، ولكن وبلمحة موجزة نجد الزعيم يبدأ أولى بطولاته هذا الموسم بمشاركة محبيه السياحة، حيث يطل عليهم في سماء ابها ويهدي لهم )هدية الصيف( كأس الصداقة، ويقول موعدنا الرياض، بعدها يعود لعاصمة العرب وجماهيره على موعد مع مجد جديد لزعيمها، حينها يغرق الزعيم بثلاثة فايروسات عن طريق )سيرجيو والشلهوب( داخل كمبيوتر جابيليو )الياباني( ليعطل كافة برامجه ويقدم كأس الكؤوس الآسيوية لجماهيره، قائلاً لهم :
)الخير واجد وموعدنا السوبر(، وفي غمرة الأفراح الهلالية، وجماهيره تعزف الحان النصر وتغني أهازيج الفرح مترنمة بزعيمها، بعدها يطير لليابان ليقابل شيميزو على كأس السوبر الآسيوية، وكالعادة يغمر جزر اليابان بشلالاته ويأبى ان يتوج نفسه هناك، فيعود للوطن وتزحف جماهيره لدرة الملاعب، وكان الموعد هناك، فالزعيم يسطر اجمل ملحمة كروية يعطر بها سماء الرياض، تتوالى الافراح الهلالية وتزداد يوماً بعد يوم ،
بعدها تجتمع الاقطار العربية في الرياض حيث يقام كأس الكؤوس العربية، ويتقابل على نهائي البطولة الهلال والنصر، ويخطف الزعيم كأس البطولة كما يخطف الصقر فريسته، فهذا هو الهلال يترك افراح جماهيره تتواصل اما غيرهم )فيا قلب لا تحزن(، بعدها يطير الزعيم إلى اللاذقية ويراوده حلم تحقيق بطولة النخبة واكمال عقد بطولاته، وكان له ما ارد طار بكأس البطولة ورماه في احضان جماهيره، وبدلاً من ان يتلقى التهاني بتحقيق هذا الانجاز، يتهمه بعض القاصرين بأبشع التهم ولكن هيهات، )فعلى نياتكم ترزقون، ويا جبل ما يهزك ريح(،،
وتتواصل الشموع الزرقاء مضيئة قناديل الفرح في سماء الرياض تحتفل بإنجازات الزعيم، الى ان قارب الموسم على الانتهاء وحان الوداع بين الزعيم ومحبيه على امل اللقاء ويودعهم بتحقيق كأس السوبر السعودي المصري كأول فريق يحقق هذه البطولة، بعد ذلك يكتمل عقد البطولات الست - سداسية القرن، كأول فريق في قارة آسيا يحقق ست بطولات خارجية في موسم واحد، إن لم يكن في العالم، وبهذه الانجازات التي يستحيل على غيره تحقيق ولو بعضها، وبهذه السداسية )المعجزة( والجائزة الغالية، اضافة لجائزة )الفتى الذهبي( نواف التمياط، احتارت جماهيره كيف تعبرعن هذه الفرحة، واكتفت بترديد )آه من يطوله، ما يفوت بطولة(،
ü فهنيئاً لك يا وطن بهلالك الذي غرس اسمه في كافة المحافل الدولية، الذي حقق كل الانجازات وحطم كل الارقام القياسية، فحق لنا اليوم ان نفتخر بك يا هلال وبماضيك المشرق الذي يجبر الكل على الوقوف احتراماً واعجاباً، فبعد هذا الحصاد الهائل من البطولات، لا نملك الا ان نقول )يازعيم النوادي وش بقى ما ظهر(،
صالح بن عبدالله الرومي
الزلفي
|
|
|
|
|
