|
| محليــات
* جدة علي السهيمي:
خلال جولة داخل اروقة عمادة القبول والتسجيل بجامعة الملك عبدالعزيز بجدة سجلت )الجزيرة( العديد من ملاحظات الطلبة المستجدين بالاضافة الى آراء بعض أولياء الامور فيما يعترض أبناءهم من صعوبات اثناء تقديمهم لأوراق القبول والتسجيل والتي تتم هذه الأيام في مقر الجامعة بجدة لنخرج بالحصيلة التالية:
التقينا بداية الطالب عبدالله حسين المالكي وبادرناه بالسؤال عن سر الابتسامة التي تعلو محياه؟ فأجاب بأن كل مافي الامر )انه تم قبولي ولم اكن اتوقع ذلك(!!
ü ولماذا لم تتوقع وهل للنسبة دور في ذلك؟ قال على العكس نسبتي جيدة والحمد لله 92% لكن ماذا؟ )هنا ذهبت ابتسامته( لكن التعقيد الذي يفعلونه في الاختبار يجعل الانسان يشكك في مقدرته على تجاوزه على الرغم انني قد تقدمت بأوراقي الى جامعة الملك خالد في ابها لكني كنت ارغب ان اقبل في جامعة الملك عبدالعزيز والحمد لله تحقق مرادي.
وكان اللقاء الثاني مع الطالب محسن مشعل الصاعدي الذي كان يبدو عليه الارهاق والتعب حيث عبر عن تذمره وتساءل ماذا نفعل اكثر من هذا؟ لقد تقدمت لاكثر من جامعة ومعدلي التراكمي 80% فلا هم قالوا لي مقبول لدينا ولاهم رفضوني فأنا لا احلم بالطب ولا بالهندسة انا اريد اي كلية تقبلني بمعدلي هذا فليس بامكاني اعادة المرحلة الثانوية لأحسن نسبتي ولي رغبة في مواصلة الدراسة فماذا افعل ثم اني لا اعرف شخصية كبيرة تساعدني في عملية القبول فماذا افعل.. )ثم تركنا رافضا التصوير(.
الكمبيوتر يرفض
طالبان آخران هما زيد سالم النافعي وعبدالله محمد القوزي ذكرا ان النسبة هي المعضلة التي واجهتهما فالاول نسبته 77% والآخر 79% وقد قال لهما المسؤولون في الجامعة لا مكان لكما بالمرة في الجامعة واكد النافعي انه سيخرج من بوابة الجامعة ولا يدري الى اين يتجه فسألته لماذا؟ الا يوجد غير الجامعة؟ فقال دلني انت واردف ساخرا اذا كان المسؤولون في القبول بالجامعة قالوا لي ان الكمبيوتر لم يقبل )اسمك( فماذا سيقول الآخرون؟ وقال القوزي بسخرية اكثر )أعطني واواً أمنحك القبول(.
اما أولياء الامور فلم تكن آراؤهم بأبعد مما ذكره الابناء وكلها تنصب في خانة.. أين يذهب اصحاب النسب المتدنية اذا لفظتهم الجامعات الثماني فمن يتلقفهم؟!
هؤلاء أين يذهبون؟
وبدورنا حملنا السؤال الى الدكتور رضا ابوزنادة عميد القبول والتسجيل بجامعة الملك عبدالعزيز وطرحنا عليه السؤال السابق فقال: اولا لو قبلنا كل الاعداد التي تخرج من الثانوية العامة بصرف النظر عن معدلاتهم فهذا ضد المنطق وضد العقل لكن بامكانهم واقصد اصحاب النسب المتدنية البحث عن مجال آخر حتى لو كان ضد توجهاتهم وهذا هو الشيء الصحيح، هناك معاهد وكليات يمكنهم ان يجربوا انفسهم فيها اما الجامعة فهي عندها نسبة معينة في عدد المقبولين ونسبة معينة في المعدلات ولا نستطيع ان نتجاوز هذه النسب مهما كان.
ü سعادة الدكتور ماذا عن عدد المقبولين في كلية الطب مثلا لو كان العدد المطلوب 70 طالبا بمعدل 90% وتقدم للقبول 300 طالب بنفس المعدل فما هي الطريقة التي تتبعونها؟
في هذه الحالة لو اردنا مثلا ان نقبل 10 طلاب نجري اختبارا لخمسين طالبا تحريريا وشفويا لتصفية العدد المطلوب ويتم ذلك على المواد الخاصة بكلية الطب وهي الفيزياء والكيمياء واللغة الانجليزية واختبارات القدرات والمهارات واللغات الاخرى هذا الجزء عليه 25% والجزء الآخر مجموع الدرجات في الثانوية عليه 25% والامتحان عليه ال 50% الاخرى من هنا اذا كانوا جميعا متساوين في النسب بالثانوية العامة ممكن يمتازوا عن بعضهم في المواد الخاصة لكلية الطب.
من الجولة:
ü اكثر اولياء الامور والطلبة اكدوا على ان التنسيق بين الجامعات اجدى بحيث يكون القبول بأوقات متفاوتة حتى اذا لم تحصل الفرصة في جامعة ما يستطيع الطالب ان يتقدم لاخرى وبذلك تنتهي ظاهرة التقديم لاكثر من جامعة في آن واحد ويأخذ كل انسان فرصته.
ü نظراً لشدة الزحام وكثرة المراجعين وتكدسهم وشدة حرارة الجو كانت العصبية ظاهرة على الجميع.
|
|
|
|
|
